أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق














المزيد.....

قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 20:02
المحور: حقوق الانسان
    


أثار موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ جملة من التساؤلات والإستهجان؛ في العالم عامة والعراق خاصة، ويبدو أن رجل الإقتصاد لا ينجح بالسياسة دائماً وأن كان الإقتصاد يتأثر بالسياسية والسياسة بالإقتصاد، والسياسة لإقتصاد والإقتصاد سياسة، وما إنتشار الإرهاب إلا لدوافع سياسية وإقتصادية، وما يثير الغرابة من دولة تدعي الديموقراطية ورعاية حقوق الإنسان؛ بينما تتخذ إجراءات تعسفية مخالفة لقوانينها التي تقول إنها مبنية على الديموقراطية وحقوق الإنسان.
رفعت الولايات المتحدة الأمركية شعار؛ " لا حرية لأعداء الحرية"؛ منذ أن اعلنت ديموقراطيتها، وحرية التنقل من أبسط مضامين الحرية وحقوق الإنسان.
العراق واحد من الدول التواقة للديموقراطية، وغالباً ما يتخذ من التجربة الأمريكية مثالاً لدولة المؤسسات، وبإعتقادنا أن الشعب الأمريكي يدرك جيداً كيف يختار رؤوساءه، وفي نفس الوقت الذي يسعى العراقيون للحرية والديموقراطية؛ واجهتهم عقبات كبيرة وأهمها الإرهاب، الذي حاول الإطاحة بتجربتهم، ودفع أكبر ثمن من شبابه وثرواته؛ في حين يتدفق الدعم والأسلحة من جهات عدة؛ منها الولايات المتحدة الأمركية ودول حليفة لها في المنطقة الأقليمية، وبإعتراف هذه الدول إنها دعمت القاعدة لأسباب سياسية، وإتهام ترامب لساليفيه بدعم داعش؛ لإعتقادهم جدوى تفكك الدول وتعزيز النفوذ الأمركي؛ إلاّ أن النتيجة تراجع بسبب وضوح دعم الحلفاء للإرهاب، وإنتقادات عالمية بعدم جديتها بالقضاء عليه.
جاء قرار ترامب في الوقت الذي تُعقد فيه اللجنة المشتركة" لإتفاقية الإطار الإستراتيجي"؛ العراقية الأمركية إجتماعاتها، وإتخذ إجراءات عنصرية؛ لا يمكن لعاقل فعلها مع دولة حليفة فيها أكبر سفارة بالعالم لها ومستشارين بالآلاف، والفعل إخلال واضح بما متفق عليه، وهذا ما ينعكس بالسلب على طبيعة العلاقة بين البلدين، وما له من علاقة بالسلم الدولي والأمن الوطني الأمركي؛ فلماذا يمنع العراقيين؛ في حين لم تسجل حادثة واحدة في أمريكا بفعل عراقي؟!
إن الولايات المتحدة الأمركية؛ أرض هجرة وإستيطان، ومن الغريب منع مواطني دول وصلوها بطرق رسمية، ولم يعبروا لها تهريباً بالقوارب؛ بل هي من شجع بعض العراقيين على الهجرة وفتحت سفارتها الأبواب لذلك، وتوتر العلاقة سيحد من التعامل العراقي الأمريكي، ويدعو لبحث جدوى الإتفاق الإستراتيجي، ومدى مصداقية العمليات العسكرية وأهدافها، وربما يلجأ العراق الى دول منافسة، ويعيد النظر بصداقة من طرف واحد، وهو قادر إذا تبنى علاقات دولية وأقليمية متوازنة، والأهم وحدته تجاه سيادة بلده؛ تجاه إعتداء صارخ أثار مواقف عالمية عدة، ومنها وزيرة الخارجية الأمركية السابقة " مادلين اولبرايت"، التي أعلنت أنها ستعنق الإسلام؛ في حال مضي ترامب بإجراءاته العنصرية.
سيئات داعش مردوداتها إيجابية على عراقين تقاذفتهم السياسات الخارجية للفرقة وزرع الطائفية والإرهاب، وحتما ستكون المواقف العنصرية مدعاة لتوحيد المواقف العراقية.
يبقى الرد العراقي مرهون بوحدة صفه السياسي؛ ومضيه في دحر الإرهاب؛ كفيلل بإيقاف جماح الفيل الأحمر الهائج؛ المعجب بنفسه؛ النرجيسي بطبيعته، وستجد قراراته رفض محلي ودولي، والنتيجة تراجع لسياسات أمريكا، وتأثير على مصالحها السياسية والإقتصادية، وفقدان الثقة سيدفعها للتعامل بالمثل، وللعراق خيارات كثيرة للمناورة، وفي الولايات المتحدة سياسات ولوبيات ومراكز قرار؛ لن تسمح له بإتخاذ قرارات تضر مصالحها الكُبرى.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!
- بين الولادات والإنشقاقات مسار جديد للإنتخابات
- الرابح من التسوية الوطنية
- التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات
- درس عراقي من قصة شهيد
- الإختناقات المرورية خسارة للدولة والفرد
- الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار
- قانون الحشد الشعبي مراهنة كاد العراق خسارتها


المزيد.....




- الجنائية الدولية تطلب توضيحا من المجر حول عدم اعتقال نتنياهو ...
- حماس: تحرير الأسرى من سجون العدو على رأس أولويات صفقة طوفان ...
- -الأونروا-: نقص الأدوية الحاد في غزة تهديد خطر لحياة المرضى ...
- الجنائية الدولية تتخذ إجراءات: عدم امتثال هنغاريا لطلب اعتقا ...
- حماس تدعو لاعتبار الخميس يوما عالميا للتضامن مع الأسرى بسجون ...
- إسرائيل تبدأ عزل أطباء عسكريين وقّعوا عريضة لإعادة الأسرى
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تتحدث عن عائلات روسية تخضع لإعادة ا ...
- RT تلتقي معتقلين سابقين لدى الدعم السريع
- فتح: ما يتعرض له الأسرى بسجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن جرائم ...
- من قلب طهران.. العالم الإسلامي يناقش الحرية وحقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق