وليد يوسف عطو
الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 09:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عبادة القضيب
يشير الباحث كليفورد هوارد في كتابه ( عبادة الجنس:شرح لاصل اديان عبادة القضيب)الى ان الخالق كان بقدرته ان يخلق البشر بنفس المشاعر والاحاسيس والقدرات وان يلهمهم نفس الوحي.من قصة هندوسية قديمة,يقول كريشنا:
(هم يعبدونني رغم انهم يعرفون انه ليس كذلك ).لقد عبد البشر ,قبل المسيح بزمن طويل ,الله او الخالق على شكل ثالوث في وحدانية واحدة ولكن بتجليات مختلفة.الهندوس عبدوا براهما ,فشنووشيفا – الخالق والحافظ والناسخ او الروح القدس ,الذي كانت الحمامة شعاره .وعبد الاشوريون ثالوثا ايضا وكذلك الفرس والمصريون والفينيقيون والرومان .
لقد وجدت لقى اثارية آشورية تصور قصة سقوط الانسان .لقد عبد الهندوس معزيهم كريشنا ,المولود من عذراء قبل ولادة المسيح بالف عام وهم يسردون قصص ومعجزات كريشنا ويدعونه بالراعي الصالح ونور العالم (راجع انجيل يوحنا ).لقد كان لانجاب الاطفال في العالم القديم اهمية قصوى. ويمكننا ادراك التبجيل الذي اقاموه لعضو التوليد كخالق لهم , وكوسيط مقدس .ان بقاء المراة بدون اطفال كان عارا يلحق بالنساء , لقد تحرق ابراهيم وسارة لانجاب الاطفال .فقالت ساراي لابرام (هوذا الرب امسكني عن الولادة . ادخل على جاريتي لعلي ارزق منها بنين )(تكوين 16- 2 ).
ان تموت المراة عذراء دون ان تنجب طفلا كان عقابا قاسيا لذا تحولت النساء الى ممارسة فعل الخيانة والخداع والجريمة,مثلما فعلت ثامار والتي خدعت عمها ( تكوين 38 : 13 -26 ).لقد اعتبر الزوج الة الرب . لقد كان القضيب اكتر الرموز والتي تشير الى الخالق . ان اله العبرانيين نفسه قد احترم الفالوس حيث امر بوضع علامة عليه ( الختان ).ان الختان لم يكن رسالة للسيطرة فحسب بين المجموعات السكانية ,ولكنه ايضا رمز للعهد بين يهوا وشعبه.
في سفر الخروج كاد الرب ان يهلك موسى لانه اهمل ختان احد ابنائه ونجا بتدخل من زوجته صفورة التي قطعت غرلة ابنها عن طريق صوان .لقد كان الختان عادة شائعة بين العبرانيين ,عندما ياخذون يمينا غليظة ويضعون ايديهم على القضيب (ضع يدك تحت فخذي )تكوين .
في ديانات الفالوس كانت النساء تؤدي الصلوات باخلاص وكن يقدمن انفسهن الى كهنة المعبد كوسطاء بينهن وبين الرب .يقول مؤلف الكتاب ان النساء كن يلجئن الى هذه الطريقة في اعتقاد راسخ بانه يمكن اقامة اتصال مقدس مع الخالق وبذلك تضمن النساء الانجاب.لاتزال هذه العادات تمارس في الهند ,كالزوج الذي يصطحب زوجته الى الكاهن , ويبقى مشاهدا بوقار للفعل الجنسي الذي يمثل اتحادالله والمراة .في هذه المناسبات تذهب النساء الى المعابد وهناك يستلمن من الكاهن( البركة المقدسة)التي لاتستطعن الحصول عليها من الخالق عن طريق ازواجهن .
#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