أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أكذوبة (الإسرائيليات) والتشابه بين اليهودية والإسلام















المزيد.....

أكذوبة (الإسرائيليات) والتشابه بين اليهودية والإسلام


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5420 - 2017 / 2 / 2 - 11:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكذوبة (الإسرائيليات) والتشابه بين اليهودية والإسلام
طلعت رضوان
خصّ الإله فى الديانة العبرية بشعبها الثلاث (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام) أنبياءه بخصائص لهم وحدهم وميــّـزهم عن سائر البشر، من ذلك أنّ الرب العبرانى قال لنبيه موسى ((اخلع حذاءك من رجليك ، لأنّ الموضع الذى أنت واقف عليه أرض مقدسة)) (خروج – إصحاح 3/ 5) وتكرّر فى سـِـفر يشوع – إصحاح 5/ 15) وجاء القرآن ليؤكد نفس المعنى فقال ((نودى يا موسى إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنكَ بالوادى المقدس طوى)) (طه/11، 12) ليس ذلك فقط ، وإنما ميـّـزه بالوحى إليه فقال ((وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى)) (طه/13) والأكثر دلالة ما حدث من حوار بين (الله) وموسى ، حيث أنّ (الله) سأل موسى ((ما بيمينك يا موسى . قال هى عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنمى ولى فيها مآرب أخرى . قال ألقها يا موسى . فألقاها فإذا هى حية تسعى)) وبعد أنْ منحه قوة (السحر) وتحويل العصا إلى حية ، قال له ((اذهب إلى فرعون إنه طغى)) (طه / من 17- 24) فى تأكيد على الموقف العدائى بين رعاة الغنم والزراع ، وهو ما يؤكد التوافق التام بين بين العهد القديم والقرآن من الحضارة المصرية. ولأنّ الديانة العبرية ديانة واحدة بشعبها الثلاث ، لذلك ورد فى العهد الجديد ما يلى ((فأريد أنْ أذكركم ولو علمتم هذا مرة أنّ الرب بعدما خلــّــص الشعب من أرض مصر أهلك أيضًـا الذين لم يؤمنوا)) (رسال يهوذا / 5) وللتأكيد على (عبرانية) تلك الديانة ورد فى العهد الجديد أنّ المسيح ((ابن داود ابن إبراهيم . إبراهيم ولد إسحاق . إسحاق ولد يعقوب.. إلخ (إنجيل متى – الإصحاح الأول) وأكثر من ذلك فإنّ ((المسيح ملك إسرائيل)) (إنجيل مرقص – إصحاح 15/23) كما أنّ العهد الجديد تطابق تمامًـا مع العهد القديم فى العداء لمصر، فردّد ما جاء فى التوراة عن موسى وبنى إسرائيل وهلاك المصريين ، فجاء النص التالى ((بالإيمان ترك (موسى) مصر غير خائف من غضب الملك لأنه تشدّد . بالإيمان صنع الفصح ورشّ الدم لئلا يمسهم الذى أهلك الأبكار. بالإيمان اجتازوا فى البحر الأحمر كما فى اليابسة الأمر الذى لما شرع فيه المصريون غرقوا)) (الرسالة إلى العبرانيين – إصحاح 11 – من 24- 29) وهو نفس الكلام الذى ورد فى التوراة ((فخلــّــص الربُ فى ذلك اليوم إسرائيل من يد المصريين . ونظر إسرائيل المصريين أمواتــًـا على شاطىء البحر. ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذى صنعه الرب بالمصريين.. إلخ)) (سفر الخروج – إصحاح 14/ 30، 31) وجاء الإسلام (الشعبة الثالثة) وأكــّـد على نفس الرواية فقال فى القرآن ((وإذْ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون)) (البقرة/ 50) ومن بين مظاهر التناقض فى العهد القديم والعهد الجديد أنه رغم الموقف العدائى ضد الحضارة المصرية ، فإنّ بنى إسرائيل ندموا على الخروج من مصر، حيث كانوا يأكلون السمك واللحم والثوم مجانــًـا.. إلخ وتمنوا العودة إلى مصر، وهذا الجانب سكت القرآن عنه ولم يتعرّض له.
