كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)
الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 02:23
المحور:
المجتمع المدني
شعارنا حرية – مساواة - أخوة
اليهود المغاربة جزء لا يتجزأ من الشعب المغربي و لهم كل الحقوق التي للآخرين بل هم جزء من سكان شمال افريقيا الأوائل أيضا .
و الهوية اليهودية يقول الدستور المغربي الذي هو أسمى قانون في المغرب هي رافد من روافد الهوية المغربية .
و أكبر جالية مغربية من حيث العدد في الخارج توجد في إسرائيل .
اليهود المغاربة كباقي خلق الله منهم وزراء سابقين في حكومة إسرائيل و منهم مستشارين في المغرب ورجال أعمال و فنانين و مثقفين وعلماء وغير ذلك في كل مكان .
في الأحوال العادية يمكن لليهود مثل باقي المواطنين أن يسافروا حسب إرادتهم الحرة لإسرائيل و لكل مكان و من كل مكان في الأرض للمغرب أيضا .
ومن البديهي الإستنتاج من ذلك أن كل مواطن مغربي هو حر في أن يسافر لأي مكان في العالم ، بل يمكنه أن يسافر حتى للمريخ إذا شاء و إستطاع ، و يمكنه علاوة على ذلك أن يستقر بأي بلد يريد ، مالم يكن صادرا في حقه في إطار القانون من طرف السلطات المختصة لسبب ما أمرا بالمنع من السفر.
و الدستور يسوي بين اليهود وباقي المواطنين المغاربة في جميع الحقوق .و لذلك فلا يمكن مثلا إستثناء ـأي مواطنين من نفس الحقوق التي للجميع إلا في إطار القانون .
لأن هذا سيسمى تمييزا .و الدستور المغربي في ديباجته يلزم الدولة بمنع التمييز بين المواطنين لأي سبب كان .
مؤخرا عاد بعض اليهود المغاربة لأسباب تخصهم بكل حرية من إسرائيل لمدينة مراكش للإستقرار النهائي هناك.
و ذهب آخرون غير يهود لإسرائيل .
أمر عادي تماما .
إذا إستثنينا المشكل الفلسطيني وتأملنا قليلا بحياد و موضوعية و دون حقد أو كراهية عمياء في الثقافة اليهودية الشرقية و الإنسان اليهودي نجدهما أقرب هوياتيا لثقافة و هوية شمال افريقيا والشرق الأوسط من هوية و ثقافة الأوروبيين أو الأمريكيين الشماليين و الكنديين .يمكن القول إذن أن هذه الهوية اليهودية يمكن أن تشكل صلة الوصل بين هوية شمال افريقيا والشرق الأوسط غير اليهودية و ثقافة أروبا و أمريكا الشمالية وكندا.
لذلك فتحت العربية السعودية قنوات اتصال مع اسرائيل منذ مدة وزار وفد عالي المستوى هذه الدولة.و اسرائيل لها علاقات دبلوماسية مع الاردن و مصر و الامارات العربية المتحدة و غيرهم .
أعتقد أنه على دول شمال افريقيا والشرق الأوسط أن تفهم بأن طريق جعل العلاقات مع إسرائيل عادية و محاولة فهم الآخر و فتح قنوات الحوار والتفاهم والتعاون و السلام هو الطريق الممكن أن يؤدي لتنمية بلدانهم بالإستفادة من التكنولوجيا والكفاءات العلمية الإسرائيلية .
أما حل حل القضية الاسرائيلية-الفلسطينية بشكل نهائي و عادل عن طريق مصالحة تاريخية تمسح الحقد و التباغض الذي طال امده فلا احد له الحق أن يحل محل الفلسطينيين في هذا المجال أو يتكلم بإسمهم طالما هناك فلسطينيون لا يزالون أحياء و لهم هياكل لهذا الغرض بل هناك آخرون في أجهزة الدولة العبرية المختلفة نفسها و يتقاضون أجورهم من دولة ‘إسرائيل.
#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)
Kamal_Ait_Ben_Yuba#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