أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - أمريكا وأحنا وبقية العالم -الذى تتشكل خاصيته الجديده أثناء ما بنتحدث-.














المزيد.....

أمريكا وأحنا وبقية العالم -الذى تتشكل خاصيته الجديده أثناء ما بنتحدث-.


حسين الجوهرى
باحث

(Hussein Elgohary)


الحوار المتمدن-العدد: 5403 - 2017 / 1 / 15 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أمريكا وأحنا وبقية العالم "الذى تتشكل خاصيته الجديده أثناء ما بنتحدث".
حسين الجوهرى.
------------------------------------------------------------------

ليس هذا ببحث أكاديمى بل هو رؤيه مقيده بواقعنا المكانى وبالاشكالات اللى احنا مغروزين فيها لشوشتنا. ولكى نستطيع قراءة هذا الواقع والتنبأ بما هو فى الطريق بصورة عامه يلزم علينا التجرد من أى آراء كونّاها مسبقا. وبالذات فى ضوء حالة الخصومه مع امريكا التى بدات منذ الأيام الاولى لتبوأها منصب "اللاعب الأساسى" على الساحه الدوليه. من زجوا بنا فى موقع الخصومه هذا لم يسعوا، ومازالوا، ألا لتحقيق مصالحهم الخاصه (اسلام سياسى - حكام - قوميسارات معتقد...الخ). خطأنا الجلل كان عدم قبول قرار تقسيم فلسطين سنة 47. قرار كان رسما لحدود ولم يتضمن تهجير او نقل أنسان واحد من مكانه. كلنا نعلم ماتوالى علينا من نكبات وتشريد ونكسات من جراء رفض القرار واللجوء الى أستخدام القوه. اذكر القارىء ثانية بان تاريخنا فى هذا الشان اسوة بغالبية الشئون الاخرى أما ناقص وبالتالى كاذب واما مفبرك.
.
أن تمكنّا من التجرد سنرى الآتى:
أمريكا ظلت فى حمى جغرافى من محيطين كبيرين على يمينها ويسارها مما مكنها من الألتفات بطمأنينه لشئونها وفى عزله عن العالم. استمر هذا الوضع حتى مشارف الحرب العالميه التانيه. بمجهودهم العضلى والعقلى, والغير مسبوق فى تاريخ الانسان, استحدث الامريكان وانتجوا أدوات وبغزاره (كهربا - تليفون - سياره - طياره - تليفزيزن - ترانزستور - كومبيوتر - أنترنت). طول الوقت كان شكل العالم وعلاقاته تتغير نتيجة هذه الادوات الجديده والجميع, أمريكان وغيرهم, لا يدرون وغير متحكمين فى التغيير أو فى أتجاهه. وعينّا ماتشوف الا النور. خبط ورزع هنا وهناك والكل فى تخبط وحيره.
.
فى أكتوبر73 حدث مالم يكن فى حسبان أحد. أرتفع سعر البترول أربعة أضعاف فى اقل من يوم واحد. كانت النتيجه هى:
1- انتهى البترول فى هذا اليوم من كونه سلعه استراتيجيه وسياسيه الى أقتصاديه صرف. اللى عنده بترول فيه الف مشترى. واللى معاه فلوس وعايز يشترى بترول ألف من يبيع.
2- ثروات تقريبا لانهائيه بدأت تنهال على دول عديده مايهمنا منها هم دول الخليج العربى وعلى رأسها المملكه السعوديه. نخص السعوديه بالذات لأن تعاملها مع هذه الثروه أخذ عدة مناحى بمرور الوقت وبآثار تفوق التصور.

أ - فى البدايه كانت الفكره ان البترول قصير العمر والمخزون غير محدد تقديره فالأستثمار الحسن, فى نظرهم, هو ضمان الدخل عن طريق الحج. لهذا الهدف قاموا فجأه سنة 74 بتوسيع الحرمين المكى والمدنى 14 ضعفا. واكب هذا استثمار فى البنيه التحتيه الملائمه. فاضل أيه بقى ياربى؟ أيوه الزباين. نحو تحقيق هذا الهدف أتخذت السعوديه قرار الغزو الوهابى السنى السلفى لبلدان متعدده أهمها وعلى رأسها مصر.
وعينك (تانى) ماتشوف الا النور. كانت حقائب مكدسه بالملايين تدخل مصر يوميا فى طريقها مباشرة الى جيوب المسئولين فيها, تعليم, اسكان, أعلام, أمن,محليات,,الخ. النتيجه "توهبت" مصر. فى ظرف 20 سته تحجبت أغلبية نسائها. و"الحاج" والحاجه" صاروا ألقابا مميزه. مدارس تحفيظ القرآن. زوايا صلاه وميكروفونات فى كل ركن. ملصقات دينيه على كافة جدران مصر الثابت منها والمتحرك. وأسماء الشوارع اتغيرت واتعربت. والدعاه وكتب دينيه تقريبا ببلاش. المهم انه فى فتره وجيزه تم تدمير فنون المصريين وادبياتهم. كل ما سبق شرحه كان يتم خفيه والناس لا ترى سوى النتايج. (الغريب ان كل ده والفكره السائده بين متنورى مصر انه السادات، الله يجحمه، هو المتسبب فى اعلاء شان الاسلاميين لمجابهة التيارت اليساريه، اشتراكيه وناصريه وغيرها!!!).