وكما تميـّـز موسى ببعض الخصائص فى الشعبة الأولى من الديانة العبرية ، فإنّ الشعبة الثانية من تلك الديانة ( أى المسيحية) ميـّـزتْ يسوع المسيح بقدرات خارقة مثل إخراج (الشياطين) من أجساد ((كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة)) ومنع ((الشياطين من الكلام)) وكان يمد يده على المريض بالبرص ، فيذهب عنه البرص (إنجيل مرقص – الإصحاح الأول)
أما فى الشعبة الثالثة من الديانة العبرية ، فقد تميـّـز نبى الإسلام (محمد) بعدة خصائص ومزايا له وحده ، مثل تحريم الزواج من إحدى زوجاته ، حيث كان القرآن مشغولا بتلك المسألة فتصّ على ((ما كان لكم أنْ تؤذوا رسول الله ولا أنْ تنكحوا أزواجه من بعده)) (الأحزاب/53) وأنّ نساء النبى لسن ((كأحد من النساء)) وعليهنّ عدم الخروج من البيوت ((وقرن فى بيوتكنّ)) (الأحزاب/ 32، 33) ويتزوّج من زوجة زيد بأمر السماء ((فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها)) (الأحزاب/ 37) عروس السماء كانت زينب بنت جحش (بنت عمة النبى) وزوجها كان زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب الكلبى ، وكان (عبدًا) لدى خديجة (زوجة محمد الأولى) وأهدته لمحمد ، الذى عطف على (زيد) واحتضنه ثمّ أعلن ((أنّ زيدًا ابنه وارثــًـا ومورّثــًـا)) فلما بلغ سن الزواج اختار له بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب (زينب بنت جحش) وعندما نزل أمر السماء بأنْ يتزوّج النبى من زينب (زوجة زيد الذى اعتبره النبى ابنه) ذهب محمد ليُـخبر عائشة ، ولكن عائشة بدلا من أنْ ترضخ لأمر السماء ، إذا بها ترد على النبى بغضب ((إنى أرى ربك يُــسارع فى هواك)) وفى الفصل الذى كتبته د. عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطىء) علــّـقتْ على كلام عائشة (زوجة النبى) أنه ورد فى مصادر أخرى (تراثية) رواية أخرى رأتْ عدم ذكرها (تراجم سيدات بيت النبوة- دار الريان للتراث – مطابع الشروق – عام 1987- ص277، من 335- 353) ورغم تطليق زينب بنت جحش كى يتزوجها محمد ، فإنّ (كرم السماء) لم يتوقف فمنحه (هذا الكرم) ميزة أخرى فقال ((وامرأة مؤمنة إنْ وهبتْ نفسها للنبى إنْ أراد النبى أنْ يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين)) (الأحزاب/50)
فى ضوء ما تقـدّم كان من الطبيعى أنْ يقول نبى الإسلام ((إنّ كذبـًـا علىّ ليس ككذب على أحد ، من كذب علىّ مُــتعمدًا فليتلوأ مقعده من النار)) (حديث رقم 1291) وإذا كان المفهوم من سياق الحديث أنه كان يقصد القرشيين الذين رفضوا الإيمان برسالته و(كذبوا) ما قاله لهم ، وأنه لم يأت بجديد عن الطواف حول الكعبة والصيام.. إلخ ، إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا خصّ نفسه بتحريم تكذيبه ، وأنّ من يكذب عليه فإنّ عقوبته (نار جهنم) ؟ والسؤال الثانى : هل تلك العقوبة تتناسب مع فعل (الكذب) والسؤال الثالث : لماذا لم يرد نص يُـرسّـخ (لكل الناس) تقبيح الكذب؟ كما جاء فى بردية (الخروج إلى النهار) الشهيرة فى ترجمتها الخاطئة (كتاب الموتى) أنّ الآلهة المصرية تمقتْ الكذب كما تمقتْ البراز.
