أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد زهير الخطيب - ستقول السلطة














المزيد.....

ستقول السلطة


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 03:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كاتب هذه السطور سوري مقيم في كندا، وكنت في حديث مع سوري مقيم في إحدى دول اوربا الشرقية تعرفت عليه حديثا عن طريق الانترنت، وسألته عن وضع الجالية السورية في بلد إقامته فاجابني بما يلي:

"كان لدينا رابطة للسوريين وهي الان متوقفة لان قسما من أعضائها القياديين أرادوا أن تكون تابعة لاحد الاحزاب فانسحب المعترضون ... وهناك الان محاولة لتشكيل رابطة جديدة سوف نعلن عنها قريبا ان شاء الله. والجالية السورية عندنا معظمها من التجار والعاملين الذين يذهبون إلى سورية بشكل منتظم وهم يفضلون العمل معنا بشكل سري، وقلة هي التي تجرؤ على التحدي بشكل علني".

وقد أجبته بكلمات أذكرها لكم عسى أن يكون فيها بعض الفائدة:

أخي الكريم، تحية وسلاما وبعد

بالنسبة لحديثك عن نشاطات الجالية السورية في المهجر، لي عدة ملاحظات أحب أن أذكرها لك.
إن أصل تجمع الجاليات الصحي أن يكون تجمعا تغلب عليه الروح النقابية التجميعية وليس الروح الحزبية الاديولوجية، وذلك كي يشمل جميع الاطياف، ويضم في صفوفه كل السوريين.
تكون عضوية التجمع مفتوحة لكل سوري في بلد المهجر ذكرا او انثى مسلما او مسيحيا، كرديا أو علويا، يساري او يمينيا، قوميا أو اخوانيا، المهم أن يقبل بميثاق بسيط لهذا التجمع يقوم على العناية بالجالية السورية وربطها بالثقافة السورية والاهتمام بملف حقوق الانسان في سورية والاهتمام بعودة الديمقراطية لسورية بالوسائل السلمية العلنية التي تقرها جميع الشرائع والقوانين الدولية ومنها الصحافة والمؤتمرات والاعتصامات والبيانات وماشابهها.
لقد تعود المواطن السوري على الطريقة السرية في العمل السياسي نتيجة استبداد السلطة ومصادرة أشكال الحراك السياسي والاستفراد بالمعارض الضعيف تحت غطاء دولي ذي مصالح وفي غيبة من الاعلام الحر، وقد تغيرت كثير من هذه الظروف اليوم، غير أن سلوك كثير من المعارضيين السوريين لم يتغير بعد.
نحتاج اليوم لنقلة نوعية حضارية تاخذ بيد السوري المغترب من دهاليز السرية إلى شمس الصدع بالحق والمطالبة بالحقوق المسلوبة، وسيكون هناك بعض الضرر وبعض الاذى يلحق بالحلقات الضعيفة وبمن ليس عنده واسطة، ولكن الصبر والدأب على النهج العلني الحضاري المغطى إعلاميا والمنسجم مع الاعراف والقوانين الدولية سيجبر النظام على أن يحترم هذا الاتجاه وينصاع إلى مطالبه.
يجب أن تعرف سلطة الاستبداد أن هناك معارضين في المهجر، ويجب أن تعرف مطالبهم السلمية والمشروعة، ويجب أن تكون عندهم الجرأة بأن يقدموا هذه العرائض موقعة باسمائهم الصريحة.
نحن لن نطالب السلطة بأكثر من تنفيذ كثير من مشاريعها المزعومة التي تأتي في تصريحات بعض رموزها بين الفينة والاخرى مثل:
إلغاء قانون الطوارئ
إصدار قانون للاحزاب
تحقيق الديمقراطية التي نص الدستور عليها والتي زعم رئيس الوزراء "العطري" أنها إحدى أولويات وزارته
إيقاف الفساد ونهب المال العام والجدية في محاسبة المفسدين
فتح حوار مع قوى المعارضة لانه أمر مطلوب أصلا ولقطع الطريق على القوى الخارجية التي تحاول الاستفادة من تناقضات الداخل.

ستقول السلطة أنتم ضد الوطن، فقولوا لها نحن ضد الاستبداد الذي أهان الوطن
ستقول السلطة إن أنتم إلا شرذمة قليلون وإنكم لنا لغائظون، فقولوا لها إن كل مواطن سوري خلية ديمقراطية نائمة تنتظر رحيلكم.
ستقول السلطة أنتم تحققون ما تريده اسرائيل، فقولوا لها أن الكاتب الإسرائيلي "بن دورون يمين"‏‏ إعتبر أن التخلص من النظام السوري سيعد أكبر حماقة ترتكب في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين‏.‏
ستقول السلطة نحن أو الفوضى، فقولوا لها نحن لا نريد أمن القبور
ستقول السلطة أنتم طائفيون، فقولوا لها إن رأس الهرم في سلطتكم يخبرنا أنكم أنتم الطائفيون
ستقول السلطة أنتم على دبابة أمريكية قادمون، فقولوا لها بل نحن من شوارع الوطن وساحات الحرية إليكم زاحفون.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروتوكول بين المعارضة والمنشقين
- دعائم بناء الدولة الحضارية العادلة
- الدين كعصبية طائفية وكمرجعية حضارية
- سلوك الرئيس بشار بين الشك واليقين
- العطري والمثلث الذهبي
- لجنة لكل قتيل
- ورقة نعي النظام السوري
- من قتل الحريري ولماذا ؟
- دور المغترب السوري
- تعليق على مقال ياسين الحاج صالح


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد زهير الخطيب - ستقول السلطة