أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - محتالون بلباس رهبان !!














المزيد.....


محتالون بلباس رهبان !!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 20:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإحتيال من التحايل وهو الإتيان بحيلة للاستيلاء على ما يملك الآخرون برضاهم وقناعتهم, وسلب ماعندهم من مال أو منصب أو فكرة, والإحتيال هو معنى من معاني النصب ومرادف له, فكل نصاب محتال وكل محتال نصاب, وهو على أنواع منها الإحتيال المادي الذي يسعى فيه الشخص المحتال للحصول على مكسب مادي فقط, والنوع الآخر هو الإحتيال الفكري الذي يسعى الشخص المحتال من خلاله أن يحصل على مكاسب عديدة لا تقتصر على الأموال فقط, كأن يكون يبحث عن حكم وسلطان وجاه ووجاهة وسمعة, وهذا النوع هو الأخطر على المجتمعات بصورة عامة وهو النوع الذي تعرضت له البشرية منذ وجودها...
فقد إحتال فرعون على شعبه فعبدوه واعتبروه إلهاً, مستخدم الحيل السحرية بمعونة الكهنة الذين إحتالوا على الناس بالتدين والرهبنة, وهكذا نهج كل الطواغيت والجبابرة في الأرض هو الإحتيال والنصب حتى تصدق الناس وتؤمن وتعتقد بهم, وهذا الأمر ما زال مستمراً فقد احتال الكثير من الكهنة ممن تستر بالدين على سذج المتدينين وأكلوا أموالهم بالباطل وكنزوا من وراء ذلك الذهب والفضة, وللاحتيال صور لاحصر لها تختلف من مكان لآخر ومن زمان لآخر وعلى كل المستويات السياسية والثقافية والإقتصادية والدينية, وفي كل الطبقات من الباعة المتجولين حتى الحكام مروراً بمن حملوا عنوان القيادة الدينية وأوضح مصداق للإحتيال الديني هو حكام بني أمية وبني مروان, فقد إحتالوا على الناس بعنوان "الخلافة " من أجل أن يصلوا للحكم والمنصب والأموال.
وهذا الأمر " الإحتيال الديني " لم يقف عند بني أمية بل تعداه إلى من تبعهم من شيوخ وأئمة حملوا عنوان " علماء " أو " شيوخ إسلام " أو " مرجعيات " فتجدهم قد إحتالوا وتحايلوا على الناس من أجل سلب عقولهم وفكرهم وعقيدتهم من أجل مصالح ومكاسب شخصية فئوية طائفية ضيقة, فعندما يقوم بعضهم بإخفاء موروث فكري لشخص من كتب ومؤلفات ولا يظهر منه إلا ماهو الحَسِن حسب ما يتوقعون خوفاً من أن تعرف الناس البسطاء حقيقة هذا الموروث الفكري, فيكون هذا قمة الإحتيال والتحايل على الناس, لأن في ذلك خديعة لهم, حيث يراد أظهار محاسن وإخفاء مفاسد لو عرفها الناس لفروا من هذا الموروث الفكري.
وهذا ما تجده واضحاً عند أتباع إبن تيمية, فهم يخفون كتب ومخطوطات شيخهم "إبن تيمية" حتى لا يعرف الناس حقيقة هذا الشخص الذي أعطوه عنوان " شيخ الإسلام" وهو بعيد كل البعد عن الإسلام في حقيقته وجوهره السامي, هذا الشخص الذي جعل من الله سبحانه وتعالى مشابهاً لمخلوقاته وجسّده تجسيدا وجعل من رؤيته " رؤية عين ورؤيا منام" ممكنة وبحسب حال الرائي حتى أصبحت قضية الإعتقاد بالله سبحانه وتعالى وعبادته عند ابن تيمية وأتباعه كالعبادة الإغريقية الوثنية, فعندهم الإله زيوس وعند إبن تيمية الرب الشاب الجعد القطط, وقد إحتال أبن تيمية على أتباعه قبل غيرهم وسلب عقولهم ومرر عليهم ديانته الوثنية بعنوان " التوحيد " !!!...
وهذا أمر أثبته رجل الدين العراقي المرجع الصرخي في المحاضرة السادسة من بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) حيث بين وأثبت إن التيمية لا يطبعون كتب شيخهم خوفاً من الفضيحة, وذلك بقوله ((... اقرأوا وستعلمون إذا بقيت الحياة، وذكرنا لكم ماذا يقولون عن الرب في الآخرة، ما هي المهازل، ما هي البهلوانيات، ما هي الخرافات، ما هي السفاهات التي تنسب إلى الرب، ما هي الصفات الهزلية الهزيلة التافهة البالية التي تنسب إلى الرب، ستعرفون هذا، إذن لماذا هم فعلوا هذا؟ لماذا يصعّدون بهذا الأمر؟ لماذا يخفون الكثير من الكتب والمخطوطات عندهم ولا تظهر للعوام، لأنّ فيه الخزي والعار، يقولون أهل التوحيد!!!..))..
هذا الأمر إستلزم من أتباع أبن تيمية بأن يخدعوا الناس ويحتالون عليهم بطريقتين, إحداهما إخفاء كتب ومخطوطات إبن تيمية, أما الطريقة الأخرى هو بإصدار الفتاوى التي تدعوا إلى التجهيل وعدم التفقه, ومن أبرزها فتوى " أبن عثيمين " التي تقول (العامي خير في عقيدته وإخلاصه من كثير من طلاب العلم، الذين ليس لهم هم إلا الأخذ والرد، والقيل والقال، وماذا تقول يا فلان؟ وماذا تقول في الكتاب الفلاني؟ وفيما كتبه فلان، هذا هو الذي يضيع العبد ويسلب قلبه عن الله عز وجل، ولا يجعل له هماً إلا القيل و القال (وهذه الفتوى تمثل قمة التحايل على الناس, فهم لا يريدون للناس أن تطلع على ما موجود في كتب أئمتهم وشيوخهم لما فيها من الفكر المنحرف المخزي الضال ويريدون من البسطاء أن يكونوا تابعين وعبيدا لديهم يملون عليهم ما يريدون من فكر وعقيدة بما تشتهي أنفسهم وبما تهوى قلوبهم, فأي دين وفقه هذا الذي يعطي الإنسان البسيط " العامي " الأفضلية على طالب العلم ؟ ألا يعني ذلك إنها دعوة صريحة لزرع الجهل وتجهيل المجتمع ؟ ألا يعني صدور هكذا فتوى هو قمة الإحتيال على الناس وخداعهم والنصب عليهم بإسم " دين التوحيد " وسلب عقولهم وأفكارهم وحريتهم الفكرية وجعلهم عبيدا لفكر منحرف ضال مضل ؟ فكان ولا زال أتباع إبن تيمية ومن سار على شاكلتهم في كل الملل والنحل عبارة عن محتالين في زي رهبان.


