أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - من قال أن الاخوان يشكلون ثقلاً في الشارع السوري ..؟1














المزيد.....

من قال أن الاخوان يشكلون ثقلاً في الشارع السوري ..؟1


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاأدري من يقف خلف هذا القول الغبي .. وعلى مايبدو أن من أطلقه يخفي نوايا خبيثة ترمي الى تكريس انشقاق في الشارع السوري .. انطلاقاً من زرع وهم ..أو كذبة تترك تأثيراً غير مباشر لدى بقية الشرائح .. فيتعامل الأغبياء في هذه الشرائح مع أبناء الشريحة الأكبر على أنهم جميعاً أصوليون ومؤيدون للإخوان .. وهذه هي اللعبة الخبيثة التي يستثمرها الإخوان ببراعة وخبث . وبالتالي يعتمدون في اللحظة المناسبة على ضرورة حدوث اصطفافات تلقائية اعتماداً على ردود الفعل .
- طوال تاريخ الاخوان في الشارع السوري لم يشكلوا نسبة تذكر .. ومن مايزال حياً ممن عايشوا مطلع الخمسينات من القرن الماضي يتذكر أنه هؤلاء لم يقدروا أن يطلعوا بممثل في المجلس النيابي الا بشق النفس واثر تحالف مع بعض القوى التي تتناقض معهم فكرياً .. بمعنى أنهم لم يكونوا يشكلون وجوداً يلحظ في الشارع .. هذا الوضع لم يتغير على الاطلاق .. لولا الدعم الأمريكي لقياداتهم العالمية في مرحلة الثمانينات .. لدفعهم باتجاه إفغانستان بغية تشكيل مستنقع يزداد تورط الاتحاد السوفييتي فيه ويشكل عبئاً عليه .. مع أن الدعم الأمريكي لهؤلاء قد بدأ قبل ذلك ومنذ لحظة ظهور ماسمي بحلف بغداد . مع ذلك هم لم يشكلوا أي ثقل في الشارع السوري .. بل كانوا شبه معزولين وأفكارهم لم تلق أي قبول يذكر . ذلك أن الشارع السوري .. هو بتركيبته شارع منفتح بعيد كل البعد عن الحالة الطائفية .. بمعنى أنه شارع وطني نشأ وفق مفاهيم ديمقراطية بامتياز خاصة وان الحكومات الأولى التي عرفها كانت ديمقراطية .. ولنلاحظ أن أغلب الخلافات التي كانت تحدث في هذا الشارع هي خلافات ذات منشأ سياسي .. من هنا يجب أن ننظر الى محاولة هؤلاء اللعب على الوتر الطائفي في حوادث اواخر السبعينات ومنتصف الثمانينات . بقصد شق الشارع السوري .. ومنذ تلك اللحظات وهؤلاء يعمدون الى استثمار تداعيات تلك الفترة .. من خلال النفخ في الحالة الطائفية ..من تحت الطاولة يعينهم في ذلك غباء السلطة وفسادها وتشتت قوى اليسار والديمقراطية ..والعلمانية بشكل عام .. وغباء القوى القومية التي شكلت المقابل التنافسي وكومات الأخطاء التي يخلفونها وراءهم مع كل حركة وشعار يطرحونه .
- الأغبياء والحمقى يستفزون الشارع بطروحات ومواقف سخيفة تخلق ردة فعل .. والقاعدة تقول .. أنك اذا هاجمتني بسبب انتمائي سواء كان عرقياً أو طائفياً فانك ستفرض علي الاصطفاف العرقي أو الطائفي كردة فعل تلقائي بحثاُ عن الأمان .. أما اذا كان الخلاف سياسياً فالاصطفاف السياسي لايشكل أية مشكلة على اعتبار أن القوى السياسبة ..تضم كافة ألوان الطيف الاجتماعي .. لقد سادت فترة .. كان البعض يرى في كل مصلٍ أنه مؤيد للاخوان .. مع أن هذا نفسه يقيم الشعائر .. ولكن منطق الموالاة الأحمق والمنافق هو الذي فرض نفسه .. رأى الإخوان في ذلك فرصة لتأليب الشارع .. فركزوا تركيزاً على ثقافة الشعائر بأي شكل من الأشكال .. كان المطلوب .التمايز عن باقي المجتمع بحركات ولباس وشكل .. مثلاً أن تحمل عود سواك بشكل دائم .. يعتبر اشارة تمايز .. كذلك الذقن ..أو اللباس .. أو غطاء الرأس ..الخ . ثم بدأ قصف شديد وزخم هائل من الفتاوى المختلقة لأي مظهر من مظاهر العلاقات داخل المجتمع كما تم إحياء بعض الفتاوى المتعصبة جداً والتي يرفضها المجتمع أساساً ويعتبر أن لاعلاقة لها بالدين ويرفض صاحبها .. وهكذا حقق هؤلاء مايشبه الاصطفاف التلقائي ..ساعد في ذلك كما ألمحنا الكثير من الغباء والحماقة من قبل الأجهزة .. وسلوكيات الفساد القبيحة التي طالت كافة مناحي الحياة .. التي قابلها المجتمع بفرز الكثير من أنماط السلوك المغلفة بالمظاهر الدينية .. كبادرة احتجاج دون إمكانية اعتبارها مواقف سياسية .. من هنا ظهر الشارع وكأن نسبته العظمى مؤيد للأصولية .. وهذا غير الواقع في حقيقة الأمر .. وهكذا استفاد الاخوان من كل هذه التناقضات وأظهروا أنفسهم كمتحكمين في هذا الشارع .
- لقد ابتلعت قوى اليسار والديمقراطية الطعم وتعامل بعضها معهم على هذا الأساس .. فحاولوا كسب ودهم .. الأمر الذي منح هؤلاء المزيد من الدفع باتجاه السيطرة واستثمار الظاهرة الجديدة .. لهذا فقد جعلوا من أنفسهم المتحدث مطلق الصلاحيات باسم طائفة بأكملها ونسيت قوى اليسار والديمقراطية أنها في غالبيتها أصلاً من أبناء هذه الطائفة .. وانه بالتالي لايحق للإخوان احتكار التحدث باسم هذه الطائفة ..ومصادرتها لحسابهم
- لم نرى الاخوان وكافة القوى الاصولية الخارجة من عبائتهم . تعمل على التركيز باتجاه المنظومة الأخلاقية في المجتمع .بحيث يتحقق الدفع باتجاه تطور المجتمع وبالتالي ترسيخ المباديء السامية .. بينما كان التركيز على الشعائر فقط .. الأمر الذي ساعد في كبح جماح التطور المطلوب .. بتناغم تام مع قوى الفساد في المجتمع والسلطة ..فهل كان هؤلاء حلفاء ينسقون مع بعضهم من تحت الطاولة ..سنحاول متابعة القراءة .
- يتبع ..



