أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - العراق خازوق الجميع














المزيد.....

العراق خازوق الجميع


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 397 - 2003 / 2 / 14 - 01:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

في خضم الحديث عن الحرب والصراعات السياسية العديدة التي تعصف بالعالم بفعل الانقسام الحاد من الإصرار الأمريكي على شن الحرب  على بلاد الرافدين بالرغم من أن النظام العراقي وافق عمليا على كل المطالب الأمريكية بما فيها تلك التي تتدخل بشكل سافر في سيادته وسلطته وطريقة حياته.

المشكلة ليست في موافقة النظام أو رفضه لتلك الطرق المتبعة من قبل المفتشين الدوليين ومجلس الأمن الدولي لكن في نوايا أمريكا التي أفصح قادتها عنها علنا وبشكل صارخ وفاضح في الأسابيع القليلة الماضية. يعني بكل بساطة الأمريكان  يريدون الحرب لأنهم يريدون أي انتصار على أي دولة أو أي نظام من أجل أن يقولوا لشعبهم العديم التحليل والتقدير والمنجرَ وراء بيته الأبيض الذي سيحول حياة الأمريكيين إلى سواد بأن أمريكا سيدة العالم وستبقى هكذا وسوف تتعز قوتها عندما تحتل العراق وتستولي على نفطه وتنصب بدلا من صدام حسين زلمة من زلماتها الكثر المنتشرين في العواصم الأوروبية والعالمية. فهناك منهم من ينتظر بفارغ الصبر إحراق العراق من اجل أن يستولي على الحكم ولو بشكل هزيل وشكلي جدا, المهم المركز والجاه والسلطان" حب الكبرة ولو على خازوق" كما يقول المثل الشعبي العربي, ومن تخوزق مرة يمكنه القبول بالتخوزق مرات والجلوس على الخازوق أكثر من مرة, فأهلا بأمريكا التي ستخوزق  كرازاياتها – من كرازاي الرئيس الأفغاني- وعبرهم ستخوزق شعب العراق بكل فئاته ومجموعاته العرقية والدينية من السنة والشيعة والمسيحيين والكلدانيين والتركمان والآشوريين والكلدانيين والسومريين  والأكراد الذي قبلوا برضاهم أم رغما عنهم بفتح مناطقهم للأمريكان.

 

 هذا من ناحية أما من الناحية الأخرى فأن الخوازيق الأخرى المنجرة بشكل مناسب جدا فسوف تكون موضوعة وجاهزة لكل العربان من المحيط إلى الخليج وما على العرب سوى تجهيز مؤخراتهم لكي يتمكنوا من الجلوس بشكل مناسب يناسب أمريكا أولا ومن ثم يناسب الخازوق الدولي الذي سيتبناه مجلس الأمن مكرها ومجبرا بفعل التسلط الأمريكي عليه وإرهاب بني إرهاب من الإرهابيين الأمريكان. وحتى يصحا البعض من نومته الطويلة علينا تحدي الواقع بالتحضير للصمود وما هو أسوأ, فباعة المواقف والنعناع والمشمش انتشروا في كل الأمكنة ونشروا غسيلهم على كل الحبال ولا يخجلوا من ترديد مقولات رامسفيلد وبوش وهوارد وبلير وبيرلسكوني وآل كابوني والعراب وكافة جوقة الأغراب ن الأعداء.

 

إنهم متفقون ومتوحدون على التخوزق وركوب خيول الكاوبوي الامريكي القادم بحرا وبرا وجوا, بحرا عبر الخليج وبرا عبر الخليج وتركيا وجوا عبر كل الأجواء, فهناك من جيران العراق من سيغض النظر عن عبور الطائرات الأمريكية والحليفة أجواءه لضرب الأخ العراقي المسلم  وبهذا يكون هذا المسلم الكبير قد برر سلفا سماحه لأمريكا باستعمال مجاله الجوي لشن الغارات على العراق. أما الدول العربية وبالذات الخليجية فهي كلها تابعة وبدون أدنى شك لسلطة الاستعمار الأمريكي الجديد الذي يحكم الخليج فعلا منذ أم المعارك المعروفة. بالنسبة لتركيا فأن تركيا لازالت تتعامل مع العرب على أساس أنهم أعداءها منذ الثورة عليهم في قديم الزمان وأيام الحكم العثماني, يعني أن  اسمها المستعار بلد إسلامي فلا سياستها إسلامية ولا حكوماتها صديقة ولا جيشها صديق و قادتها ليسوا أصدقاء للعرب بل أصدقاء للأعداء, لم ير العرب منهم أي بادرة خير بحقهم في العراق وسوريا و فلسطين, بل هم يؤكدون على انسجامهم وتحالفهم مع إسرائيل ضد العرب أجمعين.

