حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 11:00
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
قبل أن يجف الحبر الإنتخابي البنفسجي من الأصابع العراقية ، التي ساهمت في العملية الإنتخابية في الخامس عشر من كانون الأول عام 2005 ، حتى بدأت عملية الصراع ولا زالت مستمرة للإستحواذ والحصول على أكبر عدد ممكن من الكراسي البرلمانية والوزارية .
حيث يستقتل البعض من أجل الحصول على منصب رئيس الجممهورية ، أما البعض الآخر لا يريد الحصول على أقل من رئاسة مجلس الوزراء مهما كلفه الثمن الوطني والسياسي والحزبي ، والبعض الآخر لا يقبل إلا بالحصول على الوزارات السيادية المهمة ... إلخ .
أن عملية الصراع على المقاعد البرلمانية والحقائب الوزارية ، والتي لا يعرف متى سوف تكون نهايتها ، أصبحت يطلق عليها العراقيون للتندر بمرحلة ( العراك ) من أجل الكراسي ، لا من أجل الإستقرار والأمن والأمان ، وتوفير الخدمات الحياتية الضرورية للمواطن العراقي ، وبناء الوطن وإعماره وإستقلاله .
فمتى يتحول صراعكم السياسي والفكري والحزبي يا أيها القادة الجدد !! ، من أجل وحدة الوطن وترسيخ سيادته الوطنية وإستقلاله الكامل ، لا من أجل تفكيكه وتقسيمه ، وحصولكم على المزيد من المناصب والمراكز الحكومية والبرلمانية والحزبية ؟ .
ومتى تجعلون من صراعكم هذا ، حالة وطنية إيجابية ، تسعى من أجل الوصول الى مرحلة الشفافية في التعامل فيما بينكم والتعددية والإنفتاح على الآخرين ، وصولا الى مرحله التحول الديمقراطي والقبول بتبادل السلطة سلميا ، بدلا من اللجوء الى وسائل العنف والتهديد والقتل وحرق مقرات الأحزاب السياسية المناضلة ضد الدكتاتورية الصدامية بالأمس وإرهاب وظلامية وتخلف اليوم ؟.
ومتى يتحول صراعكم من أجل تشغيل أفواج العاطلين عن العمل ، وتحقيق الحياة الحرة الكريمة لهم ولعوائلهم وعموم بنات وأبناء الشعب العراقي ، والعمل على دحر كل أشكال الأرهاب والإرهابيين ، والقضاء على الفساد والمفسدين والجريمة المنظمة وكل من يقف ورائهما ؟ .
ومتى ومتى .... والأسئلة تطول ، ولكن ليس هناك من يجيب عليها .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