أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل














المزيد.....

عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يخّيل إليّ -وإن بعض الظنّ إثم - أنّ السيد عبد الحليم خدّام ، وبعد الإحساس الصّائب من قبله ، وهو أكثر من يفهم ميكانيزماالسياسة السوريّة ، بأنّ هناك تضييق خناق عليه- في أقلّ تصور-بعد أن تمّت الحلاقة له وفق مفهوم الشارع السوريّ-من قبل مراكز قوى جديدة ، قديمة ،ووضع أسماء أبنائه على القائمة السوداء قبل "المؤتمر العاشر" بكثيرو الذي يقول أنّه قرّر ترك مسؤولياته فيه - وأنّه سوف يهمّش،بأكثر ، مادام أنّه يعترف بأنّه صار لا حول له ولا قوة- في ما بعد ،كي يترك له النّظام - وبطريقة حاتميّة- رغم إطّلاعها على ملفّ فساده ، شأن سواه من الموجودين الآن - ذلك الرّصيد من الثروة -لا الجماهير، التي أكسبها لنفسه، شأن كلّ مسؤول سوري - أتذكر حالة المرحوم الأتاسي باحترام كبير -أجل ، دون استثناء ، و كما فعل من قبل مع كثيرين ، من أبرزهم : رفعت الأسد ، عندما أنقذ الرّئيس الرّاحل -النظام، ومن ثمّ البلد البريء، من حرب محدقة ، مقابل تجويع الجماهير،دون أن نعلم كسوريين وكالعادة : ماذا جرى ،في دهاليز النّظام،ووراء ستره الداكنة....جدّاً....!...
طبعاً،وخدام الذي فتح عينيه منذ مطلع شبابه، على مسؤوليات ،انهالت عليه، من قبل النّظام ،وهو ضلع رئيس، ضالع فيه ، لمّا يجد نفسه قادراً أن يستمرّفي ممارسة السلطة ، ولكن، أنّى له ذلك ، مادام أنّه بات يجد بأم عينيه وجوهاً جديدة ، تشكّل خطورة ًعلى موقعه، وتضيّق الخناق عليه ، يوما ً بعد آخر ...
لا شكّ أن السيد خدام - كما يبدو- ذو حنكة عالية ، فهو أدرك - إضافة إلى الخطورة التي قد تهدّده في حال تحوله إلى مجرد مواطن عادي ، أو بعثيّ مهمّش ، من عداد الحرس القديم، بل

ولعلّ عدةعوامل منها : قراءة اللّوحة السوريّة في لحظة تحولاتها الأخيرة بدقّة وذكاء عال - شهوة ووحام السلطة -صورة السلطويّ العراقيّ الذي عاد رقماً عالياً في المعارضة، بل وباتت تسند إليه مسؤوليات عالية للأسف - الهلع من المصير من قبل مطرقة السلطة وسندان الجماهير،أو العكس ،وربّما صور" شدّة الورق" العراقيّة، في آن واحد-صورة الحريري-الحرص على السيرورة - الانتقام ممّن همّشوه داخل النظام ، تجاهل السيد الرّئيس له بعد وقفته التاريخيّة المعروفة بعد وفاة الرئيس الراحل حافظ الأسد ، وربّما سوى ذلك أيضاً،أوغرت صدره ، بل جعلته يتحرّك ، كي ييمم وجهه صوب أوربا ،كي يتطهّر في -حوض تعميدها الموهوم- من أخطاء السلطة ، متشبثاً بجملة مسوغات قد تسعفه في "ورقة اليانصيب" القادمة ،و في مقدمها ذريعة :أنّه لم يكن له علاقة بالوضع الدّاخلي ، العمى...أهكذا ؟؟!، وهو ما لا يصمد أمام الحقيقة ،كما أنّ ادّعاءه بأنّه كان منصرفا ًإلى إدارة السياسة الخارجية للبلادمردود ،أيضا ً، لأنّ كل الانتهاكات التي كانت تجري - يوميا ً- داخل سوريا ، إنّما كانت تتمّ تحت مدى رؤياه، ومسمعه، بل ويديه ،و تستمرّ من خلال تلك التغطية التي قامت بها السياسة الخارجيّة لسوريا - مادام أنّه يعترف بمسؤوليته عنها - وذلك منذ الدّعم السوفييتيّ اللامحدود لسوريا، وانتهاءً بأيّ شكل دعم آخر عربيّ ، أو إسلاميّ ، أو أوربيّ، أو عفريتيّ ...!
كما أنّ ثغرات واضحة ، بدت في هاته المسوّغات التي ساقها السيّد خدام ،و في مطلعها ، أنّ السؤال الكرديّ ، ليس من ضمن اهتمامات الرّجل ، إلا ضمن حدود المواطنة - ولم يتمكّن إلى الآن لفظ كلمة : كردي.ّ.،وماذا عن أحداث آذار2004 و...و..وإلخ..، وهذا دليل على أنه لم يغيّر - بعد - رؤيته التي تشكّلت في مدرسة النّظام، طوال عقود من مكابدة الوطن والمواطن، وهو ما لم يرفّ له ،أو لسواه جفن ،من أجله.......؟!...
وحقيقة ، إنني لأسأل وعلى عجل : ما الذي يراه الكثيرون من المعارضة السورية- - في شخص خدام - وهي ترتبك أمام اعترافاته المتأخرة واللّوجستية -حتى يعوّلوا عليه الكثير في التغيير القادم الذي لا بدّ منه ،وهودليل أكيد، وصارخ ،على أزمة المعارضة والنظام ،على حدّ سواء ،مع أنّ هناك آلاف العقول السورية، المبدعة، والمهمة ،قادرة على إدارة دفّة البلاد ، مع أيّ تحول ديمقراطيّ حقيقيّ ، لا مزيّف ، أو مستنسخ عن النّظام ،في بعض طبعاته المتمعرضة، ويمكن الاستفادة منها ، تاركين للسيّد خدّام -و كأعلى سقف - فرصة الاعتذار، وهي أكبرنعمة له - لو منحته إياها الجماهير ، جرّاء مشاركته الاستبداد ضدّ هار, وطوبى لمن أحبّه المظلوم، و حقدعليه الظالمون ...!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقّع .......ولا ..تقع.......!
- ضدّ العدوان على - سوريون
- عبد الحليم خدام - فاسداً- : صح ّالنوم...!
- القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب
- فضائية روج الكردية - شهادة لابد من الإدلاء بها....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف .....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!
- 2-2 كمال مراد... وداعاً.
- كمال مراد وداعا ً....!
- البلشفي الجميل كمال مراد يرحل مبكرا ً
- من المستفيد .. من التضييق على هذا الكاتب؟
- لننكسر أقلامنا......... محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلاميّ ...
- جينوسايد في كردستان إيران ........!نداء إلى الضمير العالمي: ...
- من ولد الطايع إلى الولد الضائع
- عاجل جدا ً..إلى السيّد وزير الكهرباء وكلّ من يهمّه أمر مكافح ...
- اعتصام سلمي ّ .. على طريقتي الخاصة...!
- ملالي إيران و أبجديةالنار والحديد
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جدّا ً.......
- د.سليم كبول وأسئلة هادئة جداً..
- عاش الفساد..!


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل