أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (2)














المزيد.....

رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (2)


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 16:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


=========================

نشرتُ هنا يومَ الأحد الماضي، في نافذتي الأسبوعية بجريدة "اليوم السابع"، الجزءَ الأول من الرسالة التي أرسلها لي طبيبٌ مصريًّ يعيش في كندا، من أجل أن أرسلها بدوري إلى فضيلة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب. ولأن ما على الرسول إلا البلاغ، فإنني أقوم بدوري كاملا غير منقوص في نقل الرسالة يدًا بيد، دون أدنى تدخّل مني في مضمونها لا بالزيادة ولا بالنقصان؛ طامحةً في أن يقرأها مَن أُرسلت إليه، ومَن يعنيه الأمر. واللهُ، وإفشاءُ السلام والمحبةُ، من وراء القصد.
في الأسبوع الماضي وصلنا إلى الملاحظة رقم (3) من الرسالة، التي خلُصت إلى نتيجة تقول إن "النصرانية" تختلف كُليًّا عن "المسيحية"، وإن القرآن الكريم يرفضُ ويُحرّم هرطقاتٍ يرفضها المسيحيون أنفسُهم، مثلما يرفضها الإيمانُ المسيحيّ ولم ينادِ بها مطلقًا، والعهدةُ دائمًا على كاتب الرسالة وراسلها لي: الدكتور هاني شنودة/ كندا. وإليكم الجزء الثاني:

4- استنكر القرآنُ الكريم أن يكون لله ولدٌ كما جاء في الآيتين: “بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ." الأنعام 101، "أَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا.” الجن 3. تفسير الآية الأولى دليلٌ ساطعٌ واضحٌ قاطعٌ حاسم على أن البنوّة التي يستنكرها القرآن هى بنوة تناسلية. يقول الطبري: "الولدُ يكون من الذكر والأنثى.” ويقول الزمخشري: "الولادة من صفات الأجسام.” ويقول ابنُ كثير: "الولد يكون متولّدًا بين شيئين متناسبين.” ويقول البيضاوي: "الولد ما يتوّلد من ذكر وأنثى متجانسين.” والله سبحانه وتعالى مُنزهٌ عن الُمجانسة. إذن فالقرآنُ الكريم يستنكر بُنوةً تناسلية لا تعرفها المسيحية وإنما كانت تعرفها هرطقةٌ كانت متواجدة في الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي سمّاها القرآن: "النصرانية". من ناحية أخرى يتضح من التعبير: "اتخذ"؛ وجود الولد قبل اتخاذه. أى أن المسيح عليه السلام كان موجودًا بالجسد قبل أن يتخذه الُله ولدًا له. وهذا لا تقول به المسيحيةُ على الإطلاق. ومرة أخرى، يشير هذا بجلاء إلى أن القرآن الكريم يتحدث هنا أيضًا ومن جديد عن "الهرطقة" التي دُعى أصحابُها بالنصارى ولا يتحدث عن الرسالة المسيحية كما يعرفها المسيحيون.

5- القرآنُ الكريمُ يستنكر تثليثاً غريبا على المسيحية، لم تقله ولم تُقرّ به. جاء هذا في سورة المائدة: “وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ.” المائدة 116.
وليس هناك أدنى شكّ في أن الأمهات من كتب التفسير في تناولها لهذه الآية تتكلم عن آلهةٍ ثلاثة، هم: الله - المسيح - مريم. وهي بدعةٌ نُصرانية، وليست مسيحية، تواجدت في الجزيرة العربية وقت ظهور الإسلام، قبل 1400 عامًا، وليس للمسيحية أدنى علاقة بها، من قريب أو من بعيد. فالقولُ في الآية بالغ الوضوح: "إلهين من دون الله"، أي أن هناك "ثلاثةَ" آلهة، أو إلهين إلى جوار الله! حاشاه الواحد الأحد. وهذا ما لا يقوله أي مسيحيِّ على الإطلاق، ولا يُقرُّ به الإيمانُ المسيحيّ. إن القرآن يتكلم عن تثليث لا تعرفه المسيحية.
وللرسالة بقية.

http://www.youm7.com/3077303



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد حجاب ... مُت ما شاء لك الموت
- بالأمس تعلمت شيئًا: مبروك عليكم السما
- وإن أصابتك ركلةٌ في أسنانك
- فرسان الإمارات … شهداء الإنسانية
- أُقبِّلُ قلبَك … رسالة شريهان
- رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (1)
- حلم مريم
- رسالةُ الإرهاب| نذبحكم في كل مكان!
- صديقي معتز الدمرداش
- شريهان … قطعة البهجة والعذوبة
- صدقةٌ جبرية …. منحةٌ من الله!
- الوسادةُ الإلهية …. كنزُك
- بيكار … ريشةٌ ملونة طمسها الظلام
- متى ينتهي كتابي عن الإمارات؟
- لأن الله يرى ولأن مصر تستحق!
- طائرةٌ للفاسدين والسد العالي الجديد
- الأقباط … يركلون أمريكا
- لأن الله يرى!
- الشنطة بيني وبينك
- المصري اليوم تحاور الشاعرة فاطمة ناعوت


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (2)