أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد سراج الدين محمد الامين - لماذا تحتاج للشياطين ؟














المزيد.....

لماذا تحتاج للشياطين ؟


خالد سراج الدين محمد الامين

الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 04:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لماذا نحتاج للشياطين !

" إنهم ليسوا ذكوراً و لا إناثاً
إنهم الرياح المهلكة
لا يعرفون شفقة و لا رحمة
إنهم الشر و كل الشر"


هل الشيطان هو الاله نفسه ! أعني ان نفس صانع الخير هو خالق كل تلك الفوضى والمسبب الرئيس للشر الذي يملأ ارجاءنا.
ام اننا او لنقل معظمنا ينظر للامر نظرة"منثوية" ان لكل شئ شئ اخر مضاد له كالظلام ونقيضه الضوء،الذكر الانثي، الخير والشر هل هما فعلا في تضاد ام انهما نفس الشئ . علي العموم الفعلان واحد الشيطان نفسه من خلق الخالق وتصرفاته ترجع لخالقه المسئول الأول عن تصرفاته ان صحت وفصل واتفقنا في جدلية القدر المكتوب مسبقا في الأديان الإبراهيمية .
هل نحن شياطين أنفسنا نلقى باللوم علي افعالنا السيئة ونعتبرها من صنع كائن اخر ، ام أنه بالفعل هناك كائن خارجي يؤثر في افعالنا ويؤثر على افعاله بدوره كائن اعلى منزلة -الاله ربما- لكن هذة الفكرة صحيحة ومصدق بها الا ان هناد افكار تناقضها فيما قال الامام الراغب في إحدى اقواله "الشيطان، هو كل صفة ذميمة في الانسان" مطلقها هكذا ويوافقه في رأيه بطريقة غريبة ما عالم النفس فرويد حين قال (أن الأبالسة في نظرنا نحن , رغبات شريرة , مستهجنة تنبع من دوافع مكبوحة مكبوتة) وبين إيمان الراغب والحاد فرويد كلاهما يتفقان عن الشيطان شعور داخلي يتملك الانسان.
ولعل قلة من المتدينين تقول ان الشيطان هو فعل داخلي مناقض للشرائع السماوية فعندنا تمارس الرذيلة او السكر يكون ذلك بسب شيطانك الداخلي .
"لا ينبغي ان نخجل من امر فرض علينا مهما كان مادمنا لم نقترفه" هكذا وافقهم الباحث والكاتب يوسف زيدان في كتابه الذي يأخذ من الشيطان عنوانه..عزازيل، فإن كان الخطأ فعل بسبب الشيطان ما سبب حسابه من أعمالنا ؟ ام انه فقط يوسوس ويوجه بفعل الشر وترتكب الخطيئة من قبل البشري ! .
كل تلك الأسئلة جعلتني أبحث عن الشيطان في كتب الأديان الكبيرة والصغيرة منها بحثا عن الشيطان ذاك الكائن المخيف.
ورد الشيطان في كتب اليهود بمعنى المقاوم او الملاك المهلك والمقاوم والكتابات العبرية اظهرته بالكائن المقاوم لارادة الاله ولكن تظهر بعض الكتابات لتظهره بصيغة المطيع او الكائن الذي يمتثل لأمر الرب"وبسط الملاكُ يده على اورشيلم ليهلكها ، فندم الرب عن الشر وقال للملاكِ المهلك الشغب كفى الان رد يدك " ولكن في معظم الأديان توجد تلك النظرة التي ترى فيه ضرورة تكتيكة من الخالق لاختبار المؤمنين .
اما في المسيحية لم يظهر "لوسيفير" في العهد القديم لكنه ذكر في العهد الجديد بذلك الكائن النجس الذي يسبب الأمراض للناس وكانوا لا يشفون الا بالمسيح او الصادقين من حواريه أمثال الرسول بولس الذي اخرج شيطان متلبسا لخادمة عرافة في احد المرويات ، علي العموم ظهر الشيطان ككائن يمتثل لأمر ابن الله ايضا ويخرج مسالما من أجساد من يتلبسهم متى ما مورست عليه القوة العليا قوة الإله .
ولكن تتفق كل الكتب والاديان السماوية علي إظهار الشيطان في ضورة العدو والنقيض للخير الا ان مجموعة صورت الشيطان في صورة البطل او الشجاع فبرنارد شو اظهره في صيغة البطل وأمل دنقل في قصيدته "لا تصالح" اظهره بشكل المتمرد الشجاع "المجد للشيطان من قال لا في وجه من قال نعم" وتظهر الكثير من هذة الكتابات التي تتخذها المجموعات الشيطانية"عبدة الشيطان" كمراجع فكرية لفكرة تفرد الشيطان في افعاله وتمرده علي أخطاء الإله .
وبين قارئ مؤمن بالأديان واخر نتساءل
هل الشيطان حقيقة ؟ وهل يعيش بيننا ومسؤلا اول عن افعالنا السيئة ام انه الجانب السئ والشرير من تفكيرنا وعقلنا الباطن يناقض جانبنا الملائكي وان كان للإنسان جانبين إحداهما شر والآخر خير هل يماثل الانسان خالقه -الاله- نفسه يتغلب جانبه السئ علي الجيد في أحيان عدة .
ام انه الشيطان :ابليس:لوسيفر هو الجانب الشرير الذي اختلقناه لنريح ضميرنا من العتاب عند فعل الشر ثم ما هو الضمير زاته هل الشيطان"devil "أحد صانعيه لدينا , اعنى من اين اتت الأفعال التي تقبل من قبل الضمير وأخرى مرفوضة بالنسبة له إم انها كلها مجرد أخلاقيات مجتمعية لا علاقة لها بالسماء .



#خالد_سراج_الدين_محمد_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لديهن فعلا شعر طويل؟
- المثليين والمثاليين في المجتمعات الاصولية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد سراج الدين محمد الامين - لماذا تحتاج للشياطين ؟