أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد عبد العظيم - فكرة القومية لا تنتج إلا الإرهاب















المزيد.....

فكرة القومية لا تنتج إلا الإرهاب


أحمد عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 09:11
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في البدء كلمة موجزة من التاريخ القريب المتعلق بسقوط الدولة العثمانية, وبمحاولات إعادة إنتاج دولة جديدة. وحيث لم تنجح محاولات الحفاظ على الدولة في جغرافيتها الإمبراطورية, فقد نشأت نزعات استقلال ذات أفكار طائفية وأخرى قومية نجم عنها دول عديدة. وفيما يحدث اليوم على أرض العراق هو مثل حاضر يقرّب لنا فهم الحدث الذي جرى بنهاية الحرب العالمية الأولى.
لقد رأى بعض المتنفذين من المفكرين الطائفيين (يهود ومسيحيون وشيعة وعلويون ودروز وإسماعليون) وغيرهم من الأقليات الطائفية في الدولة العثمانية الساقطة, أن نتيجة الحرب العالمية الأولى (سقوط سلطة الدولة العثمانية) هى فرصتهم للتخلص من حكم طائفة الأكثرية السنيّة وما تسميه حكم الشريعة الإسلامية. وقد بدأ كل فريق من هذه الطوائف الأقلية العمل على احتفاظ طائفته باستقلالها عن حكم الشريعة الإسلامية التي تنظر إليهم (أفرادا ومجتمعين) على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية, فلا حقوق لهم في مواقع السلطة, وعليهم قبول ما يلحق بهم من إهانات واعتداءات من بعض المسلمين.
في هذا المناخ الفاشي المتخلف للفكر السنيّ وشريعته بادر بعض المفكرين اللبنانيين المسيحيين الكاثوليك, إلى تقليد وإتباع فكرة القومية التي انتشرت في أوروبا وأنهت بها شعوبها سلطة استبداد الشريعة المسيحية, ورأى هؤلاء أنّ الفكرة تنفع للتخلص من سلطة فكرة الشريعة الإسلامية وطائفتها السنية في جغرافيا محدودة فيما سموه سوريا الطبيعية أنذاك (سوريا اليوم ولبنان وفلسطين والأردن وقبرص), وفي منع العودة إلى حكم تسلطي على تلك السوريا باسم الشريعة الإسلامية. وقد بادر هؤلاء وعلى رأسهم أنطوان سعادة إلى تأسيس أول حزب قومي في لبنان وسوريا على الطريقة النازية للحزب الاشتراكي الوطني الألماني وبمساعدته, وأطلقوا عليه اسم القومية السورية.
وكان للمتنفذين من المفكرين الإسلاميين في جميع أراضي الدولة العثمانية ردهم الذي تجلى فيما سُمّيَ حزب الأخوان المسلمين الذي أعلن مطالبه بالسلطة للشريعة الإسلامية على كامل أراضي الدولة العثمانية أولا وعلى العالم جميعه ثانيا.
لقد حدثت أفعال تشبه ما يحدث اليوم على أرض العراق, وقد بدأت طوائف تنزح عن بيوتها ومحلاتها التجارية وأرضها الزراعية وتتجمع في أماكن محددة, فهاجر اليهود من جميع أراضي الدولة العثمانية إلى موقع واحد هو فلسطين, وأقاموا هناك فرقا للقتال دفاعا عن وجودهم الطائفي. وبهذا الحدث بدأت اهتمامات المسلمين والمسيحيين على السواء تتوجه ضد هذا التجمع اليهودي في فلسطين, واشتعلت الحوادث المحرقة وأعمال القتل هنا وهناك, فوجد المسلمون والمسيحيون أنفسهم ينخرطون في تيارات القومية العربية ويؤجلوا اختلافاتهم الطائفية أمام الحدث اليهودي الذي استطاع تأسيس قوة لقيام دولة مستقلة بالكامل عن سلطة الشريعة الإسلامية.
وعندما احتدم الخصام بين الفريقين, بادر مفكرون كاثوليك ومعهم مفكرون من طوائف إسلامية مختلفة إلى دفع فكرة القومية إلى مجال أوسع من سوريا الطبيعية التي أزعجت المفكرين الإسلاميين, وفي نفس الوقت هي أقلّ من الإمبراطورية العثمانية والعالم, فكانت فكرة القومية العربية هي البديل الذي ولد منها حزبها القومي ورسالته الخالدة. وكان أبرز المفكرين لهذا الحزب هو مؤسسه ميشيل عفلق, وقد سمّى حزبه الوليد حزب البعث العربي. وقد سار قادة هذا الحزب في طريق تحالفات وتفاهمات نجحت مع حزب سنيّ علماني حمل اسم الحزب الاشتراكي تكوّن في مدينة حماه في سوريا بزعامة مؤسسه أكرم الحوراني, وقد ولد على أثر هذا التحالف حزب اتحادي جديد هو حزب البعث العربي الاشتراكي.
