|
ايدن حسين وعبدالله اغونان والأديان
عايد عواد
الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 17:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الزميل أيدن حسين والزميل عبدالله اغونان وحديث الكتاب والعقل !!
كتب الزميل ايدن حسين مقالة في سلسلة مقالات بعنوان نحو فهم الغاية من الوجود 23 وهذا نصها تعالوا نلقي نظرة على النباتات من وجهة نظر الاديان و خصوصا .. الاسلام و القران النباتات .. تحتاج الى عدة اشياء لكي تنمو او تحيا .. ضوء الشمس و الماء و ثاني اوكسيد الكربون و الاوكسجين و التربة لكن القران لا يشير ابدا الى هذه الحقيقة .. انه يهتم فقط بالمطر .. و كأن الماء او المطر .. هو الشيء الضروري الوحيد لانبات النباتات لا اقول انه كان يجب ان يشير الى الاوكسجين و اوكسيد الكربون صراحة .. لكن .. على الاقل كان يجب ان يشير الى اهمية الهواء و الشمس للنباتات الشمس .. في القران .. اهميته تتلخص في انه سبب الليل و النهار .. او النور و الظلام فقط .. ليس هناك اية تشير الى ان طاقة او ضوء الشمس مهمة للنباتات .. حيث ان محمد و اله محمد .. يجهلان عملية التركيب الضوئي التي اكتشفت حديثا كذلك لم يشر القران الى كون الشمس نجمة كباقي النجوم .. بل .. اعتبرها شيئا فريدا مميزا .. بحيث انهم سموها شمسا و لم يسموها نجمة ليس هذا فقط .. فالاديان اعتبرت القمر اهم او اكبر من النجوم .. بسبب انهم يرونه كبير الحجم في السماء و ما صلاة الخسوف و الكسوف .. الا دليل على جهل مؤسس الاسلام بحقيقة الشمس و القمر .. و لم يسعفه كونه رسول اله الكون .. ان يتخلص من جهله الشديد هذا محمد و الهه مهتمان بالحديد .. مع ان الكربون هو اهم عنصر في الطبيعة .. كونه الاساس في بنية الكائن الحي .. فلولا الكربون .. لما كان هناك حياة .. البروتينات و الانزيمات .. و كل ما هو حي .. يعتمد اعتمادا كليا على الكربون و تفسير ذلك .. ان الانسان في ذلك العهد .. كان على معرفة بمعدن الحديد .. حيث كانت لديهم سكاكين و خناجر و سيوف مصنوعة من الحديد .. لذلك نرى محمد و اله محمد .. يذكران الحديد بالاسم في القران .. تماما كما ذكرا الذهب و الفضة في القران لكنهما لم يذكرا اليورانيوم و لو بالاشارة .. لم يذكرا الالومنيوم .. لم يذكرا النيكل و الكوبلت .. لماذا .. لانهما لا يعرفان سوى الحديد و الذهب و الفضة .. قد يعترض البعض علي .. بالقول .. و كيف كانا سيذكران النيكل مثلا .. فارد عليهم .. و ماذا عن الكربون .. ماذا عن الفحم .. هل عجزا عن ذكر اهمية الفحم و الكربون للكائن الحي يقول القران .. وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ .. لكن العلم يقول .. ان الكربون وصل الى الارض من مخلفات نجوم عملاقة .. نجوم اكبر بكثير من شمسنا .. لان الكربون لا يمكن ان تتكون في نجوم صغيرة او متوسطة كشمسنا .. بل تتكون في النجوم العملاقة .. لذلك .. كان يجب ان يهتم القران بانزال الفحم من السماء اكثر من اهتمامه بانزال الحديد النباتات .. كالاشجار الضخمة .. التي تتجاوز ارتفاعها ثلاثون مترا .. تتشكل مادتها من تحول ثاني اوكسيد الكربون الى خلايا و ليس من التربة .. و نلاحظ ذلك في اصيص .. حيث تنشأ فيها نبتة كبيرة .. مع اننا نلاحظ عدم تناقص في تربتها وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ اين هو التبيان .. اين هو تبيان كل شيء .. اين تبيان عملية التركيب الضوئي .. اين تبيان الانشطار النووي او الاندماج النووي .. اين تبيان الكربون و ثاني اوكسيد الكربون .. اين تبيان النتروجين و الاوكسجين و احترامي ..
وهذه التعليقات حتى لحظة النسخ
التعليقات
1 - أخي إيدن عدلي جندي ( 2017 / 1 / 29 - 21:30 ) فكرة ممتازة وطرح رائع ولكن إذا كان فقهائهم لا يزالوا في شك من دوران الأرض حول الشمس وحول نفسها إضافة إليّ دَحَاهَا ( مذكورة في القرآن) وليس كوٓرها وسقوط الشمس في بركة (ماء حمئة) يبقي حضرتك الأول تسمع دكاترة الإعجاز العلمي (زغاليلو النجار مثلاً) وبعد ذلك من حقك طرح تأملاتك أخي الكريم أعتقد صعب جداً أن يقبل المؤمن عمل العقل دون مطالعة ثقافات متباينة وللأسف شعوبنا تعيش مأساة ما بين الجهل بحسب فقر ثقافتهم والتجهيل بفعل رجال دينهم أعجبني الطرح تحياتي
2 - وجعلنا من الماء كل شيئ حي عبد الله اغونان ( 2017 / 1 / 29 - 23:22 )
الحياة مبنية على عناصر الماء والهواء والتراب والطاقة
وأهم عنصر لبعث الحياة هو الماء
والهواء مذكور في القران بلفظ الريح وهو الهواؤ في حالة حركة ومن مشتقاتها الروح والريحان
في القران المقدس / وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لأيات لقوم يعقلون
وأرسلنا الرياح لواقح /
3 - عبدالله اغونان ملحد ( 2017 / 1 / 30 - 13:54 ) كتب عبدالله اغونان: ( واهم عنصر لبعث الحياة هو الماء)?????!!!!!!!
تعقيب: الماء ليس عنصرا كيماويا يا اغونان......????!!!! الماء هو مركّب كيماوي من عنصريّن كيماويين هما الهيدروجين( H ) والاكسجين (O ) .... في الحقيقة ذرتين من H وذرة واحدة من O = H2o اين ذكرهما في ( القرآن ) ???????!!!!!!!
