رسالة الى حسين نعمة

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 21:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

رسالة الى حسين نعمة

نعيم عبد مهلهل

1
أيقاع الجنوب أغنية ودمعة طفل يوم في المنفى .أو جندي اوغل الطين في بسطاله ، فلا يقف ولا يمشي .
أيقاع الجنوب جارة لنا علوية من آل هاشم ، ودموع خبز فقراء .النوم بدون غموس.
أيقاع الجنوب .عطر كاهنة في حصى البخت ترمي حنين السنين ونصبحُ يتامى بدون مدينتنا .
أيقاع الجنوب أنت في الروح التي غربت وشرقت ونجمتك من نخيل السماوة تبزع فجر وسحور.
أيقاع الجنوب . روح مولانا ، ودنيا ومقاهي بها حملنا الجرائد شوق الدهور ...
جنوب
جنوب
وأنت في صوتكَ المخملي حديقة فراشاتها دمع ايامنا والذكريات الزهور .

2
آخر الأساطير بعض حبل في حنجرة كاهن الود ، صوتكَ والغرام بحافلة الحرب والرب وغبار نهار وتأريخ ذكرى على جدار .
صورة الود محسوبة ، اعمارنا بعكازها الى النهر تمشي ، وعلى الموج شمس تعاكس أجفانها .تصاوير حب وشاشات سينما واركيلة وانتظار بنات من الشهد والشوق تنانيرهن .
قصيرة واعمارنا تطول في انتظار الرسائل .
ماذا تحبين .
همست .
انثر الهيل واشرب الشاي في خطوبتي .
ولكن ليس لك اكون ...
لطيار سوخوي من اهل بابل ولكن وحدته العسكرية في اور.
ونأتي اليك فلا نسمع سوى ياحريمة ..
تلك اعمارنا ...يا حسين نعمة
أبتدأت بجلجامش وانتهت بدونالد ترامب..!

3
أسمعك الآن ...
وأنت لاتسمعني ..
أنتظرك عند كريم الحلاق ...
أو امام بوابة عشتار في متحف برلين
انتظرك في مقهى وداد .
لنثبت معا ان الدوشش يشبه يا نجمة ولا يشبه صوفيا لورين..!

4
رسالة الى حسين نعمة .
السعاة انقرضوا مثل الديناصورات .
من يوصلها اليك صوت المذياع الفيليبس القديم
سطرٌ فيها أحمر ...
منديل عذريتنا التي سجلتها براءة الشميطرة .
سطر فيها ابيض.
قيمر المعديات في صفاة تحتفي بالصباحات وزبلان امهاتنا..
سطر فيها ابيض...
يحتفي بجغرافية البحر المتوسط والافلام الفرنسية .
وفي النهاية ..
يا حريمة ..
مالذي تبقى غير امانيك
عمر حنجرتكَ ألف عام......!

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات