أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رامز طباع - الرقابة على الإبداع والفكر في سورية بين تعدد المرجعيات وغياب النصوص















المزيد.....

الرقابة على الإبداع والفكر في سورية بين تعدد المرجعيات وغياب النصوص


رامز طباع

الحوار المتمدن-العدد: 15 - 2001 / 12 / 23 - 09:57
المحور: حقوق الانسان
    


العـدالة : العدد الأول - تشرين الأول 2001 :

دراسة
الرقابة على الإبداع والفكر في سورية بين تعدد المرجعيات وغياب النصوص
بقلم: رامز طباع

تعد الجمهورية العربية السورية من أكثر دول العالم تشددا في مجال الحريات العامة ومن ضمنها حرية الفكر. فتعدد الرقابات وتنوعها وتشتت المرجعيات الدستورية والقانونية يجعلان من الصعوبة بمكان حصر هذا الموضوع في بعد واحد.

ثمة أكثر من جهة رقابية في سورية تمارس عملها بشكل مستقل من حيث البنية ونظام العمل، وهذا ما يجعل الحديث عن الرقابة على الإبداع والفكر حديثاً متشعباً يصل في مآلاته القصوى إلى البحث في بنية النظام العسكريتارية القائمة أساسا على النزعة الأوامرية.

لقد ابتكرت السلطة مجموعة من آليات الرقابة تعتبر نموذجاً فريداً في التاريخ البشري لم نجد لها مثيلاً في كثير من الأنظمة الشمولية التي سادت خلال القرن الماضي، سواء أكانت قومية إشتراكية (فاشية) أو ماركسية شيوعية .. أو حتى في الأنظمة العسكرية شديدة المركزية التي غطت العالم الثالث وبعض الدول الأوروبية في النصف الأخير من القرن العشرين.

يتناول هذا البحث الرقابة على الإبداع والفكر باعتبارهما النشاطين الوحيدين اللذين ضمنتهما كل المواثيق والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان، إذ يقعان في بند الحرية الفردية.

عندما نتحدث عن الرقابة على الإبداع والفكر فإننا نعني تلك الرقابة السابقة للنشر والتي تتدخل في الأفكار قبل إذاعتها على الملأ، وقد تخلت كثير من دول العالم عن هذا النوع من "التحكم" مستعيضة عنه بالرقابة التي تأتي بعد النشر من قبل هيئات المجتمع المدني وفعالياته الاجتماعية، والتي تحتكم في ذلك إلى القضاء.

من الناحية الرسمية هيئة الرقابة على الإبداع والفكر هي دائرة الرقابة في وزارة الإعلام السورية ولكن من الناحية العملية صاحب الكلمة الفصل في منح إجازات النشر والطباعة والبث التلفزيوني جهات أخرى متعددة ومتشعبة ومتداخلة .. سنفصلها.




رقابة وزارة الإعلام
الكتاب الإبداعي
تبدأ دورة الكتاب الإبداعي أو الفكري في وزارة الإعلام التي تقوم بدورها بتوزيع المخطوطات على الجهات المعنية. فإذا كان الكتاب قصة أو رواية أو شعراً أو نقداً أدبياً يذهب إلى اتحاد الكتاب العرب (بدمشق) حيث تقع لجنة سرية يعينها رئيس الاتحاد ويجري اختيار أعضائها وفق درجة الولاء له، فيُجاز نشر المخطوط أو يُرفَض. أما الخطوط الحمراء أو ما يسمى ممنوعات النشر فهي خطوط مطاطية في بعض الأحيان وفولاذية في أحيان أخرى، حسب مزاج الرقيب. ومن الحوادث الشهيرة على هذا الصعيد منع رواية الروائي السوري خيري الذهبي "هشام أو الدوران في المكان" عام 1997 لأن خلافاً شخصياً نشب بينه وبين رئيس الاتحاد الذي اعتدى على الكاتب بالضرب مستعيناً ببعض أعضاء المكتب التنفيذي.

والغريب أن منطق الرقابة في الصحف المحلية لا ينطبق مع منطق الاتحاد، فقد كانت رواية الذهبي نُشرت في ملحق جريدة "الثورة" على حلقات وتداولها القراء عبر مطبوعة رسمية.

وثمة حادثة أخرى مع الكاتب علي عبد الله سعيد الذي منعت رقابة اتحاد الكتاب له رواية "سكر الهلوسة" وأمطره الرقيب بالشتائم على صفحات مخطوطته. ولم تُجِز رقابة الاتحاد نشر أي عمل لعلي عبد الله سعيد رغم صدور بعض أعماله عن وزارة الثقافة السورية.

وقد يتعرض الكاتب بسبب عمله الإبداعي للملاحقة الأمنية والتحقيق. كما حدث مع الكاتب عبد الباقي يوسف الذي استُدعي للتحقيق في فرع الأمن السياسي بسبب روايته "بروين"، أو كما حدث مع الكاتب نيروز مالك الذي اعتقل بضعة أيام بسبب نص إبداعي أرسله إلى جريدة "الثورة" لم يُنشر، بل أرسله رئيس التحرير آنذاك عميد خولي إلى أحد فروع الأمن.

