أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم المقدادي - لماذا التمييز بين العاملين في المؤسسات الطبية والصحة العراقية؟














المزيد.....

لماذا التمييز بين العاملين في المؤسسات الطبية والصحة العراقية؟


كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 11:17
المحور: حقوق الانسان
    


بقرار من مجلس الوزراء،أعلنه في مؤتمر صحفي الدكتور إبراهيم الجعفري- رئيس وزراء الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، قررت وزارة الصحة زيادة رواتب الاطباء العاملين في مجال التخدير ومساعديهم، وبنسبة 100% للذين يمارسون اختصاصاتهم في دوائر الصحة في المحافظات و 50% للعاملين منهم في دوائر صحة محافظة بغداد، ومنحهم مخصصات بدل خطورة تبلغ 150 الف دينار شهريا .وفي وقت سابق،كانت الوزارة قد قررت زيادة رواتب العاملين في مجال الطبابة العدلية كافة، وبنسبة 100%، وزيادة مخصصات الصيادلة العاملين في المؤسسات الصحية الحكومية..

الغريب في الأمر أن الزيادة إستثنت الصنوف الأخرى في المؤسسات الصحية العراقية،ولم تشمل اَلاف الكوادر الطبية والصحية،ومعاوني الأطباء، ومساعدي المختبر، وغيرهم من الفنيين، والممرضين، والممرضات، ممن يؤدون دوراً كبيراً في الخدمات الطبية والصحية التي تقدم يومياً، نهاراً وليلاً، وأثناء الحوادث الطارئة،وفي العطل والأعياد الرسمية، بخلاف ما أعلنه ناطق رسمي في وزارة الصحة بأن وزارته " تسعى لتحسين الوضع المعاشي لجميع العاملين في دوائر الصحة، نظراً للجهود الإستثنائية التي يبذلونها لا سيما في الحوادث الطارئة"..

حيال هذا التمييز الصارخ تظاهر منتسبو مستشفى إبن سينا التعليمي في الموصل، داخل حرم الجامعة،ومنتسبو مستشفى مدينة الطب في بغداد،إحدى أكبر المستشفيات العراقية، والملاكات الصحية من منتسبي دائرة مدينة الطب، امام مبني وزارة الصحة، ومنتسبوا العديد من مستشفيات ومؤسسات صحية أخرى في بغداد والمحافظات، ممن لم يشملوا بزيادة رواتبهم، مطالبين الحكومة بتحقيق المساواة من خلال شمولهم جميعا بزيادة رواتبهم التي تشمل بدل العدوى والخطورة، لا سيما وأن المنتسبين غير المشمولين هم على تماس أكبر مع المصابين أثناء الحوادث،والمرضى المصابين بأمراض معدية، ما يعرضهم لمضار أكبر،ومخاطر عديدة،كالتهديد بالقتل والإختطاف ودفع الفدية، التي يتعرضون لها يومياً.

وقد هددت التظاهرة التي جرت في مدينة الطب ببغداد، والتي نظمها اتحاد ذوي المهن الطبية،باعلان الاضراب العام والشامل عن العمل في كافة المؤسسات الصحية الحكومية ابتداء من يوم الاربعاء الذي يلي عيد الاضحى ، لعدم شمول منتسبي المهن الطبية بمخصصات بدل الخطورة .وطالب الاتحاد، الذي يمثل الممرضين والفنيين العاملين في الحقل الطبي، بعدم التفرقة بين الكوادر الصحية والطبية والعاملين في قطاعات الكهرباء والداخلية والدفاع نظرا لصعوبات العمل والمخاطر المحدقة بهم لكونهم يعملون ليل نهار، والوضع في العراق لم يهدأ جراء التفجيرات المستمرة والاعمال الارهابية واكتظاظ مستشفيات مدينة الطب بالقتلى والجرحى، وهو ما يتطلب بقاء الممرضين الى ساعات متواصلة من العمل الشاق لتقديم العلاج. وأكد احد منظمي التظاهرة بان الكوادر المتوسطة في الصحة تبذل جهودا كبيرة في المؤسسات الصحية، وان القرار كان جائرا بحقهم.وأوضح مسؤول شؤون التمريض في مستشفى الجهاز الهضمي في مدينة الطب بأن التظاهرة تهدف الى تنبيه الحكومة العراقية الى المخاطر التي تلحق بالممرضين والعاملين في المختبرات، مشيراً الى أن العديد من العاملين بالمختبرات الكيمياوية تعرضوا للاشعاع،نظرا لعدم توفر الملابس الواقية ،بالاضافة الى اصابة عدد من العاملين في المختبرات التحليلية بالتهابات الكبد الفيروسي نتيجة انتقال العدوى من المصابين.وأكد ذلك أحد الممرضين،الذي أصيب بالتهاب الكبد الفيروسي،بقوله:" لقد شفيت للتو من المرض بعد ان انتقلت العدوى لي من مريض مصاب به، أثناء العمل، وانهيت اجازتي، وعدت الى العمل في المستشفى، ولم يصرف لي بدل الخطورة"..
من جهته، دعا الدكتور عمار الصفار- وكيل وزارة الصحة العراقية، العاملين في مستشفيات مدينة الطب بالعدول عن قرار الاضراب والعودة الى العمل، غير ان المتظاهرين رفضوا ذلك الى حين تحقيق مطاليهم..

إن وزارة الصحة تعرف جيداً حجم الخدمات التي يقدمها منتسبوها وأهميتها الراهنة للمواطن العراقي اليوم، وهم يؤدون واجبهم الإنساني بجهود مضاعفة، وأعدادهم أقل بكثير مما كانت عليه، وفي ظروف إستثنائية، وخطيرة جداً،في ظل تصاعد الأعمال الإرهابية،التي طالت المئات منهم على نحو مباشر، إختطافاً وقتلاً وجرحاً، مما إضطر المئات منهم الى مغادرة العراق،بحثاً عن الأمان ولقمة العيش الكريم، وفي ظل تدهور حال المؤسسات الطبية والصحية، حيث قلة الكادر، وشحة الأدوية، وتخلف المعدات الطبية،التشخيصية والعلاجية.وفوق هذا هيمنة أحزاب الإسلام السياسي ومليشياتها،التي لاعلاقة لها بالطب والصحة،على إدارة العديد من المستشفيات، والتحكم بإمورها،الى جانب عشعشة الفساد الإداري والمالي وتعمقه في مؤسسات الوزارة ومديرياتها،بدلاً من إجتثاثه-كما وعد أكثر من وزير، مما خلق إحباطاً وتردداً واسعاً،وسبب الفوضى والإرباك في العمل، وسرقة ونهب الأدوية والمعدات وغيرها. وأدى أن لا يستلم المئات من الأطباء والمساعدين لرواتبهم بإنتظام ولعدة أشهر..

الواقع المرير،الذي يعيش في أجوائه منتسبو المؤسسات الطبية والصحية العراقية، يدعو وزارة الصحة، ويلزمها بإنصافهم جميعاً،أطباء، وممرضين، وفنيين، ومساعدين،أينما كانوا وحيثما وجدوا في مؤسساتها الطبية والصحية،سواء كانت مستشفيات،أم مستوصفات، أم طبابات،أم عيادات، أم مختبرات، أم للأشعة، والوقوف الى جانب مطالبهم العادلة، وفي مقدمتها تحسين ظروفهم المعاشية والحياتية،إذا أرادت للخدمات الطبية والصحية للمواطنين ان تتواصل وتتطور !



#كاظم_المقدادي (هاشتاغ)       Al-muqdadi_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئة العراقية..في مؤتمر علمي في لندن
- إستباحة حياة المدنيين العراقيين.. إلى متى ؟
- البيئة والصحة في مسودة الدستور المقترحة
- لِمَ أصابهم التوهان والعشو أمام مشاكل البيئة العراقية ؟ََ
- لماذا لم تُشكِل الجمعية الوطنية العراقية لجنة دائمة للبيئة ؟
- رقابة المواد والمصادر المشعة.. من يقوم بها ؟
- في يوم الصحة العالمي:صحة الأمومة والطفولة تستوجب حلولاً جدية ...
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك تستحق دعم ومؤازرة كل ا ...
- التلوث الإشعاعي ينتشر في أرجاء العراق والضحايا بإنتظار المعا ...
- المرأة العراقية تستحق الإنصاف والتكريم
- وزارة البيئة العراقية والكوادر العلمية
- الشيوعيون العراقيون غير مسؤولين عن عدم ظهور قائمة وحدة وطنية
- الدور المطلوب للقوى الديمقراطية اليسارية العراقية في الإنتخا ...
- في اليوم العالمي للصحة النفسية:الصحة النفسية للطفولة العراقي ...
- ركام الحرب مصدر لإشعاعات خطيرة من المسؤول عن التلكوء في درء ...
- لتلوث الأشعاعي بذخيرة اليورانيوم المنضب
- الوكالات الدولية المتخصصة والتلوث الإشعاعي في العراق.. مقترح ...
- عملية مريبة وأكاذيب أمريكية مفضوحة
- مشاكل البيئة العراقية.. هل ستكون ضمن أولويات الحكومة الجديدة ...
- محنة الأمومة والطفولة العراقية.. متى تكون ضمن أولويات سياسيي ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- منظمة حقوقية يمنية بريطانيا تحمل سلطات التحالف السعودي الإما ...
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم المقدادي - لماذا التمييز بين العاملين في المؤسسات الطبية والصحة العراقية؟