أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون ونجيب محفوظ 2














المزيد.....


الاخوان المسلمون ونجيب محفوظ 2


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قلنا في مقالنا السابق أن أستاذنا الكبير نجيب محفوظ عندما قال لمن زاروه من جماعة الاخوان المسلمين ، في الأيام القليلة الماضية .. أن الرسول ( محمد ) أهدي بردته لشاعر .. كان يجامل زواره الذين كان أبرزهم دكتور عبد المنعم أبو الفتوح – القطب الاخواني الذي تعرفت عليه بالمعتقل السياسي في عام 2000 " سجن طرة " وهو انسان جم الأدب ، كريم الأخلاق ، ومجامل للغاية ..-
وقلنا أن اهداء محمد ، بردته لشاعر " كعب بن الزهير " ليس حبا منه في الشعر والشعراء ..حيث لمحمد نظرة غير ايجابية للشعراء عامة – عدا الاستثناء الذي لا يلغي القاعدة ، كشاعره الخاص .. المداح له -
وذكرنا حقيقة قصة اهداء محمد بردته للشاعر ، وهي حكاية موجودة بالكتب المدرسية لطلاب الثانوية .. ضمن مادة الشعر العربي ..هكذا كانت في منتصف الستينيات .. وموجودة بأي ديوان للشاعر ، ولا يمكن أن تخلو كتب السيرة من سرد حدث هام بهذا الوزن .. – نقول ذلك لبعض القراء الذين سألوا عن المصدر -
وقلنا أن الهدية كانت ابتهاجا من محمد بدخول الشاعر الاسلام – مضطرا .. مكرها – خوفا من قتله بقرار أصدره محمد. .. بتهمة عيب الشاعر في الذات النبوية المحمدية ( الشريفة جدا ..) ..
وتجلي خوف الشاعر في البيت الشعري الذي يستعطف فيه محمدا قائلا له في نفس القصيدة :
فلا تأخذني بأقوال الوشاة فانني .. أري وأسمع ما لا يحمل الفيل (!)
واليوم رأينا أنه من الضروري أن نذكر قضية ، واتهام مماثل وقع لشاعر معاصر يعيش بيننا الآن وكانت التهمة هي " اهانة رئيس الجمهورية " الذي هو الرئيس الراحل " أنور السادات " .
فقد أهان الشاعر المصري " أحمد فؤاد نجم " الرئيس السادات وجعل منه أضحوكة في قصيدة طويلة له بالعامية المصرية ، لا يملك من يقرأها ، أو يسمعها سوي أن يضحك من أولها حتي آخرها – بل ويقهقه .. سخرية من الرئيس السادات طبعا ..
فتري ماذا فعل السادات بالشاعر ؟ وما هو الفارق بين الحادثتين ؟!
لعل المقارنة تكون كالآتي :
= في الحادثة الأولي - كما قلنا من قبل – أصدر محمد ، قرارا بقتل الشاعر - كعب بن الزهير - بينما في الحالة الثانية : أصدر السادات أمرا بتحويل الشاعر – نجم - للمحاكمة العسكرية ، ( ولم يصدر حكما من المحكمة باعدامه ) .. وكان بمقدور السادات أن يطلب من أجهزته الخاصة بتصفية الشاعر جسديا - دون حس ولا خبر – ولكن السادات لم يفعل ..
= كانت لدي السادات بالتأكيد العديد من الوثائق والمستندات ، فهو يعيش في عصر مطابع والقصيدة تطبع وتنشر ، وكذلك عصر أجهزة تسجيل وتصوير سري ، ورجال مباحث في كل مكان سجلوا للشاعر بالصوت والصورة – بينما الشاعر يلقي قصيدته بالجامعة – كما كان يفعل وقتها بدعوات من الطلاب -.. ، أو في ندوة أو مؤتمر بحزب التجمع - الذي ينتمي اليه ، أو يصادقه - ، أو في جلسات ا لشاعر مع محبيه من جمهور الشعر ..، كل ذلك سجلته علي الشاعر مباحث السادات – صوت وصورة -
ولكن بالنسبة للحا لة الأولي - حادثة الشاعر كعب بن الزهير - فانه لم تكن تلك الأدوات الحديثة موجودة و مهما كانت مكانة الشخص الذي وشي بالشاعر – من أصحاب محمد ، ومهما كان عدد الوشاة ( الخباصون .. رضوان الله عليهم .. ) - فيما لو كان أكثر من واحد – فان ذلك – وتحريا للعدالة - - لم يكن ليغني عن التحقق والتحقيق من المتهم نفسه – الشاعر كعب - ، ولكن لم يحدث لا تحقق ولا تحقيق ، بل صدر حكما غيابيا فوريا من محمد بقتل الشاعر ، بناء علي كلام الوشاة ( الأجلاء ..) " من قابل منكم كعبا بن الزهير فليهدر دمه "– هكذا .. (!)
لذا فقد كان السادات ، أقل طغيانا ، وأقل ديكتاتورية ، وأكثر رحمة ...
فتري من اذن الذي يتساوي مع تلك الحالة من : الطغيان والديكتاتورية ، واللا رحمة ..؟!!
الجواب : لعله ذاك الذي – وبسبب نفس التهمة - أمر بقتل الصحفي : رضا هلال ( نائب رئيس تحرير الأهرام السابق )



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون ، ونجيب محفوظ
- الماليزيون يعودون الي مصر (!)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر ! 4
- ملك الاخوان المسلمين بمصر و.. ملك السعودية !
- الشريعة التي يريدون تطبيقها بمصر 3
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر (2)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر 1
- خطف وتعذيب شباب المسلمين الذين تنصروا
- حلق .. حوش
- متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين ؟!
- الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة
- هل تسقط حضارة غزو الفضاء ؟!!!
- الاخوان المسلمون والسياحة
- مرشد الاخوان يؤيد قتل العراقيين بكل قوة (!!!)
- بكائية علي مفكر باع نفسه (!)
- الي المؤتمر الاسلامي الجاري عقده في : جدة
- الي الجيش المصري : رسالة من تركيا
- نطلب الهداية.. - 3 -
- مصر يشهادة كتاب القصر
- نعم : عربي ده يا مرسي ..- ردا علي دكتور عمرو اسماعيل


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون ونجيب محفوظ 2