يعرب المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 5418 - 2017 / 1 / 31 - 05:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سومو.. الفساد جهارا
د. يعرب المياحي
(1)
تكتظ أدراج هيئة النزاهة، بملفات فساد كبرى، إرتكبت في شركة توزيع المنتجات النفطية – سومو، من قبل مديرها العام فلاح العامري، بتواطئ من وكيل وزارة النفط نعمة حسن فياض، نظير فائدة يقبضها بشكل مباشر وعلني؛ لأنه مدعوم من حزب الدعوة القابض على السلطة، تاركا من يشاء، يعيث فسادا بمقدرات البلد، التي هي بالتالي ثروات الشعب، أي مال عام، لا يحق لحزب ولا سلطة ولا أي كان أن يفرط به، في غير القنوات الإقتصادية التي تصب في خدمة الشعب.
ونحن نعلم أن الشعب العراقي محروم، من أيما خدمة، بل مهضوم الكرامة مغمط الحقوق، وأمواله تصب في أرصدة شخصية لأفراد... من أين هؤلاء الأفراد؟ حزب الدعوة والقوى النظيرة له، يعرفون!
(2)
أُذكّر هيئة النزاهة بملفات فساد شركة سومو، التي لم تعد خافية؛ علّ الذكرى تنفع المؤمنين، متمنيا أن تكون "النزاهة" عامرة بالمؤمنين، وهذا ما أتوخاه إفتراضا، ريثما يتحول الى خطواتٍ مشهودةٍ بوقائع وإجراءات تتخذها الهيئة بحق مفسدي الشركة؛ كي نعرف أنها هيئة راعية للنزاهة، وليست متسترة على الفساد.
فمن (شاف إثما) وغض النظر عنه؛ أصبح شريكا.. شرعا وقانونا، في الإثم الديني.. أمام الرب، وفي العقوبة المدنية.. أمام القضاء.
(3)
ثمة ملفات فساد في شركة "سومو" كثيرة.. لا تعد ولا تحصى، مطروحة في مزايدة علنية، على طريقة (سوق الهرج) لأن من يديرها.. العامري وفياض، لا يخشيان قانونا ولا يراعيان دستورا.
سومو، مثلها كمثل غيرها من الشركات والمؤسسات التي تمارس الفساد على مسمع ومرأى من الحكومة والبرلمان، الا اننا نكشف هذه الملفات ونعيدها مرارا وتكرارا من باب إعلام السلطتين.. التشريعية والتنفيذية.. علّها وليس أكيداً، أن تفيد مما تعلم، كي لا تتورط بالوقوف ظهيرا للمفسدين، متنصلة من مهمتها في رعاية شؤون النزاهة، وترسيخ مفاهيمها في المجتمع الوظيفي العراقي، الذي (خاست) سمكته من رأسها.
#يعرب_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