تحياتي للكاتب المبدع ولكل ذي عقل
4 - الماء ام التراب ام الطين ايدن حسين ( 2017 / 1 / 30 - 16:02 )
الاخ العزيز اغونان هناك تخبط في القران .. فمرة يقول .. و خلقنا من الماء كل شيء حي و كذلك يقول .. خلقناكم من تراب و كذلك يقول خلقناكم من طين .. او طين لا زب .. او فخار .. الخ و كما قال الاخ ملحد .. الماء .. ليست الا هيدروجين و اوكسجين .. و بالتالي .. الماء وحده لا يكفي لخلق اي كائن حي .. حتى لو كان فيروسا ثم .. الطين و التراب .. ليس فيها كربون .. نعم فيها العناصر الاخرى الضرورية لجسم الانسان .. لكن لافتقاده للكربون .. يجعله .. غير كاف لخلق اي كائن حي .. انسان او حيوان او نبات او حتى جرثومة و هذا موضوع اخر .. و لكنه متوافق مع المقالة .. لذلك ذكرته هنا و احترامي ..
5 - هم لا يعلمون ولا تحرجهم .. الرصافي ( 2017 / 1 / 31 - 11:11 ) اخي ايدن .. هؤلاء لا يعرفون ما هو الكاربون ولا العناصر الكيميلئيى الاخرى والفيزياوية ايضا ولا يعرفون العلاقة بين الماس والكاربون هم بعرفون فقط الابل وسميت بسفينة الصحراء وكانت في عهد بداية الاسلام وقبلها كانت اهم من سفينة الفضاء الامريكية التي نزلت ..عل سطح القمر ..
6 - السبايا و الغنائم و النكاح و الغزو و العبيد شيخ صفوك ( 2017 / 1 / 31 - 12:15 ) وجنات تجري من تحتها انهار من الشوارما و ترع من الشيفاز و التكيلا وخلقنا الحمير لكي تأخذو معها سيلفي هذا الله محششششششششش كربون ايه اللَّي انت جاي تكول عليه
؛،؛،؛،؛
رابطها
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=546496
وكما يؤخذ على الزميل الأستاذ ايدن أنه لا يقف بمسافة واحدة وعادلة تجاه الأديان كلها وخاصة الثلاثة المعروفة في شرقنا العربي !! بل نقده مصوب نحو دين بعينه !
فهل يجهل زميلنا علم الاديان المقارن ؟!! ام يتجاهل ويتعمد تصويبه ؟!!!!
لكن ماذا عن الكتاب المقدس ؟!!!!!
سفر التكوين الإصحاح الأول
1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. 2 وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. 3 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ. 4 وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. 5 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارًا، وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا. 6 وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ». 7 فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ. 8 وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا. 9 وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ السَّمَاءِ إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ كَذلِكَ. 10 وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ أَرْضًا، وَمُجْتَمَعَ الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارًا. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 11 وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا، وَشَجَرًا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرًا كَجِنْسِهِ، بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. 12 فَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ عُشْبًا وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْرًا كَجِنْسِهِ، وَشَجَرًا يَعْمَلُ ثَمَرًا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَالِثًا. 14 وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. 15 وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. 16 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ. 17 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ، 18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا رَابِعًا. 20 وَقَالَ اللهُ: «لِتَفِضِ الْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ، وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ الأَرْضِ عَلَى وَجْهِ جَلَدِ السَّمَاءِ». 21 فَخَلَقَ اللهُ التَّنَانِينَ الْعِظَامَ، وَكُلَّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحيَّةِ الدَّبَّابَةِ الَّتِي فَاضَتْ بِهَا الْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا، وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 22 وَبَارَكَهَا اللهُ قَائِلاً: «أَثْمِرِي وَاكْثُرِي وَامْلإِي الْمِيَاهَ فِي الْبِحَارِ. وَلْيَكْثُرِ الطَّيْرُ عَلَى الأَرْضِ». 23 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا خَامِسًا. 24 وَقَالَ اللهُ: «لِتُخْرِجِ الأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ، وَدَبَّابَاتٍ، وَوُحُوشَ أَرْضٍ كَأَجْنَاسِهَا». وَكَانَ كَذلِكَ. 25 فَعَمِلَ اللهُ وُحُوشَ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا، وَالْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا، وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 27 فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. 28 وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 29 وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ طَعَامًا. 30 وَلِكُلِّ حَيَوَانِ الأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ السَّمَاءِ وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى الأَرْضِ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ، أَعْطَيْتُ كُلَّ عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَامًا». وَكَانَ كَذلِكَ.
. ......................................
مقتطفات من
شرح الكتاب المقدس للقس أنطونيوس فكري
خلق:
هذا يثبت أن الله هو الذي خلق العالم. وهذا الكلام موجه لليهود الذين عاشوا وسط الجو الوثني في مصر وسمعوا عن آلهة كثيرة وبهذا يعلموا أن إلههم الواحد هو خالق السموات والأرض فلا يعبدوا هذه المخلوقات (الملائكة أو الشمس أو النار..) وهي تعنى أن العالم مخلوق وليس أزلي وهذا ثابت علميًا الآن:-
1. قانون اضمحلال الطاقة: فالشمس تزداد فيها البقع المظلمة حسب قانون.
2. العناصر المشعة: تفقد إشعاعيتها مع الوقت ثم تتحول إلى رصاص.
3. استمرار تغير الكون.
فلو كان العالم أزلي لكانت الشمس قد انتهت والعناصر المشعة كلها تحولت لرصاص ولأخذ العالم شكل ثابت لا يتغير.
وكلمة خلق بالعبرية كما بالعربية برأ ومنها خالق = باري، وخليقة = برية وهي تعني إيجاد الشيء من العدم. والله خلق من عدم كل شيء في اليوم الأول ثم بدأ عبر الأيام الستة يستعمل ما خلقه في أن يصنع كل شيء مما خلقه من العدم والكلمة جاءت هنا بصيغة المفرد.
أية 2 "وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه"
و كانت الأرض خربة وخالية:
الأرض هنا هو كل ما ينتمي للمادة. وهو ما يسمى الهيولى وهي المادة الأولية اللامتشكلة المفروض أنها سبقت الشكل الحالي للكون وبالإنجليزية CHAOS. وكلمة خربة وخالية بالعبرية توهو وبوهو وبالإنجليزية Without form & void أي مشوشة عديمة الشكل ومقفرة. لا تصلح للحياة فارغة من كل جمال، يكسوها الظلام. والترجمة السبعينية ترجمتها "غير منظورة وغير كاملة".
