أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلامه ابو زعيتر - الحوكمة الرشيدة في المؤسسة سبيل للتنمية وتطوير الاداء















المزيد.....

الحوكمة الرشيدة في المؤسسة سبيل للتنمية وتطوير الاداء


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 20:22
المحور: المجتمع المدني
    


ظهر مصطلح الحوكمة الرشيدة باعتباره حجر الزاوية لتنمية وتطوير عمل المؤسسات، وتم البدء في استخدامه مع بداية التسعينات من القرن الماضي، وتزايد استخدامه في السنوات الأخيرة، وأصبح شائع الاستخدام من قبل الخبراء والاستشاريين للعمل المؤسساتي، وقد حاز على قدر كبير من الاهتمام والعناية من العاملين في المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، ولاسيما السلطات العليا والإشرافية والرقابية بالمؤسسات؛ خاصة لما تواجه تلك المؤسسات من تحديات وأزمات تعصف بعملها، وتحول دون قيامها بدورها وتحقيق أهدافها والمهام المناطة بها، مما يستدعي وجود آليات وبرامج تنظم هذه العمليات والاجراءات، والحوكمة بمفهومها العام تقوم بهذا الدور، فهي مجموعة الانظمة والقوانين والسياسات والإجراءات الداخلية، وتشكل نظام رقابة وتوجيه بالمؤسسة، يساهم في توضيح الأسس والإجراءات المنطقية لصناعة القرارات الموضوعية، والرشيدة المتعلقة بالعمل لتحقيق الأهداف المرجوة، وذلك وفق ما تحدده من مسئوليات وحقوق للعاملين، وطبيعة وشكل علاقات الاتصال فيما بينهم، بما يعزز العدالة والشفافية والنزاهة والمساءلة وصولاً للمصداقية في بيئة العمل مما ينمي الثقة اتجاه المؤسسة وداخلها.
تنبع أهمية الحوكمة بأنها العمليات التي تقوم من خلالها قيادة المؤسسة بتوجيه العمل نحو الهدف والرؤية والرسالة، بما يوفر الحماية لمصالح الأعضاء والموجودات بالمؤسسة، ويحقق الموائمة بين المسؤوليات الاستراتيجية والتشغيلية بطريقة منظمة ومدروسة بشكل فعال وسليم، وبما يساعد في تحقيق الأهداف واتخاذ القرارات بأفضل الطرق المتاحة المبنية على التالي:
- الالتزام بالخطة الاستراتيجية للمؤسسة والمعايير والقوانين والانظمة.
- حماية ممتلكات ومقدرات المؤسسة ومصالح الأعضاء والموجودات.
- توزيع الصلاحيات والمسئوليات والمهام بما يتوافق مع الأدوار والأهداف المرجوة.
- تعزيز معايير الشفافية والثقة والمصداقية في بيئة العمل.
- بناء جسور من العلاقات الصحية والفاعلة بين كل المستويات في العمل على قاعدة التكامل والشراكة.
- توثيق البيانات والمعلومات التي تتعلق بالعمل وأرشفتها بشكل مؤسساتي.
- تعزيز ثقافة العمل المؤسساتي السليم.
لقد أصبح أحد مقايس جودة المؤسسة وتميزها مرتبط بمدى التزامها بتطبيق معايير الحوكمة الرشيدة في عملها التي يمكن تلخيصها بالتالي :
- سيادة النظام والقانون وذلك من خلال بناء هياكل قانونية عادلة في المؤسسة، بشكل منظم ونزيه بما يكفل الحقوق ويراعي مبادئ حقوق الإنسان.
- الشفافية والوضوح بحيث تكون المعلومات في المؤسسة متوفرة ومتاحة للأشخاص المعنيين سواء صانعي القرارات أو المتأثرين بها، وتكون هذه المعلومات كافية ومتاحة وسهلة الوصول إليها.
- المشاركة والتعاون يعد مكون أساسي للحوكمة الرشيدة، ويبدأ بمشاركة المرأة والرجل بالتعاون في العمل مروراً بالزملاء والشركاء ضمن منظومة المؤسسة ومكوناتها الوظيفية والمهنية.
- العدل والشمولية بما يساهم في وجود نظام عادل وشامل مبني على أساس أن جميع المعنيين وفق نظام المؤسسة سواء من برامجها أو خدماتها، هم شركاء وجزء من مسيرتها، وهذا يتطلب آليات لجذب كل فئات المجتمع وخصوصاً الفئات المهمشة.
- التوافق وهو عنصر مهم لتخفيف النزاعات، وأوجه الخلافات، فالتفاوت في وجهات النظر داخل المؤسسة يؤثر على عملها وقيامه بواجباتها والدور المناط بها مما ينعكس سلباً عليها، لذا لابد من التوافق بين الأفراد والإدارات في كل المستويات الوظيفية.
- الكفاءة والفاعلية ويعد مكون أساسي في العمل، فالمؤسسات تسعى لتقديم خدمات في المجتمع وبما يحقق احتياجاته، وذلك بالاستغلال الامثل للموارد المتاحة والمتوفرة.
- توزيع الادوار بشكل واضح ومحدد وفق وصف وظيفي واضح لكل المهام في المؤسسة ودمج الكفاءات والقدرات المهنية بالمسئوليات.
- التجاوب مع متطلبات المجتمع وجميع الشرائح المستهدفة من برامج وأنشطة المؤسسة في سقف زمني محدد ومنطقي.
- المسائلة والمحاسبة وهو معيار مهم ومؤثر في العمل المؤسساتي لما لذلك من أثر لتقييم العمل وتقويمه، وتعزيز مبدأ الثواب والعقاب لتطوير وتنمية العمل، وذلك من صلب الحوكمة الرشيدة.
إن الحوكمة الرشيدة منهج ورؤية حديثة بالإدارة تساهم في تزويد المؤسسة بالسياسات، والأساليب والطرق النوعية لإدارة العمل بكفاءة وفعالية، وتساعد في وضع الإطار المنطقي لاتخاذ القرارات والإجراءات الأخلاقية داخل المؤسسة بما يحقق الجودة والتميز في الأداء، ويمكن تلمس ذلك من خلال :
- مدى قناعة الفئات المستفيدة والمستهدفة من المؤسسة بالخدمات المقدمة لها ضمن رؤية واضحة وسهلة الفهم للوصول لها.
- بناء المؤسسة ولوائحها ونظمها ومدى استجابتها لمعايير الحوكمة الرشيدة.
- وضوح توزيع الأدوار والمسئوليات بين كافة العاملين في المؤسسة بشكل مكتوب ومفصل وتحديد طبيعة وأشكال الاتصالات الداخلية والتفويض.
- وضوح آليات التقييم والتقويم بالمؤسسة ومقاييس الجودة وتحسين الأداء للخدمات المقدمة وطرق التأكد من تحقيق الأهداف المحددة .
- وجود مدونة سلوك تحدد المعايير والضوابط لسلوك العاملين مع مراعاة الالتزام والعمل بهذه المعايير, وأن الجميع في المؤسسة يفهمها ويطبقها بدقة.
- كيفية اتخاذ القرارات وأشكال الاتصال بين المستويات وطبيعة العلاقات الداخلية بين الأقسام وكيفية ادارة المخاطر والتحديات والتعامل مع الازمات.
- الضوابط للمراقبة والمتابعة لضمان الالتزام بتطبيق القوانين واللوائح بالمؤسسة، واليات التأكد بأن الانفاق قانونيا .
- أن تكون الآليات والقنوات الموضوعة لتلقى الشكاوى معلنه للجميع .
أخيراً أن مراعاة معايير الحوكمة الرشيدة في المؤسسة يساهم في ظهورها بشكل أكثر شفافية، ويزيد من مصداقيتها في المجتمع، وهذا يساعدها بالقيام بواجباتها ومهامها وتحقيق أهدافها بشكل سلس ومنظم، بما يضمن دائماً التوجيه والإرشاد الاستراتيجي للمؤسسة، والرقابة الفعالة على الأداء، ومدى ملائمتها مع الواقع والبيئة الاجتماعية التي تعمل فيها، والتي له الأثر الكبير على نجاح عملها وسمعتها في المجتمع على المدى الطويل .



