أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الأمّة وثوابتها البائسة..














المزيد.....

الأمّة وثوابتها البائسة..


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ عصر مايسمى بالنهضة العربية،وديمومة الأنظمة العربية والعروبية الفاشية وحكامها تقوم على شعارات الأمّة الأفضل بشريا ًبين الأمم.. الأمّة وثوابتها المقدسة والتي وحسب تلك الثوابت تم ويتم نفيّ وقتل وتشريد وتعذيب كل من تجرأ وفتح فاه بهمسة إنتقاد للحاكم وللسائد...فذلك خروج على الثوابت...

وخلال الخمسين عاما الماضية وبعد نيل الدول والدول الناطقة بالعربية إستقلالها المشوش،تضخمت تلك الثوابت فشملت إضافة للدين الواحد واللغة الواحدة والأثنية الواحدة...ثوابت إخرى من قبيل الحزب الواحد والرأي الواحد وحكم الفرد الواحد والنمط الإقتصادي الواحد والزي الرسمي الواحد والصورة الرسمية الواحدة وصولا الى الشعار الخامد إمة واحدة ذات رسالة واحدة...

واقعية بعض الشعوب الفتيّة وتجاربها أثبتت ومنذ نهاية الحرب الكونية الثانية إن مأساتها تتركز في ثوابتها وسكونها وفي الشعارات التي رافقت حلول اليوتوبيا الإجتماعية والإقتصادية والماورائية والماضوّية المستخدمة في إداراتها..،وكانت إنطلاقات الحرية لبعض من تلك الشعوب هي الإنفتاح التام على كافة الأصعدة والنشاطات الإنسانية والإقتصادية وتغليب حاجات الفرد المواطن على الدولة الوطن،وشهدنا إنهيارات دول جبّارة ذات ثوابت،وصعود دول لم يُسمع بها من قبل تجاوزت ثوابتها.

حين كنا تلاميذ في المراحل الدراسية ما قبل الجامعة،كنا نهمل درسّين من المنهاج الدراسي العام ولا نقلق بشأنهما من الرسوب،هما درسّا التربية الوطنية القومية والدين...يتبعهما في خانة عدم الأهمية والإستسهال هو درس اللغة العربية...،والدروس تلك تعبر عن صميم الثوابت التي يراد منا المحافظة عليها،كي لا ننحرف ونتشظى وننقلب على من أعدّ الكتب المدرسية البائسة تلك.

أما على المستوى الجامعي فكانت حصة مادة الثقافة القومية على تفاهتها وعدم جديّة من يُدرسها ويَدرسها،هي الحصّة الأقل حضورا من الطلاب الجامعيين بما فيهم من هتّافين للسلطات القامعة بثوابت القومية والدين والوطن الواحد الكبير،وتم إستخدام تلك الحصّة الجامعية المضحكة بإعاقة وتأخير تخرج الكثير من الكفاءات العلمية لكونها لم تنجح في عبور المادّة القومية تلك.

أعداؤها....هذه الآصرة التي إقترنت بالأمّة وثوابتها...،فمنذ وعينا البدائي الحديث ونحن نسمع إن هناك عدوا مكشر الأنياب يتربص بنا..بإمتنا..وديننا..يريد القضاء على ثوابتنا...،وهذا العدو تمثل بمسميات ومصطلحات عدّة هي من الثوابت أسوأها الإستعمار والصهيونية وإسرائيل والإمبريالية والصليبية وأخيرا الأميركانية والليبرالية والعلمانية المحلية الجديدة.

الخطاب الرسمي يهتف ضد أولئك الأعداء،والرسميّون وطوال الخمسين سنة الماضية لمْ ولن يستغنوا مطلقا عن أعداء ثوابتهم من المسميات أعلاه،فالغاية هي رسوخهم الثابت في التحكم بمخلوقات ألله من البشر والشجر والحيوان.

قبل أعوام تجرأ الشاعر والمفكر العربي (أدونيس ) داعيا إلى التطبيع الثقافي مع إسرائيل،منطلقا من إن لدى العرب ثقافة عربية عملاقة وعريقة يمكنهم فيها إحتواء الثقافة الاسرائيلية..،فتم طرده على الفور من إتحادات كتاب العرب الرسمية التي تتواجد مقراتها في دمشق وعمّان،وإنجاز ذلك الشاعر يتفوق حضاريا ودوليا وعربيا ويترفع على طبول تلك الإتحادات الهامشية التابعة لعواصم مقراتها ومؤتمراتها...
إنه خروج على الثوابت فبات (أدونيس ) صهيونيا ًخائنا للعروبة وثقافته الأمّ،على الرغم إن التطبيع الإقليمي السياسي والإقتصادي والثقافي قائم للعيان بين الصهيونية والعروبة فيما إذا إعتبرنا إسرائيل تمثل الصهيونية والعروبة تعني بعض الدول العربية.

كشف القائد البعثي الثبوتي المخضّرم عبد الحليم خدّام عن الفشل العروبي القومي لبلده،البلد الذي تبنى بدون تكليف الحراسة الشمولية على الأمّة وثوابتها طوال الأربعة عقود الماضية من دهرنا الأسوّد،فإتهمه الرئيس الشاب الجمهوري الوراثي لبلده وبكل بساطة،بالخروج على ثوابت الأمّة،وإنه جزء من مؤامرة على بلد الثوابت القومية،وإن أعداء بلده الحاضّن لشرفاء الأمّة جنّدوه في مهمته لتفكيك عرى الأمّة والقضاء على ثوابتها..!!
والذي يريده الشاب الرئيس المعروف حسب إعلامه القومي المحلي بصراحته وتواضعه أن يقوله من صميم القلب الحائر المكسور،إن صديق ورفيق والده يريد الإطاحة بحكمه الفاسد بعد أن إستهلكته شعارات الأمّة الثابتة التي تنتظر عدوا وهميا ليلا ونهارا،ً والرشوة أصبحت مكسبا للرزق الحلالّ،بل ثقافة قومية سورية ومن الثوابت...!!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة العشائر العراقية ....وإيران القومية
- خيرالله طلفاح..و..كيري باكر...
- الجنوب الشهيد..ونسائه
- العراق.. وصناعة العقل
- ا ستراليا أولا ً...استراليا للجميع
- قطر والعراق وصدّام
- ثقافة محنّطة ...صدّام والقرآن
- البعثي الصغير تأسيس ثقافة الوشاية
- ثقافة دينية قومية ...قتل فقراء الشيعة
- قسوة.. ودشاديش ..وزبالة
- الشوعيّة ....في محاربة الصدّامية
- مسّلمًُون ..وألين جونز ...
- مَوْهبة الخادمْ ...في تجارة نشر الغسيل ..
- كذبة ٌ إسمُّها..العراق الحديث..
- عن النَذ ْل أو مايشبهه
- العقلية العراقية ...مابين الملازم أول نجيب وصورة مي ّ أكرم
- الشيوعي الطيب ..والبعثي الحليف
- ديمقراطية العمامّة ....في دولة جنوب العراق
- صدّام.....أو العراقي في قفص
- بروفسور غربي ..ومحاكمة صدّام


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الأمّة وثوابتها البائسة..