وعلى وجه الغمر ظلمة:
الغمر في العبرية تشير لمعنى العمق والتشويش. وكلمة غمر مستخدمة لأن المياه كانت تغمر كل شيء بعمق. والظلمة نشأت من أن حرارة الأرض الشديدة جدًا في بدايتها جعلت المياه تتبخر وتكون ضباب وأبخرة منعت النور عن وجه الأرض.
و روح الله يرف على وجه المياه:
كلمة روح وكلمة ريح هي كلمة واحدة في العبرية واليونانية ومن عادات اللغة اليهودية أنهم إذا قالوا روح الله فمعناها ريح عظيمة وإذا قالوا رئيس من الله تك 6:23 إذًا هو رئيس عظيم، وقول راحيل مصارعات الله قد صارعت أي مصارعات عظيمة، سبات الرب وقع عليهم أي سبات عظيم. وهكذا فهم اليهود الآية أن هناك ريح عظيمة هي نفخة الرب لإعلان بدء الخليقة (مز 6:33 + أي 13:26). وهكذا كان تشبيه المسيح يو 8:3 ونحن المسيحيين نفهم هذه الآية على أن الروح القدس هو الذي كان يرف على المياه ليعطى حياة وليُكوِّن عالم جميل. وما يربط كلا المعنيين ما حدث يوم الخمسين يوم حل الروح القدس على الكنيسة فصار صوت كما من هبوب ريح عاصفة (أع 2:2).
وتعبير يرف استخدم في تث 11:32 + أش 5:31 + مت 37:23 والمعنى المقصود بالكلمة يحتضن = وكأن الروح يشبه طائرًا يحتضن بيضًا ليهبه حياة خلال دفئه الذاتي (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولا يزال الروح القدس يحل على مياه المعمودية ليقدسها فيقيم من الإنسان الذي أفسدته الخطية وجعلت منه أرضًا خربة وخاوية، سموات جديدة وأرضًا جديدة.
ويقول العلامة ترتليان لقد أنجبت المياه الأولى حياة، فلا يتعجب أحد إن كانت المياه في المعمودية أيضًا تقدر أن تهب حياة. والروح القدس هكذا يحتضننا ويريد أن يعمل فينا ليصيرنا نورًا للعالم، يعمل فينا نحن المادة التي بلا جمال ولا قداسة ليخلق فينا ما هو حسن ومقدس.
الآيات 3-5: "وقال الله ليكن نور فكان نور ورآى الله النور أنه حسن وفصل الله بين النور والظلمة ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلًا وكان مساء وكان صباح يومًا واحدًا". اليوم الأول
هناك رأيين بخصوص الأيام الستة
أولًا: أنها أيام حقيقية كل منها 24 ساعة وأصحاب هذا الرأي يقولون الله قادر على كل شيء.
ثانيًا: أنها حقبات زمنية لا نعرف مقدارها فقد تطول لتصبح آلاف الملايين من السنين وهذا هو الأرجح للأسباب الآتية:
1. الأيام ليست أيام شمسية فالشمس لم تكن قد خلقت في اليوم الأول وحتى اليوم الثالث.
2. اليوم السابع بدأ ولم ينتهي حتى الآن. حقًا إن يومًا عند الرب كألف سنة 2 بط 8:3.
3. في تك 4:2 "يوم عمل الرب الإله الأرض والسموات" هنا أدمجت الستة أيام في يوم. فكلمة يوم هنا لا تعنى بالقطع اليوم المعروف الآن بـ24 ساعة.
4. وحتى الآن ففي القطبين اليوم ليس 24 ساعة.
5. الكتاب المقدس يستخدم كلمة اليوم بمعاني مختلفة بمفهوم أوسع من اليوم الزمني:-
أ. يقصد به الأزل.. أنت إبنى أنا اليوم ولدتك مز 7:2 + عب 5:1.
ب. يقصد الكتاب بقوله عن الله "القديم الأيام" دا 9:7 أنه أزلي.
ج. يقصد به الأبدية... "يوم الرب" أع 20:2.
ولماذا كان يقول كان مساء وكان صباح؟
(ولاحظ أنه قبل خلقة الشمس لم يكن هناك مساء وصباح بالمعنى المفهوم الآن).
1. تعبير مساء وصباح هو تعبير يهودي عن اليوم الكامل. فاليوم يبدأ من العشية ثم الصباح. وهكذا نفعل نحن الآن في الكنيسة الأرثوذكسية؛ فيوم الأربعاء مثلًا يبدأ من غروب الثلاثاء وينتهي بنهاية صباح الأربعاء ثم يبدأ يوم الخميس من غروب الأربعاء وهكذا.
2. المساء هو ما قبل خروج العمل للنور والصباح هو ما بعد خروج العمل.
3. في اليوم الأول خلق الله النور فكان بعد خلق النور صباح هذا اليوم وما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول.
4. في اليوم السابع استراح الله، والله استراح بعد الفداء الذي صنعه المسيح وكان ما قبل مجيء المسيح شمس البر هو مساء اليوم السابع، وما بعد المسيح صباح هذا اليوم.
5. كان اليهود يسمون المساء "عرب" من غروب في العربية والكلمة في العبرية تعني مزيج أو خليط والمقصود به اختلاط النور مع العتمة. وكانوا يسمون الصباح "بقر" أي شق أو انفجر لأن النور هنا شق جلباب الظلام. ولسبق الظلمة على النهار بدأوا اليوم بالمساء.
6. اليوم الثامن هو الأبدية بعد القيامة العامة حيث النور الدائم وحيث تستمر حياتنا للأبد في هذا النور، ولكن حياتنا بدأت في مساء هذا العالم وستكمل في صباح الأبدية. وهناك يفصل الله بين النور (أبناء النور) والظلمة (أتباع إبليس سلطان الظلمة).