وبينما (الصدقات) منصوص عليها فى القرآن (يمنحها الأثرياء/ الأسياد للفقراء/ العبيد) فإنّ نبى الإسلام استثنى نفسه وأولاده وأحفاده ، فمنع حفيده (الحسن) وفى رواية أخرى (الحسين) من تناول تمرة من تمر الصدقة وأخرجها من فمه وقال له ((أما علمتَ أنّ آل محمد لا يأكلون الصدقة)) (حديث رقم 1485)
وإذا كان الطواف حول الكعبة يجب أنْ يكون سيرًا على الأقدام ، فإنّ نبى الإسلام استثنى زوجته أم سلمة (بنت ذات الركب) فسمح لها بالطواب على بعير، وقال لها ((طوفى من وراء الناس وأنتِ راكبة)) (حديث رقم 1619) وقال لها ((إذا أقيمتْ صلاة الصبح فطوفى على بعيرك والناس يصلون)) (حديث رقم 1626) وهذه السيدة كانت أرملة عبد الله بن عبد الأسد الذى مات فى حروب الرسول ، وكتب عنها المؤرخون أنها كانت فائقة الجمال ، وجاء فى طبقات ابن سعد حديث عائشة التى قالت فيه ((لما تزوّج رسول الله أم سلمة ، حزنتُ حزنــًـا شديدًا لما ذكر لنا من جمالها ، فتلطفتُ حتى رأيتها ، فرأيتُ أضعاف ما وصفتْ به)) وأم سلمة كانت ذات شخصية قوية لدرجة أنها قالت لعمر ((عجبـًـا لك يا ابن الخطاب ، قد دخلتَ (الأدق لغويـًـا تدخلتَ) فى كل شىء حتى تبتغى أنْ تدخل بين رسول الله وأزواجه)) (أى زوجاته) وكانت على خلاف دائم مع عائشة ، وتتجنــّـب الخوض فى الحياة العامة ، ولكن بعد مقتل عثمان بن عفان ، واشتعال الحرب بين على بن أبى طالب ومعاوية ، وقفتْ مع على وآزرته ، وودّتْ لو تخرج وتنضم لجيشه ، ولكنها تذكــّـرتْ كلام السماء ((وقرن فى بيوتكنّ)) وخشيتْ أنْ تبتلى بالمعصية كما فعلتْ عائشة التى خرجتْ لتــُـناصر معاوية وتقف ضد على ، ولذلك قالت لعائشة فى عنف ((أى خروج هذا الذى تخرجين ؟ الله من وراء هذه الأمة.. لو سرتُ مسيرك هذا ثم قيل لى : ادخلى الفردوس ، لاستحييتُ أنْ ألقى محمدًا هاتكة حجابـًـا قد ضربه علىّ)) ولأنها كانت ضد معاوية لذلك ، فإنها شجـّـعتْ ابنها على الانضمام لجيش على بن أبى طالب فى معركة الجمل . وذكر المؤرخون عنها أنها لم تتــّــفق مع عائشة إلاّ فى شىء واحد ، وهو الغيرة والحقد من (مارية القبطية) وخاصة بعد أنْ أنجبتْ مارية الطفل إبراهيم . وإذا كانت معركة الجمل قد حدثتْ بعد وفاة نبى الإسلام ، فلمذا خصّ زوجته أم سلمة بالاستثناء ومنحها حق الطواف حول الكعبة وهى راكبة ؟ هل لجمالها الفائق ، أم لقوة شخصيتها ، أم أنّ هذا التصرف منه كان من الممكن أنْ ينطبق على أى زوجة أخرى من زوجاته ؟ وأيـًـا كانت الإجابة ، فإنّ المغزى هو سلطاته المُـطلقة فى استثناء من يشاء.
