أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون ، ونجيب محفوظ














المزيد.....


الاخوان المسلمون ، ونجيب محفوظ


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زار ممثلون لجماعة الاخوان المسلمين - أبرزهم دكتور عبد المنعم أبو الفتوح – ، أديب مصر الكبير " نجيب محفوظ " .. وهذا ما تناقلته الصحف في الأيام القليلة الماضية..
وقد جاملوه بكلام هو من قبيل التصريحات الشديدة التساهل التي عرفت عنهم مؤخرا..وهي تصريحات مريبة وغريبة علي قناعاتهم المعروفة للجميع .. ومن ضمن ذلك أنهم عبروا عن رأيهم في ضرورة اعادة نشر روايته الاشكالية المعروفة " أولاد حارتنا " فرد الأديب الكبير بأنه لا مانع من نشرها بعد موافقة الأزهر .. - ومن المعوف أن الأزهر يرفض - فاذا بهم يعبرون عن رأيهم في نشر الرواية بدون حاجة الي موافقة الأزهر .. – طبعا موضوع غريب ، ومريب أيضا ..(!!)
فرد الأديب الكبير لهم المجاملة بمجاملة أخري في سياق حوارهم معه بأن قال لهم " الرسول أهدي برديته لشاعر .. " بما يعني أن محمد والاسلام ليس ضد الشعر والأدب والشعراء والأدباء ، بل العكس وها هو دليل .. (!)
ولكن الحكاية في حقيقتها لا تخرج عن كونها مجاماة ومجاملة للمجاملة .. تبادل مجاملات كما قلنا ..
فما هي حقيقة أن محمد أهدي برديته لشاعر ؟(!)
الحقيقة المرة في حكاية اهداء محمد برديته لشاعر هي كالآتي :
في البداية نقول : لم يكن محمد يعترف سوي بشاعر واحد فقط هو" حسان بن ثابت " الذي كان متفرغا لمدح محمد والاسلام وسمي ب " شاعر الرسول " . علي غرار : شاعرالقصر ، شاعر السلطان ، شاعر الأمير ، شاعر الديوان...
وقد قال محمد عن الشعراء في قرآنه " الشعراء يتبعهم الغاوون , ألم تري أنهم في كل واد يهيمون .. الا الذين .. " هذا هو الرأي العام للاسلام في الشعراء عامة وان كان قد استثني " الا الذين .. ." الخ . فقد كان مجرد استثناء فقط ، ربما جعله لأجل شاعره الاستثنائي .. المداح .. – حسان بن ثابت –
ثم نعود لشاعر البردة وحكايته الحقيقية وهي :
أن محمدا قد بلغه من أحد الوشاة أن الشاعر " كعب بن الزهير " وهو نجل الشاعر الكبير الزهير بن أبي سلمي
.. قد سب محمدا ودينه الجديد – الاسلام - ..
فما كان من محمد سوي أن تجاهل قرآنه القائل " ان جاءكم فاسق بتبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة " .. وبلا تحري أو تقصي أوسؤال الشاعر عما نسب اليه .. نظر محمد لأتباعه الجالسين حوله وقال لهم بمنتهي البساطة ..وكان قد أصبح بيده الحكم علي الناس : " من قابل منكم كعبا بن الزهير ، فليهدر دمه ..أمر شفهي باعدام الشاعر – بناء علي وشاية (!)
وهذا معناه أن أي من أتباع محمد كان مفوضا وله الحق في قتل هذا الشاعر بدون مساءلة .. وبحكم من محمد غير قابل للنقض ..
وبلغ الأمر للشاعر ..
فأصابه الهلع بالطبع لعلمه أن الحكم سوف ينفذ علي رقبته .. ولن ينجيه أحد من محمد فقد أصبح هو الحاكم بأمر الله !
فماذا يفعل لكي ينجو بحياته ؟
لم يجد أمامه سوي أن يعلن اسلامه ( مكرها .. ) حيث لم يكن قد أسلم بعد ..
وبالفعل .. كتب قصيدة عصماء يعتذر فيها لمحمد ، معترفا به كرسول ، آملا في عفوه ..
وحمل قصيدته وتلثم كي لا يعرف شخصيته أحد في لطريق من أصحاب محمد ، فيقتله ..
ومضي الي حيث يجتمع محمد بأتباعه ودخل عليهم مثلما وجلس بينهم ، ثم خلع اللثام من فوق وجهه وراح ينشد قصيدته التي مطلعها : " بانت سعاد فقلبي اليوم متبول "
والتي جاء فيها " والعفو عند رسول الله مأمول "
وهكذا اعتذر واعترف بنبوة محمد وطلب منه العفو .. ( مكرها ..اكراه في الدين ..)
ففرح محمد بذلك جدا بالطبع .. فها هو شاعر كبير بن شاعر كبير يسلم وينضم الي دينه ..
وقام من مجلسه خالعا برديته ، مهديا اياها لكعب بن الزهير ، ابتهاجا منه بالمناسبة ..
تلك هي قصة اضطرار الشاعر " كعب بن الزهير " لدخول الاسلام – بالاكراه – لينجو من القتل ..
و هذه حقيقة اهداء محمد ، برديته لشاعر..(!) التي جامل بها أستاذنا الكبير نجيب محفوظ " الاخوان المسلمون " ردا علي مجاملتهم له ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماليزيون يعودون الي مصر (!)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر ! 4
- ملك الاخوان المسلمين بمصر و.. ملك السعودية !
- الشريعة التي يريدون تطبيقها بمصر 3
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر (2)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر 1
- خطف وتعذيب شباب المسلمين الذين تنصروا
- حلق .. حوش
- متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين ؟!
- الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة
- هل تسقط حضارة غزو الفضاء ؟!!!
- الاخوان المسلمون والسياحة
- مرشد الاخوان يؤيد قتل العراقيين بكل قوة (!!!)
- بكائية علي مفكر باع نفسه (!)
- الي المؤتمر الاسلامي الجاري عقده في : جدة
- الي الجيش المصري : رسالة من تركيا
- نطلب الهداية.. - 3 -
- مصر يشهادة كتاب القصر
- نعم : عربي ده يا مرسي ..- ردا علي دكتور عمرو اسماعيل
- نطلب الهداية (2)


المزيد.....




- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون ، ونجيب محفوظ