بقلم :: احمد الملا




#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!
- دعوات المصالحة الوطنية في العراق وفوات الأوان !!
- التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!
- التواجد التركي العسكري والتدخل السعودي في العراق ... الأسباب ...
- هل سيظهر داعش جديد في وسط وجنوب العراق ..؟!
- هل يسير أردوغان على خطى المالكي والأسد في تصفية الخصوم ؟!
- شعب يسير نحو الهاوية ... والسبب الإنقياد الأعمى !!
- من المعبد الكهنوتي خرجت آفة الفساد لتنخر جسد العراق
- السيستاني ... جاهل وميت الأحياء
- المؤسسة الدينية الكهنوتية والاستخفاف بالعقول العراقية
- من إعتدى على القوات الأمنية في التظاهرات العراقية الأخيرة؟!
- محطات في مسيرة السيستاني مع الانتخابات
- الحركات الإصلاحية والزعامات الوطنية ... قطبان مندمجان
- السيستاني وتحمل المسؤولية ... أين هو الآن وما سبب سكوته ؟!
- اعتصامات مقتدى الصدر .. دوافع وطنية أم إملاءات أميركية ؟!
- أزمة العراق السياسية والحل الأمثل
- الإصلاحات العراقية بين التكتيك الإيراني والإستراتيجية الأمير ...
- امرأة عراقية تكشف زيف ساسة الصدفة والمتسترين بالدين !!
- إيران الوجه الآخر للإرهاب


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - محتالون بلباس رهبان !!