القاضي منير حداد
الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 00:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
موفق الربيعي.. إبن عم الخياط الذي خيط بدلة العريس
القاضي منير حداد
بمناسبة ذكرى إعدام الطاغية المقبور صدام حسين.. يوم 30 كانون الاول 2006؛ إلتقت قناة "روسيا اليوم" د. موفق الربيعي.. مستشار الامن القومي سابقا.. عضو مجلس النواب حاليا، تحدث خلال اللقاء عن دوري في تنفيذ الإعدام، حاشرا أنفه في ما لا يعنيه؛ لأنه لم يكن قاضيا ولا رئيس وزراء ولا وزير عدل، وليس له أية صفة تحشره في إعدام الطاغية، الذي يحاول إستغلاله لأغراض إنتخابية؛ قائلا: "حبل المشنقة عندي" ومرة يقول: "رأس صدام عندي" مع أنه لا علاقة له بتنفيذ الحكم.. لا من بعيد ولا من قريب، لكنه يسخّر ذلك كدعاية انتخابية فاشلة ناسيا بانها افشل دعاية انتخابية كون المضطهدين من ضحايا صدام والبعث بدؤوا يترحمون عليه بسبب غباء وجهل ساسة اليوم فصخم الله وجوها بيضت وجه صدام..
ذكر خلال لقاء مع الاعلامي الشهير سلام المسافر، في قناة روسيا اليوم، أنه كان الطبيب الذي فحص صدام بعد موته، وهذا ليس صحيحا؛ فإسم الطبيب مذكور في محضر تنفيذ حكم الاعدام ووصفني بالنسيان بسبب الكبر ناسيا بانه بعمر والدي الله يرحمه..
ينزلق د. الربيعي، الى تصريحات متناقضة لانه فعلا ينسى لكبر عمره وشيخوخته؛ ظنا منه أن الشعب العراقي مغفل، وستنطلي عليه قصص تشبه حكايات ألف ليلة وليلة يصدقها بسذاجة، ساء ما ينتهج من وسيلة رخيصة في التثقيف الإنتخابي، القائم على قصص عفا عليها الزمن.. تاريخ قريب، لم تمضِ عليه سوى 10 سنوات فقط، وهذا إمتداد لوعود سبق أن أطلقها، من قناة العربية، قبل الانتخابات الماضية، بشأن توفير الماء والكهرباء والتربية والصحة، ولم يفِ عندما تربع على المقعد النيابي.
لا أريد ذكر ما يندى له الجبين، من موفق الربيعي، عند إعدام صدام؛ فالله حليم ستار، ولن ألقي بكل ثقلي ضده؛ لأنه أوهى هشاشة من مواجهة قوة الحجة الصادقة التي بين يديّ، لكن أكتفي بالقول أنه فاشل سياسيا، لم يؤدِ فعلا ميدانيا ملحوظا، سوى الكلام وفبركة مواقف من خياله؛ ليتطفل على حدث إعدام الطاغية، الذي لم يكن له فيه أي يدور يستحق الذكر، سوى "خزي" لن أمر عليه! فالله لا يؤاخذ عباده باللغو من القول الاجوف هذرا غير مسؤول الثرثرة.
إن د. موفق الربيعي، إبن عم الخياط الذي خيط بدلة العريس! هذا دوره يوم 30 كانون الاول 2006.
#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