أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - إنها الفرصة للتخلص من بٶرة التطرف و الارهاب














المزيد.....


إنها الفرصة للتخلص من بٶرة التطرف و الارهاب


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 18:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بروز التيارات الاسلامية المتطرفة الملفت للنظر في بعض من بلدان المنطقة، و الحديث الذي يدور بشأن الدور الکبير الذي يضطلعون به في العراق و سوريا بشکل خاص، يعطي ثمة نکهة و طابع غير عادي لما سيلعبونه من دور على مسرح الاحداث في بلدانهم، بل وان هناك من يذهب أبعد من ذلك عندما يطرح مسألة"حتمية"عودة الخلافة الاسلامية کأمر واقع للمنطقة ولاسيما وان المد الاسلامي قد بات مثل الظاهرة في معظم بلدان المنطقة حتى تلك التي لم يصلها الربيع العربي کالمغرب مثلا.
صعود التيار الاسلامي المعتدل و غير المتطرف و بروزه في بلدان المنطقة و خصوصا تلك التي إجتاحها الربيع العربي، هو بقناعتنا ظاهرة طبيعية و صحية خصوصا عندما نراها ذات طابع و نهج وطني إستقلالي غير خاضع لنفوذ النظام الايراني و تٶمن بمبادئ الحرية و الديمقراطية و الرأي الآخر، وهي"بعد أن إکتوت بنار الدکتاتورية و الاستبداد"، ترفض إنتهاج السبل و الطرق التي تقود الى الدکتاتورية و إقصاء الآخر بل وانها و بعد أن کانت شاهدة عيان على کل ماجرى بالمنطقة من جراء التعسف و الاستبداد و التألق و البريق الذي إکتسبه التيار الاسلامي الاصلاحي في ترکيا، باتت تفکر و بصورة جدية بالعمل بمنطق و روح العصر و عدم القفز على الواقع او تخطيه.
التيارات الاسلامية في المنطقة و التي لعبت دورا مشهودا في احداث الربيع العربي، لم ينجح ملالي قم و طهران في جرهم تحت عباءتهم المظلمة، وهم و على الرغم من مساعيهم الحثيثة لإيجاد نوع من الصلة و التواصل معهم، إلا ان تلك التيارات عملت و بذکاء و حذاقة ملفتة للنظر على تجاهل کل أنواع الرسائل و النداءات القادمة من طهران و کانت حذرة أکثر بعدم قيامها بإرسال وفود او ممثلين لها الى طهران، وهو ما دفع بمختلف الاوساط السياسية العلمانية و اليسارية و القومية الى الثقة بهذه التيارات و التفاٶل بمستقبل العمل معها، لکن وفي نفس الوقت فإن نظام الملالي في طهران بدأ ينفذ مخططا آخرا من خلال دفع جماعات و تنظيمات إسلامية متطرفة لکي تستغل الظروف و الاوضاع المتاحة و تبدأ بالالتفاف على الاجنحة المعتدلة و تدفع بالامور بإتجاه يخدم مصلحة ملالي طهران.
عوامل الخلل و الانحراف و التطرف و الارهاب التي رافقت صعود نظام ولاية الفقيه في إيران و تزامن ذلك مع بروز دور إستثنائي لمنظمة القاعدة الارهابية في المنطقة و العالم و الدور السلبي الکبير الذي لعبه هذان التياران في إعطاء صورة و إنطباع سئ عن الاسلام، وان التفاهم و التنسيق الذي قام و لايزال بين الطرفين قد کان له تأثير بالغ السلبية على إزدياد التوتر و عدم الاستقرار، وهذه الحقيقة أدرکتها التيارات الاسلامية المعتدلة في المنطقة و التي کانت تنظر دوما بعين التوجس و الريبة الى الدور غير الايجابي الذي يلعبه النظام الايراني في جر إيران و المنطقة الى شفا جرف هار، ولأجل ذلك فإنها قد وعت الدرس تماما وادرکت بأن من صلب واجباتها الاساسية إعادة الوجه المشرق و الاصيل للإسلام و إبراز دوره کدين يأمر بالتعاون و التواصل و التسامح و الاخوة الانسانية.
النظام الايراني الذي يترنح اليوم و يترقب العالم بأسره لحظة سقوطه التي باتت وشيکة، صار نظاما مفلسا من کل النواحي و قد أفتضح أمره تماما خصوصا بعد الدور السلبي و الشرير الذي لعبه في الوقوف الى جانب نظام بشار الاسد فإن رحيل عراب تجميل وجهه القبيح أي هاشمي رفسنجاني، قد وضعه أمام مفترق حساس بالغ الخطورة ليس من اللسهولة عيه تخطيه بسهولة، وان دول و شعوب المنطقة بأسرها والتي باتت على بينة من الدور المشبوه لهذا النظام و الاهداف العدوانية الشريرة التي يسعى لتحقيقها، فإنه من الضروري جدا أن يکون هناك عملا جماعيا مشترکا ضد هذا النظام بحيث يجب أن تٶخذ المقاومة الايرانية و الدور الکبير الذي تقوم به ضد ملالي طهران بنظر الاعتبار، وإنها بقناعتنا الفرصة المناسبة للتخلص من بٶرة التطرف و الارهاب.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحش لابد من القضاء عليه
- عندما تکون الکلمة بديلا عن الرصاصة
- قناة الحرية: النضال من أجل الکلمة الصادقة
- دور ملالي إيران في سوريا من الريادة الى التهميش
- لکي لايبقى ملالي إيران الخطر الاکبر على المنطقة و العالم
- لنجعل من عام 2017 عام هزيمة نظام ولاية الفقيه
- لاأسف على الملا رفسنجاني
- من أجل الامن و السلام لشعوب المنطقة
- آلية لمواجهة خطر التطرف الاسلامي و الارهاب
- مشروع قمع الشعوب و مصادرة حرياتها
- همجية نظام الملالي
- إيران بين زعيمة متنورة و ملا متحجر
- ملالي إيران المشکلة بعينها و ليس الحل
- نهاية التطرف الاسلامي في حرية الشعب الايراني
- الفاشية الدينية لاتختلف عن النازية
- ضرورة إشراك منظمة مجاهدي خلق في المواجهة ضد ملالي إيران
- الحقيقة التي تصفع ملالي إيران
- سجون الموت
- شعب يسکن في القبور و علب الکارتون
- الحل في إسقاط نظام الملالي


المزيد.....




- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - إنها الفرصة للتخلص من بٶرة التطرف و الارهاب