وقد تابع الحدث مجرياته حتى تمكّن اليهود من قيام دولة لهم بعيدا عن تأثير سلطة الشريعة الإسلامية وكذلك عن السلطة التي يحاول القوميون العرب قيامها, وما زال الحدث مفتوحا على الجريان إلى يومنا هذا.
لقد جاء في دستور حزب البعث العربي الاشتراكي ما يلي: "إن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر: الوطن العربي وحدة سياسية اقتصادية لا تتجزأ ولا يمكن لأي قطر من الأقطار العربية أن يستكمل شروط حياته منعزلاً عن الآخر". وهو منشور على موقع الحزب http://www.baath-party.org/old/constitution_n_1.htm وفي شرطه هذا ما يبرر لنفسه الاعتداء على أي توجّه لتعزيز الاستقلال في جميع الدول التي نشأت من أصل الدولة العثمانية, وظهر اعتداؤه منذ اليوم الأول لتأسيسه على دولة إسرائيل, ويظهر اعتداؤه اليوم على محاولات الشعب العراقي تأسيس عراق ديمقراطي مستقل, وعلى محاولات الشعب اللبناني تأسيس دولة لبنانية مستقلة. كما يبين هذا الشرط البعثي عدم اعترافه بأي دولة من الدول القائمة, وإمكانية توجيه اعتداءاته إلى أيّ منها.
وهناك قوى حليفة للبعث وهى متعاونة معه في منع انجاز استقلال هنا وهناك, وتعتبر بعض القوى الفلسطينية من أبرز المتحالفين مع الشرط البعثي, وقد امتنعت هذه القوى منذ البداية عن إقامة دولة مستقلة, وجرّت أكثرية شعب فلسطين وراءها حيث التحقوا بإمارة شرقي الأردن التي صارت من بعد الانضمام المملكة الأردنية الهاشمية. أما بقية شعب فلسطين غير اليهودي فقد بقي داخل الدولة المستقلة إسرائيل ولم يطلب التحاقا بدولة أخرى.
ثمّ تابع الحدث جريانه ضد الدولة المستقلة إسرائيل حتى عام 1967 فانفصل القسم الفلسطيني عن المملكة الأردنية, وهم إلى اليوم لم يتمكنوا من إقامة دولة مستقلة بفعل زواج الفكرة القومية والفكرة الإسلامية.
وفي لبنان منعت الفكرة القومية جميع محاولات اللبنانيين من انجاز استقلالهم, وهي إلى اليوم تسعى إلى منعه من ذلك. فقد حُشدت القوى الفلسطينية جميعها على أرضه, وقد عاثوا فسادا في كلّ لبنان, وكانوا الأداة في إشعال حرب أهلية طائفية بررت دخول الجيش العقائدي البعثي إلى لبنان, وصار وجود الأثنين في لبنان مبررا لدخول الجيش الإسرائيلي, ومن بعد ذلك خرج الفلسطينيون من لبنان وبقي السوريون والإسرائيليون. وقد كان الدور السوري هو منع اللبنانيين من انجاز استقلالهم, بل عملت على جعلها محافظة سورية كخطوة من الخطوات الوحدوية القومية. وبسبب تطور الأحداث من بعد الحدث العراقي خرج الجيش السوري من لبنان, إلا أن نظامه حافظ على إستراتيجيته العدوانية في منع استقلال لبنان, وما جرى بالأمس في حي الناعمة في لبنان, حيث قام مسلحون تابعون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة (وهي منظمة متحالفة مع الشرط البعثي) بإطلاق النار على شرطيين لبنانيين وأصابوهما بجراح خطيرة. هو جزء من هذا العدوان المستمر, وقد برز هذا العدوان فيما قاله أنور رجا الناطق باسم الجبهة أن "احد عناصرنا أوقف الشرطيين عند مدخل القاعدة وطلب منهما أوراقهما وسألهما عن سبب مجيئهما وأن أوراقهما لا تزال بحوزتنا", ويبين قوله النزعة المعرفية السائدة عند أصحاب هذه المنظمة التي تظهر أن لبنان ليس دولة مستقلة وأنه لا يعترف لشعبه بما يطلبه من استقلال وفق الشرط القومي البعثي. وقد بين بقوله وجود اتفاق مع الجيش يمنع اقتراب أحد من اللبنانيين تلك القاعدة وغيرها من قواعد الجبهة, ولم ينسى إطلاق التحذير من أي استغلال لهذا الحادث.
لقد برز موقف واقعي وحيد حتى الأن في لهجته ومفهومه, وقد صدر عن السيد وليد جنبلاط, فقد ربط الحادث بمسلسل "الإرهاب السوري المتواصل" في لبنان, كما ربطه بما دعاه "بدعة الاعتكاف الوزاري المفتعلة" القائمة على تحالف قوى لبنانية هي حزب اللّه وحركة أمل مع الشرط القومي البعثي الذي لا يعترف باستقلال أىّ بلد عربي قبل انجاز الوحدة القومية.