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجور عمال تزيدهم فقراً
- فلسفة النقابات العمالية بالتنمية البشرية
- رؤية حول مشروع قانون التنظيم النقابي للنقابات العمالية
- الانتفاضة الشعبية 1987 ثورة شعب وإرادة طفل
- 11/11 من كل عام -يوم الوفاء العرفاتي-
- الطلاق ظاهرة اجتماعية تحتاج وقفة!!!
- رؤية نقابي حول مشروع التنظيم النقابي العمالي - فلسطين
- ورقة عمل: حول معوقات تطبيق قانون العمل الفلسطيني
- اتحاد العمال يطالب الرئيس والحكومة بصرف مساعدات مالية عاجلة ...
- الاول من مايو استنهاض للهمم وحماية حقوق العمال
- بيان صادر عن المكتب الحركي المركزي للعمال - فلسطين بمناسبة ا ...
- عشرات الملايين تصرف والبطالة تتفاقم!!!!
- التعصب يقهر العمل والانجاز
- العمل النقابي بالازمات
- الثامن من آذار للتذكير والتنوير
- خبر حول ورشة عمل : حول الحق بالاضراب ضمن الحملة الدولية للحق ...
- فرصة عمل حق لكل مواطن !!
- الانضباط الذاتي في العمل النقابي
- الوحدة العمالية مصلحة عمالية
- أهمية العمل النقابي ضمن فريق عمل جماعي


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلامه ابو زعيتر - الحوكمة الرشيدة في المؤسسة سبيل للتنمية وتطوير الاداء