خلقة النور:
هناك نظرية تسمي نظرية السديم. والسديم هو كتلة غازية هائلة الحجم ذات كثافة متخلخلة. وغازاتها ذات حركة دوامية. وهي تحتوى على كل مقومات الطاقة والمادة. ومادة السديم خفيفة جدًا في حالة تخلخل كامل ولكنها أي ذرات هذا السديم تتحرك باستمرار من الوضع المتباعد حول نقطة للجاذبية في مركز السديم وباستمرار الحركة ينكمش السديم فتزداد كثافته تدريجيًا نحو المركز وبالتالي يزداد تصادم الذرات المكونة له بسرعات عظيمة وهذا يؤدى لرفع حرارة السديم. وباستمرار ارتفاع الحرارة يصبح الإشعاع الصادر من السديم إشعاعًا مرئيًا فتبدأ الأنوار في الظهور لأول مرة ولكنها أنوار ضئيلة خافتة، فسفورية. وهذا يفسر ظهور النور في اليوم الأول وخلقة الشمس في اليوم الرابع، ففي اليوم الأول لم تكن الشمس قد أخذت صورتها الحالية، بل أخذت هذه الصورة في اليوم الرابع. وفي السموات الآن أعدادًا هائلة من هذه السدم. " قد يكون أول مصدر للنور الشمس ذاتها في حالتها السديمية الأولى أو أي سدم سمائية أخرى. وهذا السديم كثير الانفجار والانكماش. ونتيجة لهذا الانكماش نشأ فراغات متخلخلة وحركة الغازات الدوامية سببت تمزيقًا أدى إلى تكوين ما يشبه الأذرع الخارجة عن جزئها المركزى وبزيادة التخلخل انفصلت هذه الأذرع متكاثفة بعيدًا عن الجزء الأم.
وكان أن الأجزاء المنفصلة كونت الكواكب المعتمة ولكن بفعل الحركة ظلت هذه الكواكب دائرة في فلك الجزء المركزي.
وباستمرار الاقتراب بين الذرات واستمرار تصادمها أدى هذا لارتفاع كبير في درجة الحرارة وأدى لتفاعلات نووية (كما هي حالة الشمس الآن). وهكذا كانت كل الكواكب مثل الشمس لكن مع الأيام بردت الكواكب مثل الأرض قبل الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس وبعد أيام كثيرة ستبرد الشمس أيضًا وتتحول لكوكب مظلم. وكانت دورة الكواكب (الأرض/المريخ.. إلخ) أسرع من الشمس فهي وصلت للسخونة والبرودة أسرع من الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس.
تفسير أباء الكنيسة لظهور النور قبل خلقة الشمس
علل توما الإكوينى (1225-1274) نور اليوم الأول بأنه نور الشمس التي لم تكن قد اتخذت هيأتها قبل اليوم الرابع للخليقة. وفسره ذهبي الفم (344-407) بأنه كان نور الشمس التي كانت في اليوم الأول عارية من الصورة وتصورت في اليوم الرابع.
بدء ظهور النور على الأرض
كانت الأرض محاطة بغيوم كثيفة تحجز النور عنها وعندما بدأ ينقشع هذا الضباب بدأ النور يظهر. وكان هناك مناطق بها غيوم كثيفة حجزت النور أما المناطق التي انقشع عنها الضباب فصارت منيرة. هذا هو أول معنى لفصل النور عن الظلمة. وأيضًا بدأ ظهور النور حينما تكون الغبار حول الأرض الذي تنكسر عليه الأشعة فيظهر النور. هنا نقف أمام قول بولس الرسول "لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر" عب 8:3. والله فصل بين النور والظلمة:
فإذا أشرق النور لا تصير هناك ظلمة. وبداءة كان هناك مناطق منيرة ومناطق مظلمة ثم عين الله الشمس لهذا بعد ذلك* ، فبشروقها يكون نور وبغروبها يكون ظلام وهذا ناشئ عن دوران الأرض والشمس. *[بعد ذلك أى بعد أن أخذ كلا الشمس والأرض صورتهما النهائية، وإنقشع الضباب الكثيف وظهر غبار الهواء الذى تنكسر عليه أشعة الشمس فيظهر النور]. وروحيا فصل الله بين الملائكة الذين إختاروا النور والشيطان الذى إختار الظلمة، وصار سلطان الظلمة (لو22 : 53) وطرد الشيطان من السماء وبقى الملائكة .
ولاحظ أن الله نور، والنور هو طبيعة الله. فهناك إذاً نور الخالق، ولكن هناك النور المخلوق وهو شئ آخر. النور المخلوق هو ما نراه بعيوننا الآن، أما الله فنوره ومجده محتجبان عن عيوننا. إلا أننا فى السماء سنرى نور الله ولن نحتاج للنور المخلوق كالشمس مثلا (رؤ22 : 5).
وقبل خلقة النور كان هناك ظلمة (إكتشفوا فى تسعينيات القرن العشرين أن هناك ما يسمى المادة المظلمة وهى تمثل 99.73% من العالم. بينما ما يراه العلماء بتليسكوباتهم هو مجرد .27% فقط من الكون وهو الجزء المضئ. راجع شرح الآية أى38 : 19).
والله كانت أول أعماله خلقة النور لنرى نحن أعماله فنسبحه كما تسبحه ملائكته. والنور هو بكر خلائق الله. والمسيح البكر كان هو نور العالم. والعكس هو الشيطان سلطان الظلمة الذي أعماله تكون ليلًا حيث يسرق وينهب أما الله فأعماله في النور فكلها حب وعطاء وكلها حسن وجميل.
وقال الله:
المسيح هو كلمة الله وقوته ويده، به صنع كل شيء (مز 9:33) وكلمة قال هنا لا تعني أن الله تكلم ليسمعه أحد بل هو أراد فنفذ كلمته (الأقنوم الثاني) إرادته. فالمسيح كلمة الله به كان النور فهو النور الحقيقي. راجع كو1: 16، 17.
ورأي الله النور أنه حسن:
لم يقل هذا عن الظلمة على الأرض. بل أن الظلمة على الأرض ناشئة عن غياب النور، هي حرمان من النور، بل بظهور النور انفضحت الظلمة وعرفت. لكن الظلمة جعلها الله نتيجة لدوران الأرض، والإنسان المتعب من العمل نهارًا يحتاج إلى الليل لينام ويعطى جسده راحة. أما في الأبدية فلا تعب ولا حاجة للظلمة أبدًا. وكون أن الله يجد الشيء حسن فهذا ليس راجعًا فقط لشكله وجماله بل لأنه كاملًا ونافعًا ومناسبًا. وكان أن الله خلق كل شيء حسن ولكن الإنسان بفساده أفسد استخدام الخليقة الصالحة. وبعد أن جاء المسيح ليجدد طبيعتنا الساقطة وكأنه يخلقها من جديد لا نعود نرى في العالم شيئًا شريرًا.
