أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - هل يمكن القضاء على ظاهرة التسيب في الدولة ؟؟؟














المزيد.....

هل يمكن القضاء على ظاهرة التسيب في الدولة ؟؟؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 13:02
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مقدمة:
لايوجد في العالم نظام ناجح ونظام فاشل وانّما يوجد ادارة ناجحة واخرى فاشلة، والحقيقة ان الدولة الحديثة هي دولة مؤسسات او دولة الادارة لذا كان لابدّ من افراد يتمتعون بدرجة عالية من المهارة والثقافة للنهوض بمهام الدولة الحديثة التي تسعى الى تأمين رفاهية مواطنيها في جميع المجالات.
ومقارنة مستوى الدخل لدينا مع بقيّة دول العالم تُبرز ان العنصر البشري لدينا "العامل في ادارتنا" لم يستطع بعد ان يؤثّر بالاتّجاه الايجابي والفاعل بسبب عدّة عوامل أهمها اطلاقاً ظاهرة التسيب في الاجهزة الاداريّة المختلفة.
مامفهوم واشكال التسيب وماهي عوامل واسباب نموّ هذه الظاهرة وماهي الحلول لمعالجة هذه الظاهرة؟.
هذا ماسنعالجه في الصفحات القليلة التالية في اطار مشاركتنا ومناقشتنا لمشروع التطوير والتحديث الذي أطلقه قائدنا الشاب الحكيم الدكتور بشّار الاسد وخاصّة انّه صدر مرسوم يعنى باحداث هيئة عامة للتطوير الاداري.
المتغيّرات في العالم وضرورة الادارة الجديدة
ان التقدّم العلمي والتكنولوجي السريع وكذلك الاكتشافات والاختراعات التي أعقبت الثورة الصناعيّة وكذلك الركود الاقتصادي والازمات التي تعصف بالعالم الرأسمالي المتقدّم وعجز الدولة في القرن العشرين عن تحقيق الأهداف الطموحة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كل ذلك يضع على كاهل الإدارة عبء كبير لاسيما بعد تولي القائد بشار الأسد السلطة وتبنيه مشروعا تطويرياً تحديثياً يهدف إلى دفع عجلة التطور إلى الأمام وبلوغ مستوى معيشة جيد للمواطنين يؤمن حياة كريمة ولائقة لجماهير الوطن .
كل ذلك يطرح مسألة إعادة النظر بكيفية عمل الأجهزة الإدارية المختلفة تستطيع أن تواكب مسيرة التحديث والتطوير وتتخلى عن سباتها ونومها.
ويشعر الموظف أن الوظيفة هي تكليف مفروض عليه و انه خادم للمصلحة العامة التي تهدف إلى تحقيق مصالح المواطنين كافة،وأن لا يعتبر نفسه أنه يقدم منحة ومنّة للمواطن الذي أصبح يكره أغلب إدارات الدولة.
مفهوم وأشكال التسيب
التسيب لغة هو ترك الشيء يسير على رسله، لكن التسيب في اللغة الدارجة هو الإهمال وإنعدام الضوابط أو ضعف الإلتزام بالأنظمة، والسائب هو المهمل، ويبدو أن التسيب البشري تعاني منه شعوب كل الدول النامية ومنها قطرنا العربي السوري وهو موجود في الأسرة والمدرسة وأماكن العمل والإنتاج المختلفة. لكن هذه الظاهرة قد تفاقمت وتعقدت بشكل واضح لدى العاملين في الأجهزة الحكومية في الدولة في العقد الأخير من القرن العشرين.
وبشكل عام نستطيع أن نقول أن التسيب الإداري للعاملين هو: السلوك المنحرف في أداء الإلتزامات والواجبات تجاه الإدارة والمجتمع مما ينجم عنه عدم قدرة الأجهزة الإدارية على تنفيذ السياسة العامة للدولة والخاصة بتأمين الخدمات الأساسية والتنمية الإقتصادية والإجتماعية( ).



بعض اشكال التسيّب
عدم التزام الموظّف بتكريس نفسه للعمل الوظيفي وعدم التقيّد بالدوام الرسمي والحضور الشكلي الى مركز العمل دون انجاز المهام واذا راجعه مواطن يطلب منه العودة غداً او بعد اسبوع.
1. عدم التزام الموّظف باحترام الشرعية القانونية والاطاعة التسلسلية والبعض يبدّد الاموال العامة والمشروعات العامة.
2. عدم التزام الموظّف بالنزاهة والتجرّد والامانة والاستقامة حيث لايتمّ معاملة المواطنين بشكلٍ متساوٍ كما ان غالبية الموظفين يجيزون لأنفسهم قبول هدايا صغيرة واكراميات وبخشيش ورشاوى وغير ذلك.