ب - دارت الأيام وحصلت أحداث 11 سنتمبر فى نيويورك. السعوديه بالتعاون مع دول أخرى فى الخليح حولوا الأهتمام والأستثمارات. لفين بقى؟ أيوه صح. للدول صاحبة القوه العسكريه وفى مقدمتهم أمريكا وانجلترا وفرنسا. مش روسيا ولا الصين ولا اليابان. المهم نفس العمليه, شكاير الفلوس مباشرة لجيوب كل متخذى القرارات فى هذه الدول،أعلام أولا يليهم الهيئات التشريعيه والتنفيذيه والامن. كل ده ولا حس ولا خير للسعوديه او حلفائها. مفيش أسم واحد خدم فى هذه البلاد المستهدفه فى العشر سنين الأخيره ألا وطاله م الحب جانب. هدف هذه الاموال هو تحويل النظر عن الاسلام، دين الرحمه والتسامح، والتركيز على ان من قامو بعملية 11 سبتمبر ماهم الا خوارج وعيال متشدده.

ت - طبعا يمكننا تخيل الهرج والمرج اللى كانت بتتم بيه هذه الرشاوى وبالذات تحديد المقابل من كل متلقى لهذه الاموال. بظوطه الى الحد الغير معقول واللى كلنا شايفينه. أيران, سوريا, العراق, وكأنه مولد وصاحبه غايب. طلب أساسى كان ان الغرب يعمل شقاق مع روسبا لأن الروس مادخلوش فى موضوع الرشاوى مع قوتهم العسكريه الا انها, بعكس الناتو مثلا. محدودة الحركه وبالتالى التأثير. وايضا لعداءها المعلن للأسلاميين من واقع (على الأقل) مشكلتها فى موضوع الشيشان. وقد كان. الأعلام الغربى وأوباما وأوروبا قاموا بكفاءه بفعل ما استؤجروا للقيام به.
==========
.
كل ماسبق كان يجرى وكأنما الشعوب أغنام تساق. ولكن هذا الأمر جد فيه جديد. بدأت الشعوب تفيق وتحس ان فيه حاجه غلط. وغالبا جاء هذا الوعى مقرونا بان بير الفلوس بدا ينضب. ايا كان الامر فالمصريين بدءوا يتقمصوا على آخرهم لادراكهم بما فعلته السعوديه فيهم فى موضوع الغزو الوهابى. والانجليز قرروا الخروج من الاتحاد الاوروبى المكبل لحرياتهم فى التصرف. يجدر هنا ذكر ان ممثلى الاتحاد الاوروبّى فى بروكسل واكلين حتى التخمه . اما الامريكان فالسؤال اللى كان محيرهم "ليه العداء مع روسيا في حين انه مفيش مصلحه واحده لامريكا استراتيجيه او حتى نص استراتيجيه روسيا بتناوئهم فيها". فكان ترامب......
.
نحن على أعتاب فتح الستار عن مشهد آخر واللى اهم خصائصه هى العوده الى المربع الاول وهو ان الاسلام نفسه وما ينتجه هو المتسبب فى كل المصايب.



#حسين_الجوهرى (هاشتاغ)       Hussein_Elgohary#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين الأسلام والمعتقدات الأخرى من منظور لا دينى أى غير ...
- من اين أتت أخلاقى (والتى لن تغمض لى عين أذا شابتها شائبه واح ...
- النضاره الملعبكه
- قصتى العجيبه مع التاريخ.
- ردا على أحد الأصدقاء بشأن ما يجرى على الساحه الدوليه.
- نبش فى التاريخ:
- تقييم للأوضاع الراهنه.
- تصحيح لخطأ شائع فى شأن -المصلحه الذاتيه-.
- القانون مافيهوش -اِلَّا- يازينب.
- -اِلَّا- التى حطمت مجتمعاتنا.
- بالعقل وقبل فوات الأوان.
- الأنسان والقاعده الذهبيه.... المبدأ الذى لابديل عنه.
- بدون لف أو دوران
- م الآخر خالص..... المجتمع المعاصر الذى لا يتصرف أفراده على ه ...
- الأديان....حقائق هامه لا يجب أن تغيب عن وعينا.
- الحقيقه التى يلزمنا أدراكها قبل فوات الأوان.
- ياايها المصريون, حضراتكو مثلا منتظرين الأوتوبيس والا أيه بال ...
- نظره جديده للتاريخ بعد أعادة صياغته
- تفكير بصوت عالى.
- صمود المصريين وصعود ترامب


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الجوهرى - أمريكا وأحنا وبقية العالم -الذى تتشكل خاصيته الجديده أثناء ما بنتحدث-.