ودعا الله النور نهارًا والظلمة دعاها ليلًا:
هنا الله يعلم الإنسان أن يدعو الأشياء بأسمائها ويميزها حتى لا يسقطوا تحت الويل النبوي " ويل للقائلين للشر خيرًا وللخير شرًا الجاعلين الظلام نورًا والنور ظلامًا أش 20:5" فالله فصل بين النور والظلمة لكي نقبل النور كأبناء للنور ونرفض الظلمة فلا نسقط تحت ليل الجهالة المهلك. وفصل النور عن الظلمة يشير لفصل الملائكة عن الشياطين بعد سقوطهم فصاروا ظلمة، وفصل القديسين في السماء وهم في أحضان إبراهيم عن الأشرار في الجحيم مثل الغنى وبينهما هوة عظيمة
وكان أول أعمال الله هو النور ورأت الملائكة فمجدته أي 7:38. وهكذا في بداية الخليقة الجديدة حينما قام المسيح من القبر المقدس انطلق منه نور ما زال ينطلق حتى اليوم فى يوم سبت النور لأن الرب أشرق علينا بنوره الإلهي. وهكذا في المعمودية ننعم بالنور الإلهي، نور قيامته عاملًا فينا، كأول عمل إلهي في حياتنا. ولذلك نسمى المعمودية "سر الاستنارة" فنوهب روح التمييز بين النور والظلمة "أف 8:5".
الآيات 6-8: "وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلًا بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد وكان كذلك. ودعا الله الجلد سماء وكان مساء وكان صباح يومًا ثانيًا".
اليوم الثاني
الجلد:
الكلمة العبرية هي "رقيع" وتعنى أي شيء مبسوط وممتد (أش 22:40).
وتشير الكلمة لغطاء ممتد أو خيمة مبسوطة. والكلمة اللاتينية Firmamentum والإنجليزية Firmament وتعنى دعامة أو أساس ثابت (ربما من نفس مصدر كلمة Firm أي ثابت ومتين).
والقديس باسيليوس فسر كلمة جلد بأن الهواء هو جسم له صلابة (أي كثافة وشدة) فيستطيع أن يحمل السحاب فوقه. إذن الجلد هو الجو المحيط بالأرض. ونرى هنا أن موسى لم يأخذ بالرأي القديم أن الهواء هو فراغ وعدم فموسى لا يردد ما يسمعه من الناس بل من الروح القدس. والجلد إذن هو سماء الطيور، وليس سماء الكواكب. وطريقة تحقيق ذلك كانت بأن الأرض كانت في غليان مستمر وبخار فكانت محاطة بغلاف بخارى كثيف. وفي الفترة بين اليوم الأول والثاني أي الحقبة الأولى والثانية أخذت درجة الحرارة تهبط، وبالتالي هدأ البخار وبدأ الجو يصير صحوًا. أما تسمية الجلد سماء فذلك من قبيل إطلاق الكلمة على ما هو سام ومرتفع.
كيف تكون الجلد
كان جو الأرض مدفونًا تحت سطحها. وتشمل خاماته الأولية والمواد الطيارة الحبيسة في البلورات أو الداخلة في تركيب الجزيئات الثقيلة في الأيام الأولي لتكوينها.. وكل هذه الخامات تحررت من البراكين مع الرماد والحمم وتحررت من الينابيع والنافورات مع مائها وأملاحها وغازاتها.. وهكذا تكون جو الأرض بعد أن هدأت الغيوم وخرجت الغازات.
المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد:
هنا قدم المياه التي تحت لأنها الأصل والمنشأ لما فوق وهذا الجلد يفصل ما بين المياه التي من فوق أي السحب، والمياه التي من أسفل أي البحار وقد حمل هذا مفهومًا روحيًا. فحينما يستنير الإنسان (بعمل نور المعمودية - اليوم الأول) عليه أن يحمل داخله الجلد الذي يفصل بين مياه ومياه فيتقبل مياه الروح القدس العلوية واهبة الحياة (يو 14:4) ويسمو فوق المياه التي هي أسفل، مياه البحر المالحة التي من يشرب منها يعطش أكثر. وإذ يرتبط المؤمن بالمياه العليا التي هي فوق في السماوات يصير سماويًا، ويطلب الأمور المرتفعة العلوية، فلا يكون له فكر أرضى بل سماوي (كو1:3) ونلاحظ أنه لم يقل هنا أنه حسن. ولعل هذا راجع أن السماء لم تكن قد اكتملت زينتها بالكواكب والنجوم أو لأن عمل اليوم الثاني والثالث كان متصل حيث إجتمعت المياه معًا في اليوم الثالث ولما تم العمل قال إنه حسن في اليوم الثالث. وهناك رأى يقول أن اليهود كانوا ينظرون إلى الهواء كمسكن للشياطينحين طردهم الله من السماء. وأكد بولس الرسول هذا المعنى وأطلق على الشيطان رئيس سلطان الهواء (أف2:2) فهو يثير الهواء، والهواء بدوره يثير البحر (والبحر يرمز للعالم) وهكذا أثار الشيطان الجميع على السيد المسيح فصلبوه. وراجع (مت14: 24). وبهذا المفهوم لم يقل هنا أنه حسن فالجلد مسكن الشيطان. لذلك فحين علق المسيح على الصليب حاربهم في عرينهم. ولذلك قال بولس الرسول "سنخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء 1تس 17:4" فإن كانت الشياطين تقطن الهواء، فالرب قد غلبهم في عرينهم وسيحملنا في ذات الموضع كأبناء الميراث عوضًا أن كنا أبناء المعصية. والهواء يشير لخروج النفس من الجسد خلال الموت لتنطلق في الهواء. وبعد أن كانت النفس قبل المسيح تنطلق من الجسد فتجد الشياطين تحاصرها في الهواء، أصبحت تقابل الرب في الهواء.
الآيات 9-13: "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة وكان كذلك. ودعا الله اليابسة أرضًا ومجتمع المياه دعاه بحارًا ورأى الله ذلك أنه حسن. وقال الله لتنبت الأرض عشبًا وبقلًا يبزر بزرًا وشجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا كجنسه بزره فيه على لأارض وكان كذلك. فأخرجت الأرض عشبًا وبقلًا يبزر بزرًا كجنسه وشجرًا يعمل ثمرًا بزره فيه كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يومًا ثالثًا ".