 

هذا منطق الأعداء وحلفاءهم من كل الأصناف والأنواع, من بريطانيا وايطاليا إلى تركيا واستراليا, منطق المتكبر الذي يريد فرض إرادته على الغير حيث المكان الأنسب لتطبيق تلك النظريات الجديدة القادمة من وراء البحر على بوارج مزخرفة تحمل الموت السريع لشعوب المنطقة, وما من شيء يمنعنا عن التخوف من أن تكون هذه الحرب هي الحل الأسوأ وستكون الحرب الأسوأ منذ أن هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية اليابان بالقنابل الذرية, فكانت البادئة عالميا باستعمال أبشع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا, وهي تستحق لقب الدولة الأولى في استعمال السلاح الذري ضد المدنيين والأبرياء. نعتقد أن حرب العراق إذا اندلعت ستشهد استعمال أمريكا لكافة أنواع الأسلحة الحديثة والأشد فتكا من القنابل التي ضربت بها اليابان. وستشهد دفاعا عراقيا مستميتا يليق بالعقلية الحاكمة في بغداد, لأنه لن يكن أمام بغداد ما تخسره وما عليها سوى الصمود وإنزال أقسى الضربات بالأمريكان وحلفاءهم والرد عليهم بالمثل وبما توفر لدى بغداد من أسلحة تستطيع عبرها جعل الجنود الأمريكان يتذوقون طعم الغازات والبكتيريا والسموم والأسلحة التي جربوها بأنفسهم على العراقيين والأفغان والفلسطينيين واللبنانيين واليابانيين وغيرهم من الشعوب.

 

هذه الحرب إذا قدر لها واندلعت ستكون نهايتها مخيفة مثل بدايتها , والأيام القادمة ستبدد الغيوم وسينجلي معها كل شيء,فإما سيكون العراق عراقا حرا وسيدا وديمقراطيا لكل سكانه عبر الحوار والطاولة المستديرة أو سوف تكون نهاية العراق الذي نعرف بخسائر كبيرة بين المدنيين والأبرياء من الشعب العراقي بكل فئاته وبخسائر هائلة من الأمريكيين والحلفاء الذين يجهلون عزة وشهامة وكرامة وعروبة الإنسان العراقي وبالأخص الجندي العراقي الذي أبلى بلاءا حسنا في كافة معاركه التي خاضها دفاعا عن العراق والأمة العربية وفلسطين, لا اعتداء على الجيران و الآخرين ..

 ايلاف*



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلهم وحوش وأن اختلفت الطرق
- صبرا وشاتيلا وجنين.. أقرب من أوشفيتس بكثير
- سقوط هوارد سيتبعه سقوط أسياده
- نائم بن نعسان..
- صلينا الجمعة يوم الثلاثاء..
- أخبار من هنا وهناك
- كتاب فلسطين مع الشعب العراقي وضد أمريكا
- الحاجة رشيدة العاجوري
- هل انفجار المكوك كولومبيا بمثابة رسالة ربانية؟
- متفرقات من هنا وهناك
- المجتمع الإسرائيلي وخيار الطلقة الأخيرة
- الفساد بين هذه وتلك البلاد
- من وحي المخيم ..
- الحرب على العراق تبدأ من غزة
- الحرب خيار أمريكا وليست خيارا عالميا..
- سلطات تل أبيب تبعد وفد شبيبة حزب العمل النرويجي - الديمقراطي ...
- صرخة مزدوجة و صفعة قوية..
- المبادرة المصرية والمصلحة الوطنية..
- السلام المفقود والحل المنشود..
- دولة شارون- الفلسطينية -


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - العراق خازوق الجميع