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبؤات عام 2006..؟ وماحدا أحسن من حدا ..!
- على هامش لقاء البيانوني -الخدام ...هل بعد ذلك من كذب..؟
- من يراهنني ...؟2
- من يراهنني...؟1
- سيدي الرئيس ...انها سورية ..تعال لنطهرها من الأوغاد الفاسدين ...
- العب غيرها ...فلن تكون رئيساً مقبلاً ولن تعود الا مكبلاً خاض ...
- المعارض الكاريكاتيري ..؟مابين التفاهة والسقوط ..وبين التسلط ...
- على من تقرأ مزاميرك ..يا..عبدو؟؟
- ألم تكن أنت الحامي الأساسي للفساد ..؟ أم أنك تظن أن الشارع غ ...
- في مواجهة المجتمع ..3: ا لواقع المزري !!
- ماهذا..؟
- القرد الهربان من جبلاية القرود ..بيتكلم سياسة..؟!!
- صحيح .. اللي استحوا ماتوا ..؟!!
- النظام السياسي العربي ومواطنه....متى نستعيد انسانيتنا المسرو ...
- النظام البيلوقراطي..أو المسخ الشرس الذي ينتجه النظام الأمريك ...
- دعوة للحوار المتمدن ..لتملأ المكان الشاغر ...؟
- أبا لهب .. أبا جهل ..مرة ثانية .؟ مسيلمة ليس غريباً عن المنط ...
- المائدة السورية حافلة بكل الأصناف الجيدة .. لماذا الاصرار عل ...
- راقبوا هذا الهدوء .!!. الصمت المريب !!.. إنه دليل ادانة .
- عودوا الى العقل والحكمة .. فالقاتل لايحمي الضحية ..!!!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - من قال أن الاخوان يشكلون ثقلاً في الشارع السوري ..؟1