فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 18:06
المحور:
حقوق الانسان
منذ أعوام و زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، تطالب و بإلحاح المجتمع الدولي الى إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، ومن الممهم و الملفت للنظر، إنه و مع إزدياد ترکيز السيدة رجوي على مطلبها هذا فإن قرارات الادانة الدولية لإنتهاکات هذا النظام لحقوق الانسان تتوالى و التي کان آخرها القرار ال63 الذي صدر في 19 ديسمبر 2016، والذي عقبت عليه السيدة رجوي بقولها من إن هذا القرار:" ، يؤكد حتمية ضرورة إحالة ملف انتهاكات ممنهجة ومتدهورة لحقوق الإنسان يرتكبها هذا النظام إلى مجلس الأمن الدولي ومحاكمة قادته.".
ترکيز قائدة المقاومة الايرانية على ملف حقوق الانسان و المطالبة المستمرة بإحالته الى مجلس الامن الدولي، ليس من أجل أهداف سياسية ضيقة و إنما هو موقف مبدئي و إنساني ينبع من إيمانها بقضية الشعب الايراني و بإنتمائها الانساني و الحضاري و للمبادئ و الافکار التي تٶمن بها و تناضل من أجلها، لکنها مع ذلك فهي بترکيزها المستمر على الجرائم الممنهجة لهذا النظام الفاشي القمعي ضد الشعب الايراني بصورة خاصة و ضد شعوب المنطقة و العالم بصورة عامة، فکإنما تريد أن تٶکد للعالم من إنه لافائدة تترجى من وراء السعي من أجل تدجين ذئب تعود على سفك الدماء أو من وضع عقرب أو أفعى سامة في الاحضان، فهي ستقوم بما تعودت عليه دائما أي اللدغ.
نظام الملالي الذي أکدت تصريحات لقادته و مسٶوليه بضرورة العبث بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة بشکل خاص، ذلك إن إستتباب السلام و الامن فيها يعني قطع الهواء الذي يتنفسونه، إذ إن ماجرى و يجري من أحداث دموية مٶلمة في العراق و سوريا و اليمن بشکل خاص، إنما هي من نتاج و ثمار الشجرة الخبيثة لهذا النظام المعادي للإنسانية الذي يتفاخر دائما من إن له اليد الطولى في العبث بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، وهنا لايجب أن ننسى أبدا کيف إن ملالي إيران سعوا لإبتزاز فرنسا بعد هجمة شارل إيبدو الارهابية و سعوا لتوظيف هذه الجريمة لصالحهم و الحصول على مکاسب من ورائها، وهذا مايدعونا للإشارة الى ماقد أکده الزعيم الايراني البارز مسعود رجوي من إن"الافعى لاتلد حمامة"، وکذك الامر بالنسبة لهذا النظام الذي ليس بمستغرب عليه مطلقا أن يقوم بإستغلال کل العمليات الارهابية و إستخدامها کوسيلة من أجل تحقيق غاياته الاجرامية.
حتمية إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، قضية تخدم السلام و الامن و الاستقرار بل و تخدم الانسانية برمتها لکونها ستزيح أکبر صخرة معوقة أمام مبادئ حقوق الانسان في العصر الحديث.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