أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهدي أمين ستوني - هل صحيح أن نيجيرفان البارزاني فشل في سياسته النفطية؟














المزيد.....

هل صحيح أن نيجيرفان البارزاني فشل في سياسته النفطية؟


مهدي أمين ستوني

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 21:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة أقليم كوردستان, الرجل الذي أثير حوله الكثير من الكلام وخاصة في الآونة الاخيرة حين تعرض اقليم كوردستان لازمة اقتصادية حتى لم تستطيع الحكومة من صرف رواتب الموظفين, وتعرض البارزاني لإنتقادات كثيرة وخاصة من قبل حركة التغير واتهموه بفشل سياسته في إدارة ملف النفط في أقليم كوردستان العراق. وما نحاول معرفته هنا في هذا المقال هو الاجابة على هذا السؤال: هل فعلا فشل السيد نيجيرفان بارزاني في سياسته النفطية؟ ولمعرفة الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال وبعيدا عن التعاطف مع السيد نيجيرفان البارزاني أو مع معارضه لا بد من دراسة وضع الأقليم قبل وبعد استلام البارزاني لهذا الملف ومعرفة السلبيات والإجابيات التي حصلت خلال هذه الفترة ومن ثم ندع الحكم للقارئ حتى يجيب بنعم او لا على هذا السؤال.
اولا: حين استلم السيد نيجيرفان البارزاني رئاسة الوزراء في عام 2006 لم يكن هناك شئ اسمه نفط الأقليم. ولكن استطاع السيد نيجيرفان ان يقنع شركات العملاقة في مجال النفط مثل إكسون موبيل وشيفرون وغيرها من الشركات النفطية العالمية من أن يستثمروا في الأقليم, في وقت لم يتم فيه إقرار قانون النفط والغاز في برلمان العراق, وليس للكورد كيان مستقل. وشكل هذا تحديا كبيرا بالنسبة لهذه الشركات ولكوردستان لان حكومة المالكي حينها صرحت بانها لا تعترف بهذه العقود وانها غير قانونية ومخالفه للدستور. ومع ذلك فقد أبريمت هذه العقود مع هذه الشركات, ووضع اسم كوردستان على خارطة الطاقة العالمية.
وبذلك اعطا هذا الحدث أهمية كبيرة لكوردستان من الناحيتين الاقتصادية والسياسية وامتلك الكرد ايضا ورقة ضغط فعالة في مفاوضته مع بغداد والدول الاقليمية ولولا هذه الورقة لما استجابات امريكا سريعا للكرد حين اقتربت داعش من اربيل في عام 2014. وهذه الورق هي نفسها التي جعلت من نوري المالكي ان يقف ضد شخص البارزاني وضد تمرير قانون النفط والغاز في برلمان العراق في عام 2007, لانه ادرك أهمية ما يقوم به نيجيرفان البارزاني بالنسبة لإقليم كوردستان. وجعلت تركيا ان تغير سياستها تجاة الأقليم 180 درجة... تلك هي السياسة مصالح مشتركة ولكن يجب ان يكون هناك من يملك الحنكة السياسية لتحقيق هذه المصالح لبلده.
واما الخطوة الثانية التي خطّها نيجيرفان البارزاني في سياسته النفطية والتي تعتبر باعتقادي خطوة مهمة وشجاعة والتي ازعجت كثيرا المالكي واعداء الكورد في الداخل والخارج فقد كانت خطوة بيع النفط دون الرجوع الى بغداد. إن اعلان الاستقلال الاقتصادي للأقليم يعتبر أول مرحلة من مراحل العملية لإعلان الدولة الكردية والتي بدونها لا يمكن لأي كيان سياسي ان يكتب له النجاح و الاستمرار. علما ان البارزاني لم يلجاء الى استخدام هذه الورقة إلا بعد ان تجرئ نوري المالكي وقطع قوت الشعب الكوردي.
ولكن القدر لم يحالف الكورد قيادة وشعبا وبدأت اسعار النفط بالهبوط ما تسبب لازمة اقتصادية ليست لكوردستان فحسب بل لكل الدول التي يعتمد اقتصادها على النفط مثل روسيا وايران والسعودية وجعلت من فنزويلا ان تعلن الطوارئ الاقتصادي في البلد. رب سائل يسأل لماذا إذا.. العراق لم يتأثر وما زالت توزع رواتب الموظفين بانتظام ؟ الجواب هو لان العراق سحب من احتياط البنك المركزي العراقي من العملة الصعبة ما يقارب ثلاثين مليار دولار ليغطي هذا العجز, حيث كان احتياطي العراق من العملة الصعبة قبل هذا الهبوط تقريبا ثمانين مليار دولار.
واستغل المعارضين للسيد نيجيرفان بارزاني هذه الظروف وروجوا للرأي العام أن الاخير فشل في سياسته النفطية وان سبب الازمة الاقتصادية التي يعاني منها الاقليم هو بسبب السياسات الخاطئة للسيد نيجيرفان بارزاني في إدارته لملف النفط. لذلك اقترحت حركة التغير انه يجب الرجوع الى بغداد وتسليم نفط كوردستان الى سومو ثانية. في الحقيقة هذا خطأ كبير ويجب ان لا تفكر به حكومة الاقليم لانه باعتقادي ان تسليم نفط كوردستان لة شركة سومو هو خيانة لدم الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من اجل كورد وكوردستان.
في اعتقادي المتواضع أن الخطاء الوحيد الذي وقع فيه السيد نيجيرفان البارزاني في إدارته لملف النفط هو إعطائه آشتي هةورامي وزير الموارد الطبيعية في الاقليم الثقة الزائدة عن حده ما جعله يحرج السيد نيجيرفان بارزاني لعدة مرات وجعل الناس تعتقد ان نيجيرفان بارزاني فشل في سياسته النفطية وخاصة تصريحات آشتي هةورامي الاخيرة من خلال مشاركته في ميري (MERI) والمؤتمر الاخير في لندن حيث جعل من مواطني كوردستان ان يفقدوا الامل في كل شئ.
لذا ارجو من السيد نيجيرفان بارزاني أن يأخذا هذا بنظر الاعتبار في الكابنة الوزارية القادمة.



#مهدي_أمين_ستوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البارزاني وكرسيّ السلطة..!!!
- الإستفتاء وإعلان الدولة..هل سيغير من الأمر شيء؟؟
- التحالف الاسلامي.. من أهدافه إقامة دولة الكردية !
- قرار... ممنوع التفكير في كوردستان؟؟!!
- خطورة تسليح السنة على كوردستان
- ما هو النظام الرئاسي ؟ وهل النظام السياسي في كوردستان رئاسي؟
- لماذا يخش الكورد من الحشد الشعبي؟
- هل نضحي بمصلحة كردستان من أجل نص دستوري؟


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهدي أمين ستوني - هل صحيح أن نيجيرفان البارزاني فشل في سياسته النفطية؟