وحتى فى مسألة بداية الصيام والامتناع عن تناول الماء والطعام ، فإنّ نبى الإسلام استثنى نفسه وقال لمن ناقشوه فى هذا الأمر ((لستُ كهيئتكم.. إنى أظلُ أطـْـعـَـمُ وأسْـقــَـى)) (حديث رقم 1922)
وفى حديث له أهمية خاصة يكشف عن العلاقة بين (الله) ونبيه ، وأنّ النبى له سلطة (الله) فى مسألة (المشيئة) هذا الحديث عبارة عن حوار بين بعض اليهود وبعض المسيحيين مع محمد الذى كلــّـفهم ببعض الأعمال ، فاعترضوا على الأجر وقالوا له ((ما لنا أكثر عملا وأقل عطاءً؟)) فقال لهم ((هل نقضتكم من حقكم؟)) قالوا (لا) قال ((فذلك فضلى أوتيه من أشاء)) (حديث رقم 2268 وحديث رقم 2269) وبغض النظر عن التناقض فى سرد الحديث : اعتراض اليهود والمسيحيين على الأجر، ثمّ موافقتهم على ما قاله النبى لهم ((هل نقضتكم من حقكم؟)) بمعنى هل ظلمتكم؟ فقالوا (لا) بغض النظر عن هذا التناقض فى سرد الحديث ، فإنّ أهميته تكمن فى (المشيئة) المُـطلقة التى منحها النبى لنفسه ((فضلى أوتيه من أشاء)) بينما (المُـفترض) أنّ تلك المشيئة لا يملكها إلاّ (الله) مثلما ورد فى سورة آل عمران/ 26، 27 على سبيل المثال .
ورغم أنّ غنائم المعارك التى دارتْ بين جيش محمد وجيوش باقى القبائل ، نصّ القرآن عليها وشرحها بالتفصيل ((واعلموا أنما غنمتم من شىء فإنّ لله خـُـمسه وللرسول.. إلخ)) (الأنفال/41) وبغض النظر عن مُـشاركة (الله) فى (الغنيمة) لأنّ (الله) لا يأكل ولا يشرب ولا يستخدم السيوف ولا يركب الجمال إلخ ، فإنّ (الخــُـمس) سيؤول (كله) للنبى ، الذى لم يكتف بما ورد فى القرآن ، وإنما حرص على التأكيد عليه فقال ((أحلــّـتْ لى الغنائم)) (حديث رقم 3122)
وبينما كانت القاعدة (الإسلامية) أنّ توزيع حصص الغنائم لا تجوز إلاّ لمن شاركوا فى القتال ، فإنّ نبى الإسلام (بحكم سلطاته المُـطلقة) استثنى عثمان بن عفان ، الذى لم يـُـشارك فى غزوة بدر، ومنحه نصيبـًـا مثله مثل من شاركوا فى القتال ، وقال له ((إنّ لك أجر رجل ممن شهد بدرًا وسهمه)) والسبب كما قال ابن عمر الذى روى الحديث ((تغيـّـبَ عثمان عن بدر، فإنه كانت تحته بنت رسول الله.. وكانت مريضة)) (حديث رقم3130) ولعلّ القارىء يكون قد فطن لتعبير (تحته) ولم يستخدم تعبير (زوجته) كما تقول كل الشعوب المتحضرة.
وفى حديث آخر يؤكد مسألة (المشيئة) قال ابن عمر ((أنّ عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وكان رسول الله لما ظهر على أهل خيبر أراد أنْ يُـخرج اليهود منها ، وكانت الأرض لما ظهر عليها لليهود وللرسول وللمسلمين ، فسأل اليهود رسول الله أنْ يتركهم على أنْ يكفوا العمل ، ولهم نصف الثمار. فقال رسول الله ((نــُـقركم على ذلك ما شئنا)) فأقروا حتى أجلاهم عمر فى إمارته إلى تيماء وأريحا)) (حديث رقم 3152) والمغزى من هذا الحديث تعبير (ما شئنا) الذى قاله النبى وفيه أقرّ بحق اليهود فى البقاء فى قبائلهم مقابل حصول (المسلمين) على نصف ما تــُـنتجه الأرض من ثمار، ورغم ذلك فإنّ عمر بن الخطاب لم يلتزم ب (مشيئة) الرسول وأجلاهم عن قبائلهم.
