أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟














المزيد.....

الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يسمع بخبر اجراء الانتخابات تنتصب امامه ، للوهلة الاولى صورة مساحة اختيار يتوفر فيها النصيب العادل لكل مؤهل للترشيح اوللانتخاب، ويمارس فيها حق الاختيار بحرية تامة، والاهم من كل ذلك ضمان الصيانة اللازمة لنتائج الاقتراع، التي تجسد اختيار من يمثل مصالح الناخبين. ذلك بمثابة حجر الزاوية في منظومة الديمقراطية. قد يكون العراق ليس البلد الوحيد الذي يفتقد لمثل هذه القواعد الديقراطية، انما بلدنا ينفرد دون البلدان الاخرى بـ "ديمقراطية الطوائف" القائمة على شكل قائم وفق تقاسم حصص بين الكبار المتنفذين، وينطوي على مضمون مفرّغ اجوف معد سلفاً للتساوم وشراكة الفساد المعمدة بشريعة ملوك الطوائف
من لم يعش في هذا البلد " المقنن اغتصابه " بعنوان ديمقراطي برلماني، يصطدم بمشهد يكاد يراه "سريالي التشكيل" لا يسهل عليه فهم تكوينه. اما العراقيون المكتوون بناره، فلا تخفى عليهم تركيبته المغلفة بصبغة اثنية وعرقية فاقدة الروح ومقطوعة من النسب الوطني. فيقف له الوطنيون من انصار الديمقراطية الحقيقية نداً باسلاً في حراكهم المتواصل في شوارع المدن تحت العلم العراقي الموّحد للجميع. ولابد من الاشارة هنا . فبالرغم من ان القوى الحاكمة انتهجت اسلوباً للتعامل مع نضال هذه الجماهير على قاعدة " دع الناس يتكلمون كما يشاؤون والحكومة تعمل ما تشاء !! ".
في هذه الركامات السياسية المتزايدة التي غمرت معالم ماسمي بالعملية السياسية وافرغتها لحد الخواء. يبرز التساؤل عن كيفية ممارسة الانتخابات القادمة ؟. والمقصود هنا على اية سياقات تنافسية ستجري ؟ . هل على طرح البرامج السياسية ومن هو الاكثر تعبيراً عن حاجات الناس المعيشية الملحة مقرونة بارساء دولة المؤسسات ذات السيادة. ام على السعي المحموم لتأجيج المخاوف المفتعلة من الاخر المختلف طائفياً وسياسياً ، في ظل توازن طائفي مختل لصالح طائفة دون غيرها، مما يسهل الهيمنة والتسلط لا محال؟. كنتيجة للحصول على الاصوات الاكبرعدداً ،التي اما مدفوعة بالخوف من الاخر، او مغيبة الوعي بفعل محاصرتها بفقدان الرعاية الاجتماعية والخدمات والفقر الذي وصل الى 30%. وكذلك الامية المتزايدة والتي تشكل المصدر الاساس للتخلف الاجتماعي .
اذن لمن الغلبة في الانتخابات القادمة ؟ . لا يساوراحد الشك من المدركين لواقع الحال المرير، في ان استنساخ نمط الحكم الحالي سيتكرر، اذا لم تصل القوى الديمقراطية المدنية الى ابعد الجماهير وخلق قناعة لديها مؤداها بان القوى الحاكمة الحالية هي من افقرتها وعوّمت الوطن في بازار السياسة . بغية ان تحصل لديها الصحوة التامة في الجانب الاخر، بان القوى الديمقراطية والوطنية هي التي تدافع عنها مجسدة بمواقف عملية جريئة وبصوت عال ، على ان لا يقتصر هذا الصوت على الحراك الجماهيري الذي نفتخر به في ساحات الاحتجاج. وعودة على بدء لنذكّر بان الحكومة ماشية على قاعدة " ليتكلم الناس ما يشاؤون والحكومة تعمل ما تشاء ".
ان الجماهير المسحوقة و التي تشكل الاغلبية المقررة في العملية الانتخابية، حسب القواعد الديمقراطية، هي الاخرى لا تمتلك القدرة على صيانة اصواتها في ظل قانون انتخابات جائر ومفوضية غير مستقلة .حيث يمثلان رأس الحية. الامر الذي يقتضي قلعهما وربما شلعهما ايضاً ،على حد التعبير السائد هذه الايام. وحينها تتضح الغلبة لمن وعلى رؤوس الاشهاد.ويجدرالتنويه ايضاً الى انه في خضم هذه التداعيات تضيع فرصة تنافس البرامج السياسية الانتخابية مهما كانت سديدة، حيث تغدو الاسس الديمقراطية فاقدة لجوهرها في العملية الانتخابية، التي تصبح قريبة الشبه الى سباق خيول تكون فيها الغلبة للحصان الاقوى، وتصبح الاحزاب الصغيرة عددياً من حيث القوى التصويتية خارج عتبة البرلمان، وتبعاً لذلك تفقد البرامج السياسية دورها في تحقيق الغلبة، الا اذا اوصلها اصحابها بسلاسة وتبسيط الى عموم الناس وبخاصة الفقراء الباحثين عن " بطل " منقذ. ما يعني تغيير توازن القوى لصالح الاجدر بتمثيله لمصالح المواطنين العراقييين دون تمييز.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير نينوى... نهاية داعش ام نهاية مهمتها.؟؟
- الفساد المزدهر والقضاء المسيس يلاحقان الاصلاح!!
- ما بعد تحرير الموصل ومابعد داعش.. لماذا ؟؟!!
- استيزارات السيد العبادي على نهج -ضاربة الودع-!!
- صوت ساخن في برلمان ساكن
- في تركية .. عربدة مموهة فوق مضيق البسفور
- التفجيرات الارهابية ..و متاع بنات العقارب
- تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية
- - شرائع مرعية- .. تتحول الى كواتم سياسية..!!
- السيد حيدر العبادي.. يصلح خارج النص !!
- منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الانتخابات القادمة في العراق.. لمن الغلبة.؟؟