أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلال المزوغي - هرمونيطيقا النص ام ازمة الأنا














المزيد.....

هرمونيطيقا النص ام ازمة الأنا


بلال المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 00:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان اشكالية التغيير تبقى يوتوبيا العلمنة و العقلنة في بنية العقل العربي ،الذي يبقى دائما رهين سياق كرونولوجي مفارق لكونية الخطاب الأنساني أو لنقول عطب في الأنسنة سواء من حيث مححدات الفهم و سياقاته أو أتونومية التفكير ووحدانية القداسة سواء في نشأة النص في مستواها التنزيل الشرائعي المحمدي أو في تمظهرات الشخصية العربية التي لا تقطع مع بداوتها ،كما يشير هنا المؤرخ جعيط في كتابه السيرة المحمدية أن الشخصية الاسلامية منذ نشأتها في شبه الجزيرة العربية لم تفارق مفهوم "الناقة " كمصطلح سائد و متعارف سواء في بنية اللسان العربي المفاهيمي أو في مستوى الذهنيات الجماعية المكونة لثقافة العرب.
أن العقل لم يفارق أصوليته كما يقول الجابري في نقده للعقل العربي بل ظل متعلق بقيم الماضوية التي يمكن أن نقول أن النظام الكنسي أو أيقونة اللاهوت المسيحي بعبارة جون لوك ماريون تجددت ربما تجلت في اصلاحات مارتن لوثر كلاسيكيا و مرسوم نانت لحل الصراع بين الكاثوليك و البروتستان لتتمظهر جذور الاصلاح في النص الكانطي للأنوار و ماحمله هذا النص من أفق كنسي أنتصر للاهوت الكانطي الجديدو للانسان العالمي و التي إمتدت جذوره منذ بدايات للتفكير الديكارتي و المحاكمة الغاليلية لظهور ملامح النهضة منذ القرن الخامس عشر ،
هل كتب القصور على بنية العقل العربي ،و ظل مفارقا للتاريخ الكوني بالمعنى الهيغلي ام اشكالية التأويل تظل حاضرة دائما؟
يوجد عطب تاريخي مستمد من غموض الهوية كنظام مؤسس للفرد في مستواه الانطولوجي يتداخل فيه الثقافي و الديني و السياسي و هدا يتطلب مراجعة ابستيمية لمقومات و ملامح الذات اي الأنا الحاضرة في التاريخ ,و كما يؤكد محمد أركون على ضرورة نقد الثراث على اساس علمي و ليس سردا لوقائع معينة ,و هذا ربما يكشف الانا الدموي او الذات المفارقة للأنسنة سواء في مستوى بنيية النص او في مستوى تجليات الاله العربي ,و هنا ضرورة المراجعة النقدية و التميييز بين ماهو علمي و تاريخي و بين ماهو متوارث التي انشأت الثقافة, اي تجليات الممارسة الثقافية المتغيرة و المنصهرة في التاريخ في اطار التجدد و التأقلم و التكيف مع قيم ثورة التمدن او ثورة العقلنة التي اعادت لنا الانسان وفق ملامح آدمية جديدة.
ان النظر في التاريخ و في الانسان العربي كذات متغيرة و متجددة حسب سياقات التغير و التغيير و متطلبات الانطولوجيا الجديدة و ما تقتضيه من اعدام لشيطاننا الدموي المتخفي خلف ستار التمدن و الذي يحيلنا بدوره الى اشكال ماهوي و عطب في الأنا يحيل الى ان الازمة ليست في تأويلية النص بل في ذواتنا و كينونتنا المهترئة ليست بالمعنى الفلسفي بل بالمعنى الوجودي للأنا التي لم تفكر يوما بل حوكمت مند نشاتها و اغتيل العقل العربي كما يقول غليون منذ ان ينشأ السؤال .
و هنا لابد من عقلنة الاسلام لا أسلمة العقول كما يقول حامد ابو زيد و ضرورة الانخراط في مشروع ثقافي معاصر علمي متجذر في قيم الانسانية و النظر الى الدين كحالة تاريخية و ليس كحتمية وجودية و مصالحة العقل و تحرره و بناء لوغوس متمدن يرتقي بكينونتنا .



#بلال_المزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام بين التسليم الروحي و الجدل العلمي و المنطقي


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بلال المزوغي - هرمونيطيقا النص ام ازمة الأنا