ونبى الإسلام كان مثله مثل أى مؤسس دولة ، يستجيب لظروف الواقع المادية ، من عناصر القوة والضعف ، فعندما أراد أنْ يعتمر، واستأذن القرشيين ليدخل مكة ، اشترطوا عليه أنْ لا يـُـقيم بها إلاّ ثلاث ليال ، فعقدوا معاهدة بذلك ، وكتب المعاهدة على بن أبى طالب وبدأها بالنص على ((هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله)) فقال أهل مكة ((لو علمنا أنك رسول الله لم نمنعك ولبايعناك ، ولكن اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله)) فقال النبى لعلى بن أبى طالب ((امح رسول الله)) ولما اعترض على محاه النبى بيده (حديث رقم 3184) وهكذا تأكــّـدتْ حقيقة أنّ نبى الإسلام لم يُـدافع عن صفته بأنه (رسول الله) وإنما استسلم للواقع المادى مثه مثل أى سياسى مُـحنــّــك يُـراعى آلية (المواءمة السياسية)
أما الحديث الذى يستحق التأمل وتحليل مغزاه ، فهو الحديث الذى نسمعه حاليـًـا فى كل الإذاعات ومحطات التليفزيون عقب كل أذان للصلاة ((اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذى وعدته)) وختمه قائلا ((ومن قال هذا الدعاء حلــّــتْ له شفاعتى يوم القيامة)) (حديث رقم 614) وفى مصادر أخرى تعبير ((إنك لا تــُـخلف الميعاد)) وهذا الحديث ظلّ الشيوخ يُـردّدونه طوال عدة سنوات كاملا ، ولكن يبدو أنهم اكتشفوا خطورة قوله ((الذى وعدته إنك لا تــُـخلف الميعاد)) فامتنعوا عن ترديد الجزء الأخير من الدعاء .
وهذا الحديث يطرح الأسئلة التالية 1- لماذا طلب نبى الإسلام الدعاء لنفسه ؟ 2- ما مغزى طلب الوسيلة والفضيلة من (الله) ؟ 3- ما مغزى أنْ يطلب نبى الإسلام لنفسه ((وابعثه مقامًا محمودًا الذى وعدته ؟)) 4- فإذا كان قد وعده فلماذا يـُـذكــّـره ؟ وهل (الله) يحتاج إلى التذكير مثل البشر؟ 5- ما مغزى قوله ((إنك لا تــُـخلف الميعاد)) ؟ فهل ذلك التعبير يحتاج إلى تأكيد من مخلوق يتوجـّـه به إلى (الخالق) ؟ 6- ما مغزى الاغراء الذى جاء فى نهاية الدعاء ((من قال هذا الدعاء حلــّــتْ له شفاعتى يوم القيامة)) ؟ هل له مغزى آخر غير تثبيت القداسة لنبى الإسلام الذى خصــّــه (الله) بميزة (الشفاعة) لمن يشاء من الناس ؟ كل تلك الأسئلة لم تخطر على ذهن أصحاب العاطفة الدينية ، الذين حوّل التراث العربى/ الإسلامى عقولهم إلى بازلت بخصائصه شديدة الصلابة ، فظلوا يُـردّدون هذا الدعاء دون أدنى تفكير.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تطابق القرآن مع (الشعر الجاهلى) ؟
- كيف كانت حياة ماريه القبطيه ؟
- لماذا تعددت المصاحف ؟
- مغزى أن يختلف الأزهريون
- مؤسسة الكهنوت العروبى والغيبوبة عن الواقع
- لماذا يحلم الحمساويون بالاستيلاء على سيناء؟
- خالد عبدالمنعم : شاعر ابن موت
- مغزى التحالف السعودى / الإسرائيلى
- كيف تستمر العقوبات البدنية فى الألفية الثالثة؟
- هل ألزم الشرع الزوجة أن تستجيب بزوجها فى أى وقت.؟
- هل غير الإسلام من عقلية العرب ؟
- هل تعيش مصر أجواء ما قبل يناير2011؟
- قراءة فى أعمال الشاعرعبدالرحيم منصور
- ماذا يحدث لو أنّ شعبنا امتنع عن أداء العمرة ؟
- هل الأوطان لها سيقان للسجود ؟
- خانة الديانة والتعصب للدين
- كيف غاب عن مؤرخى الإسلام أنّ السيسى من أصحاب الرسلات؟
- أليس الموقف السعودى ضد مصر دليل على أكذوبة العروبة؟
- ما مغزى التنازل عن الأراضى المصرية للعرب ؟
- هل الكنيسة والأزهرمؤسستان وطنيتان؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أكذوبة (الإسرائيليات) والتشابه بين اليهودية والإسلام