أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - الصداقة الفكرية














المزيد.....


الصداقة الفكرية


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5404 - 2017 / 1 / 16 - 20:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اصحى على صوت رنين هاتفي المزعج لم أضع اغنيه مميزة أنها فقط نغمة الشركه المصنعه للهاتف
أجد 36 مكالمة لم يتم الرد عليها
المتصل : صديقي المقرب
اتصل عليه ليوبخني بكلام عتب و مآثر
أين كنت ؟؟ لماذا لا تجيب !؟؟
- كنت نائم .
- هل سمعت الشيخ ماذا قال مؤخرا انه متخلف يمنع الاختلاط و السفور يلعن بقية الطوائف و يصرخ بأننا هداية لهذة الأمة و هناك مؤامرة ضده هههههه كيف تتامر امريكا على شيخ نتن جالس يسرق عقول الناس الجهلة ببعض القصص القديمة من كتب الف ليلة و ليلة .
إنه دجال حسام هل تسمعني ؟؟؟
الووووو !!!!! .
- معك حبيبي أكمل و كيف سمحوا له بتكملة كلامه آلم يعترض أحد ؟؟؟
- انهم يصفقون له باللطم على أجسادهم و ينافقهم بدموع الدجل . لم يعترض أحد إلا ليقول اللهم صلي و سلم و بارك !!!!
- إلى أين ذاهبون أنها دوامة كبيرة !!!
- أمريكا هي الحل أنها بلد الحريات و القيم .
- أمريكا هي من جلبتهم لنا بمباركة دينيه لانها تخاف من تفتيح العقول .
- ههههههه امريكا تخاف من عقولنا !!!!
- نعم كل الحكومات تخاف من عقول الشباب لأن الوعي يمهد للثورة و أنهم يدعمون هذة الأحزاب و يدخلون في سياستنا نحن تبعيه و لا يأتي جديد إلا بمباركتهم .
- أتمنى السفر الى امريكا يا حسام اريد ان اتحرر من العالم الثالث .
- نحن في عالم واحد و دوامة واحدة لا توجد حرية دون ثمن و لا فرق بين الأماكن إلا بالذات البشرية .
- لكنهم أفضل من حياتنا
- لأنهم ليسوا عبيد لسلطة السياسة أو الإعلام أو السيد و الراقصه لا يوجد لديهم تاج رأس .
إنهم يحكمون الشعب بالسلطة و المال و نظام محدد يسير عليه الجميع لكن النظام الطبقي العنصري الأبوي واحد في جميع دول العالم و لكن بدرجات متفاوتة يحتل بلدي منها نسبه كبيرة لتجعله تابع و فقير .
- معك حق يا صديقي متى نتخلص من هذة الأمة ؟
- عندما تختار حريتك من عقلك و ذاتك و ليس مجرد السفر و دول قويه هي من تمنحك الحرية .
- فعلا .
ابي يريدني أن أكمل الشغل معه نتكلم في وقت لاحق
- اوك بالتوفيق .
- مع السلامة .
أغلقت الاتصال
انه يتصل يوميا ليعيد على مسامعي نفس الجمل و نفس العلمانية و التحرر الأمريكي و رأسمالية لندن و نجاح الحرية متمركز عندهم و نحن همج رعاع لا نصل لقيمتهم في شيء .
اناقشة ليدرك حريته من ذاته و ليست من دول الاتحاد الأوروبي لكنه ينظر إلى مرفأ نيويورك و يهلوس بعيدا .
أتنفس قليلا ليرن الهاتف مجددا هذة المرة صديقا من نوع آخر متطرف دينيا و يجد أن فئه من الإسلام هي المنقذة الوحيدة لرفع الدمار عن هذة الأمة و أن الحل هو الحجاب و النقاب و تدريس الجامع في مجلس النواب ليتخلصوا من السرقه و يتوبوا توبة نصوحه .
- الووووو !!
- كيف تكتب مقالتك بهذا التجريح و التعرية للدين و القيم انت تمهد للاعداء الهجوم على المقدس و الممنوع لمسه .
- انا اكتب ما أراه صحيحا من ذاتي و عقلي و لا تهمني العواقب مهما تكون
- انت شيوعي و ملحد ليس عليك عتب
- هههههههه دائما تنعتني بهذة الكلمتين عندما لا تجد جوابا .
- هل سمعت الشيخ ماذا قال : و قاتلوهم و زودها بأية المسد . إنه مبدع و مدافع عن قيمة الدين كم أحب هذا الشيخ لا تتصور كيف يحافظ على ديننا و نساءنا من الدمار . انا انتميت معه في مليشيا ....... إنها تدافع عن الدين .
- انا لا اسمع لأي شيخ و لا أعرفهم لم أذهب في حياتي لجامع أو كنيسة لأرى الله في قباب ذهبيه أو تمويل خارجي لغسل العقول .
أدركت الله من صدقي و ليس من لسان الشيوخ .
- اوعدك سنتقابل في النار .
- النار في دماغك و ليس لها مكان في قلبي .
- ليس لك شفاعه .
- اتركها لك .
- مشتاق لك سنكمل حديثنا لاحقا في البيت عندما أراك .
- اوك بالتوفيق .
- مع السلامة .
إنه يتصل أيضا ليعيد نفس الكلام و نفس القيم المبوبه للحرية من وجهة نظره كل مره نتناقش في نفس الدوامة .
صديقان مقربان مختلفان في أفكارهما و تطرفهما .
اصابني الملل في المناقشة اليومية و شرح قيم الحب و الصدق و الحرية .
نأكل مع بعض في منزلي نتقابل مع بعض يشتد نقاشهم الحاد و أذني تطرش من صراخهما
اكتب مقالتي فيصمتا و لا يجدا لي جواب سوى التعنيف اللفظي و الاتصالات العديده لارفع الهاتف و نعود إلى نقطه البداية من النقاش .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبات المراقبة
- النوم فوق سلالم المنتصف
- صلاة خائفه
- حقائب حياة
- عجوز الشارع القديم
- الرقص مع الملائكه
- انا .....الشمس....فيروز
- معتقدات طفولية مع القلم الاحمر
- هاشتاك فيسبوكي
- حركات مروريه
- جنسياسية او فصل الجنس عن السياسة
- وضوء دموي
- العهر السياسي و ثقافة المدن الفارهه
- عناق محرم
- ادب ام قلة ادب
- استحمام متحرر
- انتحار المعارضين داخل قلمي
- على قارعة الطريق
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثالث )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )


المزيد.....




- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام جاسم - الصداقة الفكرية