أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - رسالة إلى أيمن الظواهري














المزيد.....

رسالة إلى أيمن الظواهري


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أننا نتفق يا سيدي على بعض التوصيف، الذي قدمته في خطابك السنوي، لواقع العالم اليوم..
فالديمقراطية الأميركية ليست هي التي نصبو إليها، وليست هي النموذج الأممي التي يفترض بنا الاقتداء بها، ففي طياتها الكثير من المصالح التي لا تخص الشعوب والأمم الحزينة التي ابتلاها الله بالاستبداد والأنظمة الشمولية والتخلف.. إنها تحمل للكثير من العنف والقتل والدماء المجانية.
نتفق أيضاً أن هذه الديمقراطية قد صنعت الكثير من هذه الأنظمة ودعمتها ضد كل الأصوات التي تنادي بالحق والحرية والانعتاق ..
وربما نتفق أيضاً أن العولمة من المنظور الأميركي تعني أن يسير العالم ـ خصوصاً بلدان العالم الثالث ـ حسب إشارة المرور الأميركية، بحيث تتجه هذه البلدان اقتصادياً وسياسياً نحو الأمركة بكل ما تعنيه من كوكا كولا وهبرغر .. وغوانتانامو!!
ومن هنا نؤكد أن (الحمل الديمقراطي) للأنظمة العربية هو حمل كاذب.. فلا يمكن لجنرال (انكشاري) أو زعيم (ستاليني) أو فرعون يعتبر نفسه إلهاً أن ينجب أغنية أو شروق الشمس.. أو قمراً يعانق آفاق الوطن.
كذلك إن الاحتكام لصناديق الاقتراع ليس احتكاماً نزيهاً وشريفاً بشكل دائم لأنها صناديق يمارس عليها التزوير وإرهاب الدولة كما يمارس على إرادة الشعوب.
لكننا يا سيدي مثلما اتفقنا على بعض التوصيف نختلف على بعضه الآخر..
ونختلف من ناحية المعالجات .. كل المعالجات .
فحين تتحدث عن هزيمة بوش وانتصار الإسلام في العراق هذه مغالطة كبرى.. إلا إذا اعتبرنا أن كل جندي أميركي قتل في العراق يساوي مئة مواطن عراقي.. وهكذا تكون قد جعلت دماءنا رخيصة إلى حدود الإذلال!!..
أما إذا كنت تعتبر ـ وأرجو أن أكون مخطئاً ـ أن قتل العراقيين في الحسينيات والجوامع والمدارس والأماكن العامة هو ضرب من الجهاد والمقاومة، وبالتالي تحسب هؤلاء القتلى جزءاً من خسائر بوش فهذه ليست مغالطة وإنما خيانة عظمى للعروبة ولقيم الإسلام الأولى التي تحرم هذا القتل الهمجي.. فلا أعتقد أن قتل المدنيين العزل من جراء حزام (استشهادي) ـ كما تحبون تسميته ـ يمكن أن يكون قتلاً حلالاً.. أو قتلاً (بالحق) ؟!
ثم إن مشروع الإدارة الأميركية في العراق وأفغانستان وفلسطين هو جزء من مشروع عالمي كبير يخص المنطقة العربية وجوارها بالدرجة الأولى.. ولا أدري ضمن أي معيار ترى هزيمة هذا المشروع.. إننا على أعتاب تغيير كبير يجتاح المنطقة كلها. بعضه بدأ وبعضه الآخر يحضر له على نار حامية.. وجميع شعوب هذه المنطقة وأنظمتها تنتظر القادم الأميركي وما يخطط له لتعرف ما الذي ستصبح عليه..
وهذه حقيقة نعيشها يوماً بيوم، وليس بيدنا تغييرها.. أما سترها أو تمويهها بالشعارات والأيديولوجيات فأصبح عملاً بلا معنى ويفتقر إلى أدنى درجات المصداقية بمعايير الواقع ومعاييراتجاهات التاريخ المعاصر.
إن ما تقوله وما قاله أسامة بن لادن منذ سنوات يضعنا أمام تساؤل كبير عما تريدونه من الإسلام والعروبة؟!.
إن دماء ضحايانا في العراق في رقابكم ورقاب الاحتلال الأميركي ورقبة صدام حسين من قبلكم.. وما تقومون به من ترويع ومجازر يومية يجعلنا نؤكد أنكم صنيعة الاحتلال وأهدافه ـ عن وعي أو غير وعي ـ مثلما كان صدام حسين من قبلكم..
إن خلق فتنة طائفية تطيح بأركان المجتمع العراقي نفسه هو هدية كبيرة لجورج بوش تعطيه المزيد من الحجج للبقاء في العراق..
أخيراً أقول لك إن في العراق مقاومة وطنية لا علاقة لها بكم.. وهي مقاومة من كافة أطياف المجتمع العراقي.. وعلى مدار سنوات احتلال العراق كانت تنال يوماً بعد يوم شرف مقاومته ليس لهدف أبعد من السيادة والاستقلال والحرص على وحدة الأرض والشعب العراقيين.. وكما كان الدور المسلح لهذه المقاومة فاعلاً وحقيقياً كان دورها السياسي وانخراطها في الانتخابات والمفاوضات مع الحكومة والاحتلال فاعلاً وحقيقياً أيضاً..
وننتظر اليوم الذي تتبرأ فيه هذه المقاومة من الإرهاب الذي تشكلونه على الساحة العراقية..



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2006 معاكسات مع الفلك أم معاكسات مع الديمقراطية
- شكراً سوزانا أوستوف
- صلاة الاستسقاء ..والديمقراطية
- الحوار المتمدن ..ومحنة الكلمة
- رد على مقال كمال غبريال (حنانيك يا د. فيصل القاسم) (الليبرا ...
- لماذا هي محاكمة العصر ؟
- هلوسات ديموقراطية
- إرهاب (الجادرية) وفلسفة الانتحاريين في العراق الليبرالي الجد ...
- مصطفى العقّاد .. غربة الرسالة وغرابة القتل
- ما الذي يريده جورج بوش ..حقاً
- لعبة العض على الأصابع ..والتسونامي السوري
- الديبلوماسية العربيةعذراً ..مجلس الأمن ليس مضارب بني هلال
- عراقة الديموقراطية في أوروبا ..كيف نفهمها
- المعارضة السورية ..احذروا تقرير ميليس
- تقرير ميليس ..دمشق بعد بغداد
- -!!مشروع الإصلاح العربي بين طغاة -التقدمية-..وطغاة -السلف ال ...
- الدجيل ..الآن
- زغرودة ..قصة قصيرة
- ماذا يقول الشهداء ..للدستور؟
- الحالم ..قصة قصيرة


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - رسالة إلى أيمن الظواهري