وقد اضطرت هذه الممارسة الكثير من الكتاب السوريين إلى اللجوء إلى دول أخرى كلبنان والأردن ومصر لطباعة أعمالهم الإبداعية وتوزيعها بالتالي على الجمهور السوري سراً أو عبر إدخالها إلى معرض الكتاب، وهذا شأن معظم الأعمال الروائية التي أُنتجت في السنوات الثلاث الأخيرة، مثل "حالة شغف" لنهاد سيريس و"الولد الجاهل" لفواز حداد و"حمام النسوان" لفيصل خرتش.

الكتاب الفكري
يخضع الكتاب الفكري لدورة رقابية أخرى تبدأ بوزارة الإعلام وتمر عبر مكتب الإعداد الحزبي في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي. وهنا أمامه طرق عدة، فإن كان سياسياً يخضع لدراسة من جهات متعددة قد تكون إحداها أمنية، وإن كان دينياً يُرسل إلى الجهات الدينية المعترف بها من قبل الدولة.

وقد منعت الكثير من الدراسات والكتب واختفت مخطوطاتها أحياناً بين هذه الجهات المتعددة! لذا نرى أن الجهود الفكرية لدى الكتاب والمفكرين السوريين تتجه إلى دور النشر العربية المجاورة التي تتمتع بقوانين رقابة أقل تعقيداً. وهذا انعكس على الحياة الفكرية السورية إذ اقتصرت المؤلفات المطبوعة في القطر على الكتب الدارسة لفكر "الرئيس" والمعاني المتمخضة عنها.

المسلسلات التلفزيونية
تخضع المسلسلات التلفزيونية باعتبارها مؤلفات إبداعية إلى رقابة مسبقة من وزارة الإعلام التي تملك لجنة لقراءة النصوص وتمنحها إذناً للتنفيذ. وبعد التنفيذ توجد لجنة للمشاهدة تقوم بمقارنة المكتوب مع المصور وتطلب حذف بعض المشاهد أو منع المسلسل أو الفيلم التلفزيوني.
و مع أنه لا توجد لوائح للممنوعات في هذا الحقل فإن ذلك لا يمنع من وجود لوائح ضمنية باتت معروفة لكل العاملين في هذا المجال، وهذه اللوائح الضمنية خاضعة للتوسع والتقلص حسب رغبة الرقيب.

ومن المسلسلات التلفزيونية السورية التي خضعت لمبضع الرقيب مسلسل "أخوة التراب" للكاتب حسن يوسف والمخرج نجدت أنزور الذي حذفت منه وزارة الإعلام كل المشاهد المتعلقة بالشريف حسين لأن السلطات السورية يومها (1996) لم تشأ أن تنسب أي فضل في الثورة العربية للهاشميين (حسب تعبير وزير الإعلام في حينه محمد سلمان).

كما استُدعي الفنان ياسر العظمة إلى فروع المخابرات أكثر من مرة بسبب مسلسل "مرايا" والذي خضع بدوره لمقص الرقيب قبل عرضه في التلفزيون السوري. وكان أحد أسباب استدعاء الفنان العظمة في إحدى المرات وجود فقرة مستعارة من الحقبة العثمانية اسمها الوالي "سكجك" فيها تهكم على الصدر الأعظم (رئيس الوزراء) لأنه مختلس وفاسد!!.



رقابة وزارة الثقافة
الكتب
تمتلك وزارة الثقافة جهازاً رقابياً مستقلاً عن جهاز وزارة الإعلام يخولها طباعة الكتب الإبداعية والفكرية وإعطاء الرخص للنصوص السينمائية والمسرحية. وكان مشهوراً عند المثقفين السوريين أن الكتاب الذي لا توافق عليه رقابة وزارة الإعلام المعقدة يُرسَل إلى وزارة الثقافة وقد يجد طريقه للنشر بسهولة. وذلك مرتبط بلجنة القراءة في وزارة الثقافة التي تضم كتاباً أقل تشدداً من النواحي القومية من لجنة اتحاد الكتاب. ومع ذلك نجد هذا النظام الرقابي لا يمرر بعض المؤلفات الإشكالية، حتى وإن كان مؤلفها من وزارة الثقافة نفسها. فالناقد محمد كامل الخطيب تعرض مؤلفه الضخم عن تاريخ النقد العربي لمنع بعض أجزائه بعد طباعتها لأنها تتضمن نصوصاً واستشهادات من كتب ممنوعة أصلاً.

المسرحيات
الرقابة على المسرحيات المكتوبة تختلف عن الرقابة على المسرحيات الممثلة. فلجنة قراءة النصوص التابعة لمديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة تتكون من عدد من الاختصاصيين الذين يمنحون أذونات المسرَحَة، وهناك لجنة مشاهدة تمنح العرض جواز المرور بعد إجراء التعديلات إن اقتضى الأمر.

