أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - لماذا حكومة وحدة وطنية ؟














المزيد.....

لماذا حكومة وحدة وطنية ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد انتخابات 30 كانون الثاني 2005 وفوز قائمتين انتخابيتين بحصة الأسد ، تم تشكيل الحكومة وفق المحاصصة الطائفية القومية ، وكانت حقا حكومة القوائم الفائزة ، رغم محاولة الأدعاء بأنها حكومة وحدة وطنية ، ويبدو ان مفهوم " وحدة وطنية " يفسره السياسيون كل منهم على هواه ، وكانت نتيجة ذلك ان الحكومة فشلت في تحقيق أي مطلب من مطاليب الشعب العراقي ، ولم تلب أية حاجة أساسية من حاجاته ، فالوضع الأمني في تردي ، وصارت امنية الشعب العراقي الوحيدة هو الأمن والأستقرار ، ناهيك عن الكهرباء والماء والبطاقة التموينية والبنزين والنفط و......... والكثير الكثير مما كان يتوقع الحصول عليه بعد سقوط الصنم .

رغم ان الكثير من القوى العراقية المخلصة لهذا الشعب والوطن رفعت الصوت عاليا في المطالبة بحكومة الوحدة الوطنية ، ولكن هذا الصوت لم يسمعه احد وسط ضجيج اللهاث وراء الكراسي والمناصب ، والذي مع الأسف كان الهم الأول والأخير للجالسين عليها ، وكأن لسان حالهم يقول ها نحن على الكراسي جالسين وانت ايها الشعب المناضل لك رب يرعاك .

وتم تحويل المؤسسات الحكومية الى مؤسسات حزبية ،فالداخل مثلا الى احد المستشفيات يجد نفسه وكأنه داخل الى حسينية ، وتصطبغ المؤسسات الحكومية بلون من جالس على كرسيها ، وجريمة شهداء الجسر فضحت بشكل جلي هذه الوزارات الحزبية التي راح كل منها يرمي التقصير على الوزارة الثانية ، وكان واضحا ذلك من خلال ما عرضته المؤتمرات الصحفية لهذه الوزارات .

وبعد تلك التجربة المريرة للحكومة الطائفية ، وبعد الأنتخابات الأخيرة والتي افرزت عن فوز قائمة الأئتلاف ( ومعروف ظروف فوزها ، والله يطول عمر ايران لدعمها ) ، تناقضت التصريحات وكثرت المزايدات والجميع يؤكد على ضرورة واهمية حكومة " الوحدة الوطنية " ، ولكن كل يغني على ليلاه ، فهذا يريدها وفق الأستحقاق الأنتخابي متباكيا على الديمقراطية واصوات الناخبين ، وذاك يريدها وفق التركيبة السكانية ، ويقفز بين هؤلاء مراهق سياسي فيضع خطا احمرا على اشتراك فلان الفلاني ، وهو طبعا يؤكد في تصريحه على ديمقراطيته التي هي " للكَشر " ، والجميع يتاجرون بدماء الشعب العراقي ، فيتم التعجب من تصريح لأحد السياسيين الجدد بأن من لا يقبل نتائج الأنتخابات فسوف " يصطف مع اعداء الديمقراطية والحرية وضد الشعب العراقي " ، ومع الأسف تم التراشق بين السياسيين بإتهامات نحت منحى طائفيا ، والآخر اكد على اهمية وضع برنامج سياسي بعيدا عن الطائفية والمذهبية والعرقية ، ورأي وسط يطالب بصيغة توافقية مع مراعاة الأستحقاقات الأنتخابية .

وبعد تردي الوضع الأمني واستهتار القوى الأرهابية المجرمة بمؤسسات الدولة العراقية الجديدة واستغلالها ضعفها وتعدد مراكز القرار فيها وضعف الشعور الوطني لديها ، يتطلب من كل القوى والأحزاب العراقية المخلصة لهذا الوطن والشعب ، التخلي عن انانيتها الحزبية ومصالحها الضيقة ، وتغليب مصلحة الوطن والشعب ، والتعاون من اجل انقاذ البلاد واعادة البسمة لوجوه الأطفال والأمهات .

ويتطلب تكثيف الحوار الوطني الشامل من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تمثل الطيف السياسي بعيدا عن المحاصصة الطائفية القومية ، وان لا يتحكم فيها الأستحقاق الأنتخابي كمعيار وحيد ، بل بالتوافق السياسي والبرنامج الوطني ، لأن المهام والأستحقاقات الكبيرة المطلوب انجازها في المرحلة الحالية والقادمة لا يمكن ان تنهض بها الا حكومة وحدة وطنية وليست حكومة قوائم فائزة .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجفيف منابع الأرهاب .. مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- سنمضي الى ما نريد
- كشف حساب ...!!
- ما هكذا تورد الأبل ...
- ماهو المطلوب من لجنة التدقيق الدولية ؟
- كيف سيكون الحال ؟
- العفالقة الجدد ... ثانية
- مفارقات انتخابية
- رحمة بالعراق
- العفالقة الجدد ...؟!
- هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه
- من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر
- افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم


المزيد.....




- روسيا تعلن استعادة إحدى آخر القرى في منطقة كورسك من القوات ا ...
- -الاتفاق أفضل-.. ترامب يعلن عن محادثات مهمة مع إيران حول برن ...
- لماذا يُحب ترامب أردوغان؟
- طهران تعلن عن موعد الانطلاق لمحادثات -غير مباشرة- مع واشنطن ...
- Ph?c m?n ???ng 789club – T?a game c?c hot dành cho bet th?
- Ng? long sicbo 3D 789club – Tr?i nghi?m c? c??c m?i l? và th ...
- مشاركة عزاء للرفيق ثائر تيم بوفاة خاله
- الخارجية الروسية: الاتفاقية بين روسيا وإيران لا تنص على تباد ...
- -يديعوت أحرنوت-: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 م ...
- الإعلام الروسي يكشف تفاصيل عن حياة ماهر الشرع في روسيا (صورة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - لماذا حكومة وحدة وطنية ؟