أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نعيم عبد مهلهل - المداعبة الايروتيكية والسياسة














المزيد.....


المداعبة الايروتيكية والسياسة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 22:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المداعبة الايروتيكية والسياسة
نعيم عبد مهلهل

يحدثنا كتاب الف ليلة وليلة عن قصص تكون الايروتيكيا الجنسية هي بعض مما يلون ليل الخليفة العباسي وبعض الولاة والاثرياء ، وفي نسخة بولاق الاولى المطبوعة في مصر في نهاية القرن التاسع عشر واخرى في ثلاثينات القرن العشرين تكشف القصص المدونة باقلام مجهولين عن فضائح وايروتيكيا اباحية بين الملوك والجواري ، وفي طبعات لاحقة حذفت تلك الحكايات الفاضحة عندما ارادت بعض الدول ادخال كتاب الف ليلة وليلة الى مكتباتها المدرسية .
وسعت العولمة ثفافة الايروتيكيا الى شيوع الصورة والفيلم وصار بمقدور الواحد أن يرى كل شيء وأي شيء بعدما كنا في ستينيات وسبعينيات وحتى اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي نعيش بالسر تلك اللذة الحسية الممتعة والتي شيدَ منها الشاعر اليوناني قسطنطين كافافيس عالمه الشعري الساحري ، وعاش الكثيرون مع لذتها السرية والخجولة والشهية منذ خصر الراقصة تحية كاريوكا والى عضلات بطن فيفي عبدة واغراءات قبلات نادية لطفي وعبد الحليم حافظ في فيلم ابي فوق الشجرة او ذلك الصدر الابيض الرخامي لمارلين مورنو والجسد العاجي النحيف لبرجيت باردو .
قديما لم تكن للايروتيكيا علاقة مع السياسة إلا بحدود ضيقة وهي في اغلبها علاقات عشيق بعيشقته ثم تتسرب حكايتها الى الاعلام ثم الادب كما في علاقات الملك فاروق الغرامية وعلاقة المشير عبد الحكيم عامر ببرلنتي عبد الحميد وغراميات نابليون وحتى كاسترو وتيتو لديهم خفايا علاقات كثيرة .
اليوم قي ظل فوضى غريبة من تسارع خطى العولمة مع كل اداواتها الجيدة والسيئة تمزج رؤى الاخلاق والمواقف بالحس الايرتويكي الشائن في الكثير من حالاته عند الكثير من الساسة في بلدان الشرق .
وحتى داعش الارهابي راح يلعب على الوتر الايروتيكي في التبشير لافكاره المحرمة والتكفيرية من خلال رسم صورة لقاء حور العين والتمتع بسحر اجساد تلك الحور في الجنة بعد ان يتناثر جسد الانتحاري الى اشلاء ويتمزق تأتي الملائكة لتلم الجسد المتفحم وترفعه الى السماء وتلك اكذوبة داعرة سوقها داعش للأميين والاغبياء والجهلة تنافي تماما قول السيد المسيح ع والقائلة : الانساء بناء الله ملعون من هدمه.
ايروتيكا عند داعش واخرى عند غير داعش عندما يبتلى السياسي القادم من ثقافة الريف والكبت والظلمة لتسلط عليه الاضواء ويصبح مهما ، وهناك قصص لاتحصى رويت في مواقع عدة عن ساسة يستخدمون ايماءة الغزل والاغراء المادي والوظيفي لبنات بأعمار اولادهم اثناء المقابلات التلفزيونية في امكنة عدة يتواجد فيها اؤلئك الساسة بعد نهاية الجلسات والاجتماعات .
وبعضهم يسعى جاهدا لتكون مدير مكتبه فتاة جميلة وهو في العلن يجاهر بتقوى الله ويرفع راية العفة والصلاة ويردد بين مقربيه تلك العبارة التافهة :احسبها بقرة .
وفي الحقيقة تراه بلعاب يسيل وعيون مراهقة زائغة كلما مرت اعلامية ترتدي بنطلون الجينز وهي تحمل اللكو التابع لفضائيتها. ليصل الامر به ليتجرأ على الجمال المسكين ويرميه بعبارات المداعبة الايروتيكية وهو يعلم ان زوجته القادمة من بيئة فلاحية او عمالية فقيرة لو عرفت به لصبت كل قدر الشوربة على رأسه .
واظن ان الوزير السابق رافع العيساوي ( المختفي عن الانظار ) تحدث بهذا الامر علنا وقال ان لديه اشرطة ستسود الوجوه.
ولكن هو انزوى هاربا من حكم بالقاء القبض عليه والوجوه بقت ذاتها تحرك حواجبها بفن أغراء عجيب لانعرف اين تعلموه.
بين ايروتيكيا شهرزاد في الف ليلة وليلة وحواري نور العين التي يوهم فيها داعش جنوده . وتلك القبلات الساخنة من فم هند رستم وراكيل وولش .واؤلئك الذين يصب ( رهوالهم ) امام النهود المنتفخة وراء القمصان البيضاء نعيش عصر انحطاط اخلاقيات ليست شائعة بين الساسة ولكنها وأن كانت قليلة ملفتة للنظر .........!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يهاجمكَ القرد
- شوبنكن الالمانية ( أمازيغ وصابئة وايزيدين )
- حِينَ يُباعُ الشَرفُ بالترفْ
- يوم جعلنا الورد جنكيزخان
- القيامة عند الملكة فكتوريا ومعدان الجبايش
- خلطة سحرية لعشاء النمور
- ماركو بولو المندائي
- رسالة الى حسين نعمة
- الصوفيون ووكالة ناسا الفضائية
- تريزا المندائية في شارعنا
- مغنيات منفذ طربيل الحدودي
- حمامة في سوق في المنامة
- الاحزمة الناسفة والواح الطين السومرية
- الهايكو المندائي
- كافافيس وجارتنا المندائية
- رواقٌ في المندي المندائي
- الأنكليز وذكريات ديانا سبنسر
- داود أمين الوردة المعطرة باليسار السومري
- عبد الله الصغير الذي سيتكرر كل عام
- الكنز ربا ( جواز سفر المندائي )


المزيد.....




- جلس على كرسي الرئيس.. تيكتوكر سوري يثير الجدل بصورة له في ال ...
- السيسي يعقد اجتماعا بشأن عبور قناة السويس والوصول إلى سيناء ...
- ربما كان لشمسنا توأم ذات يوم، ماذا حدث له؟
- أسعار شوكولاتة عيد الميلاد ترتفع بسبب أزمة الكاكاو
- 38 قتيلا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة
- مسرح الشباب الروسي يقدم عرضا في نيابوليس
- بوتين: ملتزمون بإنهاء الصراع في أوكرانيا
- شاهد عيان يروي فظائع ارتكبتها قوات كييف في مدينة سيليدوفو بج ...
- المدعية العامة الإسرائيلية تأمر الشرطة بالتحقيق مع زوجة نتني ...
- لافروف: الغرب يضغط على الشرع ضد موسكو


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نعيم عبد مهلهل - المداعبة الايروتيكية والسياسة