اليوم الثالث
آية 9: "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر وكان كذلك "
حين بردت الأرض ظهرت القشرة الأرضية وحين بردت أكثر أدى هذا إلي تقلص القشرة الأرضية وتشققها فنشأت المجارى العميقة ومنها المحيطات والبحار والأنهار وكل مجتمع البحار متصل بعضه ببعض، أما البحار المعزولة الآن فجاءت نتيجة عوامل طبيعية مختلفة. ونلاحظ أن ¾ مساحة الأرض عبارة عن مياه لتكون كمية البخر كافية لتكوين سحاب كافي ليروى الأرض ويرطب جوها.
آية 11: "ودعا الله اليابسة أرضًا ومجتمع المياه دعاه بحارًا ورأى الله ذلك أنه حسن "
نجد هنا خلقة النبات ولم يخلق الله النبات إلا بعد أن خلق مستلزمات نموه من أرض وحرارة معقولة وأنوار. وخلقة النباتات لازمة في هذه الحقبة قبل خلقة الحيوان والإنسان، فجو الأرض الآن مشبع بغازات كربونية والنبات يمتص هذه الغازات ويخرج بدلًا منها أكسوجين فيتنقى جو الأرض. وحين يخلق الله الحيوان يجد النبات غذاء له، ويجد أيضًا الجو نقى فيستطيع الحياة. وأثبت العلم الحديث أن ظهور النباتات التى تنمو بوجود الضوء (photosynthetic communities) منذ 850 مليون سنة.
L.Paul Knauth and Martin J. Kennedy "The Late Precambrian Greening of the Earth" Nature 460 (August 6, 2009) 728-32.
وموسى قد رتب بالوحي الإلهي ترتيب ظهور الحياة النباتية (عشب فبقل فشجر) والعشب مثل الطحالب والحشائش القصيرة والبقل يشمل نباتات الحبوب (قمح/ ذرة/ فول....) والنباتات حتى تنمو في اليوم الثالث قبل شمس اليوم الرابع فلهذا احتمالات:
1. الله قادر أن ينبت النبات دون شمس فهو خالق الكل. ألم يخلق للمولود أعمى عينان.
2. ربما استفادت النباتات من حرارة الأرض الذاتية ومن الأنوار السديمية أو من الشمس ذاتها قبل أن تأخذ صورتها الحالية أو دورتها الحالية بينها وبين الأرض.
3. ان يكون الله اكتفى بالحشائش لتنقية الجو وأعطى للأرض إمكانية الإنبات في هذا اليوم ثم أنبتت الأرض البقول والأشجار في أيام لاحقة. ونجد في (تك8:2) أن الرب الإله غرس جنة ليسكن فيها آدم فربما تكون في هذه المرحلة أن النباتات بدأت تأخذ شكلها المعروف. وأما نباتات اليوم الثالث فكانت شيء خاص لتنقية الجو. كانت نباتات ليست مثل ما نعرفه اليوم.
4. والتفسير المنطقى بالطريقة التى يفهمها المتشككون أتى ذكره فى حديث الله لأيوب "ومن حجز البحر بمصاريع حين اندفق فخرج من الرحم، إذ جعلت السحاب لباسه والضباب قماطه" (أى38 : 4 - 9). فالشمس مخلوقة من قبل ولكن الضباب الكثيف كان سببا فى وجود الظلمة على سطح الأرض، هذا بالإضافة لمخلفات البراكين وغبارها الكثيف. فكل هذا كان يحجب نور الشمس عن الأرض، وما كان يصل للأرض من نور الشمس كان شيئا قليلا، وبدأ نور الشمس يتزايد حين بدأ الضباب ينقشع، فالنور كان موجودا، لأن الأرض هى جزء منفصل من الشمس. ولكن النور لم يكن ظاهرا بسبب الضباب ومخلفات البراكين. وبدأ ظهور النبات على الأرض بعد أن كان مستوى ظهور النور الواصل للأرض كافيا للإنبات. ومع نهاية هذا الضباب والغبار ومخلفات البراكين ظهرت الشمس بصورتها الحالية وهذا ما نراه فى الآية القادمة عن اليوم الرابع وتم التعبير عنه بقول الوحى = لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ = ويكون قوله لتكن أى لتظهر الشمس بنورها وبصورتها التى نعرفها الآن بعد أن إنقشع الضباب وغبار البراكين. ومع بداية اليوم الخامس كان الضباب قد إنقشع تماما وصارت السماء صافية مناسبة لخلقة الحيوانات، هذه التى بدأت خلقتها فى اليوم الخامس وإستمرت فى اليوم السادس.
الترتيب الذي أعلنه موسى للخليقة وهو أعشاب/ بقل/ شجر/ حيوانات مائية/ طيور/ حيوانات أرضية/ إنسان، يتفق مع الترتيب الذي تضعه علوم الحياة الحديثة.
ولاحظ أن اليوم الثالث هو الذي ظهرت فيه الأرض المثمرة بعد أن كانت مدفونة لمدة يومين تحت الماء. واليوم الثالث هو يوم قيامة المسيح.
والأرض تشير للإنسان (خرج الزارع ليزرع.. وبعض البذور وقعت على أرض صالحة فأعطت ثمرًا). وكون الأرض غارقة تحت مياه البحر فهذا يشير لغرق الإنسان وموته في خطايا وشهوات العالم. وتوبة الإنسان تجعله يقوم مع المسيح فيكون له ثمر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). فالأرض الصالحة طالما كانت مدفونة فلا فائدة منها (الأرض هنا تشير لحياتنا أو لوزناتنا) (مت 8:13 + 25:25) راجع تك 27:27. إذن في إنبات الأرض علامة على قيامة الجسد، فكما تخرج الأرض حياة بأمر الرب، هكذا بأمره يرد الحياة لجسدنا المائت. وهذا بأن نخرج من مياه المعمودية كخليقة جديدة لنا حياة جديدة هي المسيح (رو6 + فى1: 21) فنثمر بالروح القدس (غل5: 22، 23).