لقد انطلق متظاهرون لبنانيون ورددوا هتافات مناهضة لسورية وللرئيس لحود. واستنكرت القوى السياسية اللبنانية الحادث وأعاد نواب من قوى 14 آذار قولهم الخجول الذي لا يحقق استقلالا لبلدهم "أن السلاح الفلسطيني غير المنضبط بات خطراً على السلم الأهلي في لبنان". وفي القول ضعف في مفهوم الاستقلال, فالسلاح لا يمكن قبوله إلا في يد واحدة هي الجيش الذي يتولى الدفاع عن الدولة المستقلة. أما الحديث عن السلاح باسم انضباط وباسم مقاومة فهو مدخل ومبرر لبقاء مفهوم القومية العربية البعثية المعتدية على جميع مشاريع الاستقلال والتطور المستقل. وما جاء في بيان الحزب التقدمي الاشتراكي من "أن الحادث لا يمكن فصله عن مسلسل الإرهاب والرعب الذي تخطط له وتنفذه قوى لبنانية- فلسطينية بتوجيه وإرشاد من النظام البعثي السوري, وهو يهدف إلى ضرب الاستقرار السياسي وإنتاج أجواء الخوف والرعب وتفليت الأمن إلى حد استهداف الأبرياء العزل بعد موجة استهداف السياسيين والإعلاميين وقادة الرأي" فهو الذي يجب أن يقال من قبل الجميع مع العمل على تحقيقه بأي وسيلة متاحة. وجاء في البيان "أن هذا السلاح المتفلت من كل أشكال الانضباط والرقابة السياسية والميدانية والمرتبط بدمشق يسعى إلى إشعال الساحة الداخلية للإلهاء عن التحقيق الدولي والى إنشاء واقع سياسي وميداني جديد يكون قوامه تحريك الملف الأمني كلما دعت الحاجة وجعله سيفاً مصلتاً فوق رؤوس اللبنانيين لإخضاعهم وسلبهم سلطة القرار الوطني".
وهذا يدلّ على أن الحزب التقدمي الاشتراكي وقيادته قد بدءوا يدركون ذلك الخطر الذي يمثله المفهوم القومي البعثي وحلفاؤه من لبنانيين وفلسطينيين على انجاز الاستقلال في دولة لبنانية. كما أن النصيحة التي أطلقها زعيم هذا الحزب السيد وليد جنبلاط إلى قوى المعارضة السورية والمتعلقة بطلب العون الخارجي لإسقاط سلطة الدكتاتورية البعثية في دمشق, تبين أن فهمه لحاجة هذه المسألة قد بلغ نضجا بدأ يعلن عن نفسه بجرأة. وهو أمر ما زالت أكثرية قوى المعارضة السورية تفتقر إليه بفعل الخجل الذي تزرعه في نفوسهم تربيتهم على مفاهيم القومية البعثية. وخصوصا ما يفوح من تصريحات السيد هيثم مناع من روائح عقلية بعث معارض لبعث أخر, وهو ما يذكرنا بالخصومة البعثية السورية العراقية.
وعلى هؤلاء المعارضين (من سوريين ولبنانين) أن يعلموا أنه لم تكن قيادات طوائف اليهود العثمانيين لتستطيع تأسيس دولة مستقلة لولا العون الخارجي الفرنسي والبريطاني, وهم من بعد هذا العون ينعمون باستقلال ناجز, وقد تطور مجتمعهم الديمقراطي كثيرا منذ العام 1948. أما بقية قوى المعارضة اللبنانية فإنها ما زالت تسعى لمساعدة من قوى عربية كالسعودية من أجل الاستقلال الناجز, وهو أمر لن يحدث أبدا بسبب ما تمثله قيادة السعودية من فكرة عالمية الإسلام وتكتيكات التحالف مع القوى القومية البعثية التي ظهرت في القبل على الوجه بين الملك الإسلامي والرئيس القومي. ولن يكون للبنان استقلاله من دون ذلك العون الذي ينصح به السيد وليد جنبلاط المعارضة السورية في صراعها من أجل الديمقراطية في بلادها. ولن يكون للسوريين أيّ ديمقراطية من دون عون خارجي, وما يقوله السيد هيثم مناع ومن يقول مثل قوله, ما هو إلا خداع بعثي للشعب السوري المكبل بقيود الشرط البعثي "لا يمكن لأي قطر من الأقطار العربية أن يستكمل شروط حياته منعزلاً عن الآخر", فالديمقراطية مؤجلة في سوريا كونها قطر من الأقطار العربية, وهو أمر غير مسموح به حتى ينتصر البعث على جميع الأقطار العربية ويدمجهم في سلته البعثية التي يسميها الوحدة العربية.



#أحمد_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تنفع النصيحة لبشار!
- نصيحة لبشار الأسد
- ماذا تطلب أمريكا من النظام السوري؟
- لا تستعجلوا في الحكم على خدام؟
- حديث خدام للعربية


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أحمد عبد العظيم - فكرة القومية لا تنتج إلا الإرهاب