اسباب ظاهرة التسيب
1. اسباب إجتماعية مأساوية وضعف الولاء الوطني والإنتماء والمواطنة .
2. الأسباب الإقتصادية وإتساع الفجوة بين امكانيات العاملين وإحتياجاتهم.
3. الأسباب الإدارية والتنظيمية حيث لا يجد بعض العاملين كرسي للجلوس عليه في مركز العمل فهل يعقل أن يبقى هذا العامل في مركز عمله؟.
ولقد أخبرني صديق لي بأن أخته مهندسة تعينت حديثاً في مؤسسة مياه طرطوس أنها إشترت كرسيأ لها من حسابها الخاص.
4- تداخل الإختصاصات والأعمال بين الوحدات الإدارية والعاملين وتعدد التشريعات والأنظمة والقوانين ونقص الهيئات الإستشارية العليا إلى جانب الإدارة.
5- ضعف الرقابة بجميع صورها وعدم وضوح الأهداف لها وللإدارات العليا .
6- ضعف عملية الإتصال بين الأجهزة المختلفة حيث نحتاج إلى شهر كامل للرد على بريد بين المحافظة والوزارة علما أن الحدود اُختزلت بين جميع دول العالم .


الحلول المقترحة لمعالجة ظاهرة التسيّب
1. اعادة النظر في الهيكل التنظيمي للجهاز الاداري في الدولة على نحو يجعله متّفقاً مع التنظيم الذي يقتضيه التغيير الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع
2. ضرورة الاهتمام لطرائق العمل واساليبه لتخفيف الجهد والوقت والكلفة.
3. ضرورة اهتمام القادة الاداريين بالقضايا التخطيطيّة والتوجيهية وترك القضايا التنفيذية والاجرائيّة للمرؤوسين.
4. يجب تطوير انظمة الرقابة على نحو يجعل هدفها الأساسي اجراء تقييم موضوعي لمستويات الأداء.
5. انتقاء عناصر اداريّة على درجة عالية من المهارة والكفاءة والأمانة معدّون أكاديميّاً في " المعهد العالي للادارة- المعهد العالي للعلوم السياسيّة- كليّات الاقتصاد"



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نشهد اداة تكامل وربط بين المدخرين والمستثمرين ؟؟
- بعض المدراء وانعدام الرؤية التطويرية
- هل مازالت خصائص التخلف تنطبق على اقتصادنا ؟؟
- البطالة السورية تعريفها - انواعها - اسبابها - نتائجها - حلول ...
- مفاتيح نجاح المدراء في عالم اليوم
- هيئة البطالة السورية والدور التنموي المطلوب منها ؟؟؟
- التنمية الادارية والاصلاح الاداري
- التشريعات هي العصب الاساسي للتحديث والتطوير
- الاعلام العربي المعاصر ودوره
- الادارة الالكترونية؟؟؟
- الاصلاح الاداري والتنمية الادارية
- دور النظام النقدي الدولي
- الادارة السورية بين الواقع والمعهد الوطني للادارة العامة
- هل نشهد ثقافة تأمين متطورة ؟؟؟
- النهضة العربية والنهضة اليابانية تشابه المقدمات واختلاف النت ...
- هل نوفر شروط تطبيق حكومة الكترونية سورية ؟؟؟
- قراءة في الفكر الذي يتسع للجميع
- هل نشهد قريبا جدا قانون احزاب عصري؟؟؟
- هل انخفاض الاجور ميزة سورية مطلقة ام مصيبة كبرى على العاملين ...
- دور التربية في عملية التطوير والتحديث


المزيد.....




- إحداها عربية.. تصنيف للمدن من حيث كثافة المليارديرات بين سكا ...
- بيتكوين ترتفع إلى أعلى مستوى على الإطلاق قرب 98 ألف دولار مد ...
- صعود أسعار النفط مع استمرار التوترات الجيوسياسية
- دبي تنتج أكبر سبيكة ذهبية في التاريخ (فيديو)
- مؤتمر -كوب 29-: أنشطة سوكار للطاقة...بين المصالح الاقتصادية ...
- إسراكارد تحت ضغط التضخم وخسائر القروض المتعثرة تفوق 33%
- إسرائيل تفرض عقوبات اقتصادية متعلقة بتمويل حزب الله اللبناني ...
- -أفتوفاز- الروسية المالكة لعلامة -لادا- تحدد هدفا طموحا للعا ...
- أرباح -لولو للتجزئة- ترتفع 126% في الربع الثالث
- سعر الذهب اليوم الخميس 21-11-2024.. اشتري شبكتك دلوقتي


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - هل يمكن القضاء على ظاهرة التسيب في الدولة ؟؟؟