لآيات 14-19: "وقال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنوارًا في جلد السماء لتنير على الأرض وكان كذلك. فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم. وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض. ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النور والظلمة ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يومًا رابعًا"
اليوم الرابع
آية 14: "وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين "
أنوار
هنا بالعبرية مأوروت وتعنى حوامل نور أو نيرات والمقصود بها الشمس والقمر والنجوم أما كلمة نور في الإصحاح الأول فهي بالعبرية أور ومقصود بها مجرد إشعاع أو ضياء قد يكون سببه أنوار السدم أو أي مصدر كهرومغناطيسى أو كيميائى أو أنه نور الشمس السديم الأم التي ستشكل الشمس فيما بعد. أو كما رأينا فى تفسير الآية السابقة أن هذا كان إعلانا عن ظهور الشمس فى صورتها الحالية بعد أن إنقشع الضباب ومخلفات وغبار البراكين.
جلد السماء:
هذا غير جلد الأرض (آية 6) الذي يفصل بين مياه ومياه. فجلد السماء هو الذي يحمل الكواكب.
حتى اليوم الرابع كان نور الشمس أو الشمس ذاتها في حالة هيولية ولم تأخذ الشمس صورتها بعد. وكان هذا اليوم هو يوم ترتيب العالم الشمسى وفيه توالى الليل والنهار، كما هو معروف إلى يومنا هذا. وأخذ الفلك شكله المعروف. وهل يمكن أن ننسب حفظ الكواكب في مداراتها بهذا الإعجاز للصدفة!! حقا فالسموات تحدث بمجد الله. وهناك تأمل روحي فإن الشمس تشير للمسيح، شمس البر الذي قدمه الآب لنا ليحول ظلمتنا إلى نور. والقمر يشير للكنيسة التي لا تضئ من نفسها بل ينير عليها المسيح فتضئ والكواكب هم القديسون سواء علي الأرض أو في السماء كل له موضعه في الفلك ويضئ.
تكون لآيات:
فالشمس لها موعدها تشرق فيه كل صباح وهي تشرق وتغرب بحسب قانون معروف وحين يكسر هذا القانون فيكون بطريقة معجزية أو آية وهذا حدث 3 مرات:
1. يوم صلب المسيح حدثت ظلمة علي الأرض ولم يكن وقت كسوف.
2. بصلاة يشوع توقفت الشمس ليكمل حربه ضد عدوه يش 12:10.
3. رجوع الظل على المزولة كعلامة لتأكيد شفاء حزقيا الملك 2 مل 11:20.
وأوقات:
الكلمة في العبرية تشمل الأعياد والمناسبات التي أمر الله بها أش 13:66 وقد حدد الناس مواسم الزراعة وهجرة الطيور بحسب الوقت الذي يحدده مكان الشمس وفصول السنة ومواسمها (ربيع/ شتاء..) كل هذا راجع للشمس.
وأيام وسنين:
هناك تقويم شمسى وتقويم مبنى على دورة القمر وتقويم مبنى على الكواكب (الشعرى اليمانية) وهم بالترتيب السنة الميلادية ثم السنة العربية ثم السنة القبطية.
آية 16 :"فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم "
النورين العظيمين:
أى الشمس تنير صباحاً والقمر ينير ليلاً. وكما سبق القول فى شرح (الآية 11) فالشمس والقمر مخلوقين من قبل وهذه الآية تشير لأن الله هنا يحدد عملهم فى التوقيت إذ أخذت الشمس والأرض والقمر وضعهم النهائى. وحين ذكر الشمس والقمر أضاف النجوم أيضا فالله هو الخالق لكل الكون. والفعل فعمل فى العبرية يشير بصيغته التى وردت فى الأصل العبرى إلى أنها معمولة فى وقت سابق. وراجع (رو1 : 20) لترى أن الرسول بولس يجد أن الخليقة حولنا تثبت لمن يتأمل فى نظامها بأن هناك خالقا وراء هذه الخليقة، وكل من لا يؤمن فهو بلا عذر. ونفس المفهوم قاله داود النبى (مز19 : 1 - 6). فنحن لنا دليلين على عمل الله الخالق *1 الكتاب المقدس *2 الطبيعة. وقال الفلاسفة اليونان قديما أن من خلق العالم بقوانينه وجماله هو قوة أطلقوا عليها "العقل الأعظم" وباليونانية "اللوغوس". وترجمت كلمة اللوغوس فى (يو1) الكلمة.
الآيات 20-23: "وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حيَّة وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن. وباركها الله قائلًا أثمرى وأكثرى وأملائى المياه في البحار وليكثر الطير على الأرض. وكان مساء وكان صباح يومًا خامسًا "
اليوم الخامس
آية 20: "وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حيَّة وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء "
لتفض المياه:
كل سمكة تضع آلاف من البيض فيفيض الماء سمك. وهناك كائنات مجهرية منها ألاف مؤلفة في نقطة ماء واحدة. وكما خرج من الماء أحياء مائية هكذا تلد مياه المعمودية كائنات حيَّة حسب النعمة. وأخذت السمكة رمزًا للمسيحية فكلمة سمكة بالقبطية ixquc "إخثيس" خمسة حروف كل حرف منها يبدأ كلمة من الجملة "يسوع المسيح ابن الله مخلصنا" ولأن السمك يعيش في الماء ولا يموت هكذا فالمسيحي يحيا في العالم ولا يموت روحيًا.
زحافات:
ترجمت في الإنجليزية حيتان ولكن أصل الكلمة العبري يشير لكل الأسماك الضخمة.
آية 21: " فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن "
التَّنَانِينَ الْعِظَامَ = هذه كالديناصورات ويقدر العلماء بدء ظهور هذه التنانين الضخمة أو الديناصورات بوقت يقدرونه بحوالى 251 - 200 مليون سنة وكانت نهاية ظهورها حوالى 65 مليون سنة. ولها أنواع متعددة. وإختفت هذه المخلوقات الضخمة من ملايين السنين نتيجة لظروف جوية تاركة وراءها ثروة من البترول الذى نحيا عليه الآن.
كأجناسها:
كل حيوان وكل طير بل كل نبات يخرج ويلد كجنسه ولا برهان على نشوء جنس جديد من يوم خلق الله هذه الأجناس كلها.
آية 22: "وباركها الله قائلًا أثمرى وأكثرى وأملائى المياه في البحار وليكثر الطير على الأرض "
وباركها:
أي أعطاها الله قوة للتوالد والإثمار.