وكثيراً ما رفضت لجنة القراءة نصوصاً مسرحية دون تبرير لذلك، إذ تبقى قائمة الممنوعات في رؤوس أعضاء اللجنة وحدهم، وهم يقررون السماح أو المنع. وهذا ما حصل مع مسرحية نبوخذ نصر للكاتب طلال نصر الدين الذي لم يحصل على إذن بالعرض أو الطباعة، بسبب ضمني يتعلق بظروف حرب الخليج كما أخبره أحد أعضاء اللجنة.

الأفلام السينمائية
نقصد بهذه الفقرة الأفلام السينمائية السورية التي تخضع لرقابة لجنة قراءة النصوص في المؤسسة العامة للسينما، وهي لجنة مكونة من مجموعة من الخبراء تعطي الموافقة لثلاث مرات متوالية، إذ يمر الفيلم بدورة تتكون من ثلاثة أطوار: الطور الأول مرحلة السيناريو الأدبي، والطور الثاني مرحلة السيناريو التنفيذي (الديكوباج)، والطور الثالث العرض. وفي كل مرة ينبغي أن يحصل على موافقة لجنة مختصة .. هذا إذا كان العمل من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، أما إذا كان من إنتاج القطاع الخاص فالدورة تختصر إلى مرحلتين: الموافقة على السيناريو والسماح بالعرض.

ولعل المؤسسة العامة للسينما السورية هي المؤسسة الوحيدة في العالم التي تنتج عملاً وتمنعه من العرض. فقد حدث هذا الأمر بداية مع سيناريو فيلم "الفهد" للمخرج نبيل المالح الذي انتظر عاماً حتى تغير النظام السياسي في سورية عام 1970 بدعوى أنه يمجد البطولة الفردية، ويومها كان النظام يتبنى نزعة يسارية متطرفة. ثم فيلم "اليازرلي" للمخرج قيس الزبيدي الممنوع من العرض في الصالات السورية حتى هذه اللحظة. ومنع فيلم "الحياة اليومية لقرية سورية" وفيلم "الدجاج" للمخرج عمر أميرلاي أوائل السبعينات وكذلك فيلم "نجوم النهار" للمخرج أسامة محمد الذي أخرجه عام 1988 ويحلل فيه آليات عسكرة المجتمع الريفي في الجبال الساحلية. كما حدث الأمر نفسه مع فيلم الليل لمحمد ملص الذي مُنع من العرض مدة أربع سنوات بسبب أن بطلَي الفيلم اللذين خرجا للجهاد في فلسطين عام 1936 هما من مدينة حماة!!.

خلاصة
كانت دمشق لفترة طويلة إحدى أهم العواصم المنتجة للثقافة في العالم العربي إلى جانب القاهرة وبيروت وبغداد. ولكن الممارسات المقيدة لحرية الفكر والإبداع ساهمت في خلق مناخ سلبي انعكس على النشاط الثقافي السوري الذي اقتصر في السنوات الأخيرة (منذ عام 1980 وحتى اليوم) على الأنشطة الثقافية الرسمية التي يرعاها اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة وبعض الاتحادات الشعبية.

ومع أن حجم الأنشطة والندوات قد زاد بشكل كبير، راوحت نوعية الموضوعات المطروحة في مكانها واقتصرت على بضعة عناوين يأتي على رأسها الندوات التي تعالج فكر الرئيس الراحل حافظ الأسد. وقد نجا من ذلك النشاط الفكري الوحيد الذي يقيمه قسم الفلسفة في جامعة دمشق بشكل سنوي على مدى أسبوع والذي خرج عن المألوف.

ونتيجة لهذا المناخ المعادي للفكر والإبداع توجه الكتاب والمبدعون السوريون، إما إلى الدول المجاورة يطبعون فيها أعمالهم، وإما إلى الهجرة الاختيارية إلى دول تحفظ قيمة الثقافة. كما لجأ كتاب السيناريو التلفزيوني إلى الموضوعات التاريخية - وأحياناً "الفنتازيا التاريخية" - هرباً من مناقشة القضايا اليومية الملحة وطمعاً في هواء الحرية.

ولذا فإن الحديث عن الإصلاحات والتحول الديمقراطي لا يمكن أن يكتمل دون العودة إلى أصل ظاهرة الرقابة بوصفها نشاطاً مشروعاً للمجتمع وليس للسلطة. وهذا يعني أن رفع يد الدولة وأجهزتها عن النصوص المخطوطة، أي إلغاء الرقابة المسبقة، شرط ضروري من شروط التحول الديمقراطي.

المعلومات الواردة في هذه الدراسة تستند إلى مصادر صحفية منشورة، كملحق النهار (لبنان) ومجلة الوسط (لندن) وجريدة الحياة اللندنية وجريدة الرأي العام الكويتية.






#رامز_طباع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بين فرح وصدمة.. شاهد ما قاله فلسطينيون وإسرائيليون عن مذكرات ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بحرب الإبادة في غزة ولبن ...
- 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا و ...
- خبراء: الجنائية الدولية لديها مذكرة اعتقال سرية لشخصيات إسرا ...
- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رامز طباع - الرقابة على الإبداع والفكر في سورية بين تعدد المرجعيات وغياب النصوص