أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - الخوري والتصوير














المزيد.....


الخوري والتصوير


يوسف جريس شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 13:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألخوري والتصوير
بتصرف:يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
" حكاية جدّتي " من سلسلة "صخرة طانيوس، تروي الكثير من أحداث كنسية. هذه الرواية حدثت في المتن الشمالي،في ضيعة صغيرة توجد كنيسة متوسطة الحجم يديرها بعض الأشخاص من أهل الضيعة بإخلاص وأمان.حدث ذات يوم أن يتغير خوري الضيعة وحضر خوري آخر متفذلك متفلسف في اللاهوت بحسب دعايته،إلا أن سكان الضيعة يعرفونه لخدمته بالضيعة المجاورة في المتن الشمالي.
تاريخ هذا ألخوري مليء بالغراميات والفحشاء ومن أسلوبه زرع النفاق والشقاق من مبدأ فرّق تسد ليلهو مع اللينات وكيف لا وفي ضيعة صغيرة حرقوا مكتبه لاختلائه مع سيّدة.
هذا ما حصل في الضيعة الوديعة فما لبث أن بدأ في الخدمة إلا وبدأ بالتحريض والتهديد والوعيد وسكان الضيعة لا مبالين إلا بعض الأنفار الجاهلين المتشدّقين بالجهل ساندوه.
فرح ألخوري المغوار وكأنه ربح الدنيا وما فيها كما يقول طانيوس، وفجأة بدأت يد الرب تعمل كقول احد القديسين: شكاوي من هنا وتدهور حالته الصحية فبات لا يستطيع إكمال القداس تارة يتلعثم وأخرى يقع أرضا ومرة يوقع القربان وأخرى ينسكب النبيذ وحالات لا يعرف أين وصل بالقراءة وكأننا في مسلسل من قصص " ألف ليلة وليلة" .
هذا الحال لم يرق للأسقف حين علم الوضع فقام باستدعاء ألخوري المغوار لمكتبه في الأبرشية موبّخا إياه وطالبا منه التنحي من الخدمة في المتن الشمالي لينقله للمتن الجنوبي حيث السكان هناك لا يعرفونه، متأملا الاسقف أن يبدأ حياة جديدة وخدمة جديدة.
يستمر طانيوس بالرواية مشبّها سلوكيات الخوري وبئس التشبيه " ذيل الكلب" من ميزات ذيل الكلب ،بحسب طانيوس، الاعوجاج المستمر أي لا يفيد العمل ومهما قمت بأعمال التجليس والترميم فلا محالة من الاعوجاج .
طانيوس شديد اللهجة والتشبيه على غرار الناقد مارون عبود في كتابه " كاهن قريتي" وهو في الحقيقة سلسلة قصص تشمل العنوان" كاهن قريتي".
طانيوس في حدّة تشبيهه " بذيل الكلب" يستطرد القول أن أخبار الخوري العاشق وصلت للمتن الجنوبي قبل أن يصل الخوري هناك.
في المتن الجنوبي، كانت مفاجأة لهذا الخائن لتعاليم الرب المخلاف، المفاجأة الكبرى أنهم حضّروا له ملفا يشمل تاريخ الخوري المغوار،فبعد أول صلاة وطانيوس لا يستخدم " قداس" للأسف لا يشرح عدم استخدام عبارة " القداس الإلهي"، على كلٍّ قاموا أهل المتن الجنوبي بإهدائه الملف وبه صور من التصوير في المتن الشمالي خلال خدمته هناك.
كان أهل المتن الشمالي لمعرفتهم لتاريخه وكّلوا احد الأنفار بالقيام بعملية التصوير للخوري خلال الصلاة دون أن يشعر الخوري المحبّ للنساء.
أهل المتن الشمالي قاموا بإرسال هذه الصور للمطران ولأهلهم في المتن الجنوبي.
طانيوس الراوي لهذه القصة مع الخوري ينهي الحكاية بتدهور الوضع الصحي للخوري واختلافه وزوجته وأهل بيته لسلوكه وخجل الخوري من مغادرة المنزل، ولم يذكر كم من العمر عاش إلا انه ينهي القصة بانزواء "لابس الثوب" في مخدعه.
"أكثروا من عمل الرب كل حين"
"القافلة تسير والكلاب تنبح"
" ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس"
بعض من المواقع التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة
www.almohales.org -- http://www.almnbar.co.il -- http://www.ankawa.com -- http://www.ahewar.org -- http://www.alqosh.net -- http://www.kaldaya.net -- http://www.qenshrin.com http://www.mangish.net




#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد والتبذير والتوسل
- حيثما الاسقف الكنيسة؟
- شفاء الابرص
- الكنيسة المنقسمة
- الكنيسة وحماس
- انقسام الكنيسة
- مسابقة الميلاد
- في الكنيسة واقسامها
- البابا والاسقف
- عيد الظهور
- الاتجاه شرقا
- جهل المعرفة الروحية
- نبؤة عن ايامنا الحالية
- الحقيقة المرعبة لجهنم
- الاسقف في الكنيسة
- ويل للملحدين
- الرعاية الافتراضية
- الراعي والافتقاد
- راتب الخوري
- ملعون من يتّكل عى الانسان


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - الخوري والتصوير