الآيات 24-31: "وقال الله لتخرج الأرض ذوات أنفس حيَّة كجنسها بهائم ودبابات ووحوش أرض كأجناسها وكان كذلك. فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها والبهائم كأجناسها وجميع دبابات الأرض كأجناسها ورأى الله ذلك أنه حسن. وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض. فخلق الله لإإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرًا وأنثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم أثمروا وأكثروا وأملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب. وقال الله أنى قدأاعطيتكم كل بقل يبزر بزرًا على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرًا لكم يكون طعامًا. ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حيَّة أعطيت كل عشب أخضر طعامًا وكان كذلك. ورأى الله كل ما عمله فإذًا هو حسن جدًا وكان مساء وكان صباح يومًا سادسًا .
اليوم السادس
في اليوم الخامس كانت خلقة المخلوقات المائية والطيور التي تطير في الهواء: جلد السماء.
وفي اليوم السادس خلق الله الحيوانات التي تعيش على الأرض وخلق الإنسان الذي يعيش على الأرض وقد خلقهم الله بعد أن هيأ كل شيء لإمكانية حياتهم.
بهائم:
الحيوانات المستأنسة التي يستخدمها الإنسان.
دبابات:
التي تدب على الأرض (حيات/ سحالى/ ديدان) أو ماله أرجل قصيرة كالفأر.
وحوش:
هي الوحوش المفترسة ويرى بعض القديسين أن هذه الوحوش لم تحمل روح الشراسة إلا بعد سقوط الإنسان. فالديناصورات كانت من آكلات الحشائش. فكما أخرجت الأرض شوكًا وحسكًا هكذا انعكست طبيعة العصيان على بعض الحيوانات فصارت شرسة ومفترسة. وهذا تفسير لأن الأرض صارت ملعونة بسبب آدم. والعكس فبركة برسوم العريان هدأت الثعبان.
كأجناسها = قال داروين أن الفرق بين الإنسان والحيوانات العليا هو فرق فى الدرجة وليس فى النوع. ولكن الواضح هنا أن الفرق هو فى النوع والدرجة. فالله خلق 3 أنواع مميزة من الخليقة :- * خليقة نباتية. * وخليقة لها حياة حيوانية ولها نفس. ويسميها هنا أنها أنفس وبالعبرية "نبش". وهذه لها مجال محدود فى التفكير والعقل والإحساس. ولكن ليس لها روح. وواضح أن هذه الحيوانات مخلوقة لخدمة الإنسان وتحت سلطانه. * وخليقة لها نفس وروح هو الإنسان. وهنا يميز أن كل له جنس مختلف.
أية 26: "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض "
أخيرًا توج الله خليقته الأرضية بخلق الإنسان ولم يخلقه أول المخلوقات لسببين:-
1. حتى لا يظن الإنسان نفسه شريكًا لله في الخلق فيتضع أي 4:38.
2. الله خلقه بعد أن أعد له كل شيء ليعيش في جنة غرسها الله له. بعد خلق المسكن خلق الساكن.
..........
هل يوجد في القرآن ما يماثل ما سبق ؟!!
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ؛ سورة المؤمنون آية 14 .
تفسير الجلالين «أوَلم» بواو وتركها «يرَ» يعلم «الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رَتقاً» سدا بمعنى مسدودة «ففتقناهما» جعلنا السماء سبعاً والأرض من سبعاً، أو فتق السماء أن كانت لا تمطر فأمطرت، وفتق الأرض أن كانت لا تنبت فأنبتت «وجعلنا من الماء» النازل من السماء والنابع من الأرض «كل شيء حي» من نبات وغيره أي فالماء سبب لحياته «أفلا يؤمنون» بتوحيدي. تفسير الميسر أولم يعلم هؤلاء الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما، فلا مطر من السماء ولا نبات من الأرض، ففصلناهما بقدرتنا، وأنزلنا المطر من السماء، وأخرجنا النبات من الأرض، وجعلنا من الماء كل شيء حي، أفلا يؤمن هؤلاء الجاحدون فيصدقوا بما يشاهدونه، ويخصُّوا الله بالعبادة؟
......................
مقالي القادم عن :
سفر حزقيال 37 من العدد : 5 هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهذِهِ الْعِظَامِ: هأَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحًا فَتَحْيَوْنَ. 6 وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَبًا وأَكْسِيكُمْ لَحْمًا وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْدًا وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحًا، فَتَحْيَوْنَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». 7 فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَانَ صَوْتٌ، وَإِذَا رَعْشٌ، فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ. 8 ونَظَرْتُ وَإِذَا بِالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا، وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ،
وأيضا
رسالة بطرس الرسول الثانية 3
من العدد : 5 لأَنَّ هذَا يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ: أَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ مُنْذُ الْقَدِيمِ، وَالأَرْضَ بِكَلِمَةِ اللهِ قَائِمَةً مِنَ الْمَاءِ وَبِالْمَاءِ، 6 اللَّوَاتِي بِهِنَّ الْعَالَمُ الْكَائِنُ حِينَئِذٍ فَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءُ فَهَلَكَ. 7 وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ، فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا، مَحْفُوظَةً لِلنَّارِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَهَلاَكِ النَّاسِ الْفُجَّارِ. 8 وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ.
................
المصادر والروابط
الكتاب المقدس
القرآن الكريم
موقع الأنبا تكلا
تفسير أصحاح 1 من سفر التكوين للقس أنطونيوس فكري
http://st-takla.org/P-1_.html
http://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php?book=1&chapter=1
http://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php?chapter=37&book=33
https://quran.v22v.net/tafseer-2513-21.html
.
#عايد_عواد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
داعشيات سعودية حكومية - الجزء الأول
-
أرثوذكسيات - الحلقة الثانية
-
أرثوذكسيات - الحلقة الأولى
-
كشف المستور بين الأرثوذكس والكاثوليك الجزء الرابع
-
الأرثوذكس وسلطان الكنيسة والكهنة والخرافة
-
كشف المستور بين الأرثوذكس والكاثوليك الجزء الثاني
-
كشف المستور بين الأرثوذكس والكاثوليك الجزء الأول
-
الزنا الروحي والأرثوذكس وحزقيال نموذجا
المزيد.....
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
-
من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال
...
-
الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت
...
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|