أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - إذا كنت في المغرب فلا تستغرب-!!














المزيد.....


إذا كنت في المغرب فلا تستغرب-!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 19:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كنت في المغرب فلا تستغرب"
كم كنت اكره عبارة "إذا كنت في المغرب فلا تستغرب" واعتبرها تجنٍ وتطاولٍ على المغرب البلد العزيز على قلوبنا ، إلى أن وقفت على الجرب السياسوي الذي اكتسح الساحة السياسية ، ولوتها بأعراض مرضية منفرة مقيتة ، وأصبحت أمْيل إلى التصديق بصحة المقولة ، والإقرار بمطابقتها لواقع مجتمعنا المزاجي الأطوار ، الذي في الوقت كان عليه التفاعل مع ما تعيش البلاد مع معاناة استعصاء تشكيل الحكومة ، رغم مرور أزيد من ثلاثة أشهر على تكليف السيد بنكران بتشكيلها بعد فوزه في انتخابات السابع من أكتوبر للسنة المنصرمة، ورغم ما عرفته من تحالفات هجينة ، جمعت بين ما لا ينسجم من أفكار علي يعتة الممثلة في شخص ببن عبد الله الشيوعي، بأفكار عبد الكريم مطيع والدكتور الخطيب ، التي نهل منها بنكبران الإسلامي .
وفي ظل هذه اللعبة التفاوضية الغرائبية المفتعلة ، والتي أساءت لسمعة البلاد واضرت باقتصادها ، انشغل قطاع واسع من المجتمع ، غير مبالي بما يحيق بالبلاد من أضرار جراء ما سمي بــ "البلوكاج" نتاج الأنانيات السياسويين ، في هذا الجو الموبوء انبرى البعض ، أسوة بمتفيقهيهم الجهلة بالدين الحنيف ، لمناقش قانونية قرار وزارة الداخلية الحكيم ، بمنع تصنيع وتوزيع الزى المأفغن "البرقع " الداعشي الدخيل على ثقافتنا وديننا السمح ، والموغل في التخلف ، وشرعنة أحقية الدفاع عنه بالتنديد والاستنكار ، على اعتبار أنه مظهر من مظاهر التدين ، وتطبيق أمثل للشريعة الإسلامية ، يجب احترامه كحرية شخصية ، تلك الحرية التي لا يؤمن بها أئمة وشيوخ وفقهاء الظلام إلا إذا ضمنت مصالحهم الشخصية.
وبناء على ما تقدم من معطيات ، فإني أتقدم باعتذاري الصادق لشكي –ولو للحظة- في صدقية المقولة المؤكدة على مزاجية مجتمعاتنا الغرائبية ، التي ولو وصل العالم إلى أبعد ما يمكن في الفضاء ، وأقاموا لهم فيه مستعمرات على القمر والمريخ ، فإنها سيظل في ضلالها تعمه ، وستنشغل جماهيرنا المسحورة بالتدين المظهري المرائي ، بسفاسف الأمور المتعلقة بالاستنجاء بمياه المريخ ، ودخول المرحاض المرّيخي بالقدم اليمنى أو اليسرى ، إلى جانب انشغالهم الأزلي بالمرأة ونصفها الأسفل ، اللعبة المفضلة لدى فقهاء وشيوخ الجهل المميع لأمور الدين والدنيا ، والذي يروج له أئمة ومفتيي التخلف عبر أسطواناتهم المشروخة التي تتعانق لديهم فيها فرضية النقاب بجهاد المناكحة وقطع الرقاب ، الحجة القاطعة التي لا أظن أن هناك أكثر وأقوى تأكيدا على صدقية المقولة ، ومطابقتها لحال مجتمعاتنا التعسة وأحوالها البائسة ، من هذا المنحدر الذي أُسقطت فيه ، والذي ما بعده سقوط ولا اندحار ، ومع كل هذا وغيره كثير ، يبقى المغرب وطننا الغالي المحبوب الذي لن نتخلى عن قيمه الحضارية الإنسانية النبيلة ونعبر جماهيريا على تضامننا مع قرار الداخلية الحكيم – رغم تأخره – ونتمنى ألا تخضع السلطان لابتزاز الدينصورات التفيقه الإرهابي مهما كانت شدته وتنوعت سيناريوهاته وخططه ومؤامراته المحاكة باسم الدين ، الذي هو براء منها ومنهم .
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع أقطاب التحالف الحكومي !!
- ال-بلوكاج - والأسباب المحيطة به !!
- هل انهارت الهالة التي صنعها شباط لنفسه ؟؟
- التنابز الإلكتروني !!
- مكافحة الإرهاب وليس محاربته فقط !!
- شخصية هذا العام !
- شخصية العام !
- كل عام و-رجال العام - ، بألف خير !
- أعياد أم فوضى؟
- اعياد متعددة والنبي واحد !!
- هل هي فلتات ألسن أم رسائل مشفرة ؟؟
- داء الاستوزار وانفلونزا المناصب!!
- المال السايب وفطازية الوجاهة الخاوية !!
- المراحيض العمومية ومراحيض البرلمان!!
- النصر لا يأتي بالانتقام الرباني ولا بالكوارث والخوارق.
- الاعتذار من شيم العظماء .
- المعتقدات الخرافية وتشكيل الحكومة المغربية!!
- جسارة الطارئين وتطاولهم على المناصب الحكومية!!
- لنحس والعكس والتابعة في تشكيل الحكومة الجديدة .
- من غرائب وقائع تشكيل الحكومة الجديدة !!


المزيد.....




- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - إذا كنت في المغرب فلا تستغرب-!!