أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد حسن يوسف - نحو ثقافة علمانية ديمقراطية














المزيد.....

نحو ثقافة علمانية ديمقراطية


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 11:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في سبيل تبلور حركة علمانية صومالية تتطلب الحاجة التركيز على تنمية الثقافة عموما ومنها الفكر العلماني, لا يمكن تبلور علمانية دون وجود علمانيين صوماليين وبالمثل يصعب حضور هؤلاء في ظل انعدام او تدني حصيلتهم الثقافية وادائهم المعرفي, وهو ما يستلزم ان تنتهي العلمانية الصومالية الى افاق ثقافية متقدمة ومستنيرة في مضمونها, هذفها تحقيق تغيير اجتماعي واسع في بنى المجتمع.

وفي هذا الاتجاه تقضي الضرورة رؤية دور علماني صومالي مستوعب لثراته الانساني والقومي والديني وقادر على اخذ ما يلزم اختياره كانسان اولا واخيرا من هذه الدوائر, وان لا يتضمن ذلك القطيعة معها, لكونه يمكن تفهم القطيعة مع الدين مثلا من قبل علماني صومالي على المستوى الفردي, نظرا لكونه غير ملتزم بالدين او كرافض له جملتا, بينما ذلك سيشكل خلل تجاه عنوان الحركة العلمانية الصومالية ذاتها والذي يشمل مضامين عنوانها البعدين الانساني والقومي ومن المؤكد حسب وجهة نظري ان هذان البعدان تحديدا سيشكلان تحديا للعلمانيين الصوماليين.

الحركة العلمانية الصومالية متى ما وجدت عليها ان تمنح الاهتمام الفائق لبعد الحرية وحق الاختيار الشخصي للفرد الصومالي في تحديد مصيره وتشكيل ذاته الانسانية انطلاقا من وعيه الذاتي, ففي ظل غياب انسان قادرعلى تقرير حاجته هنا تكمن الماسآة, ولآجل هذا الاختيار الانساني يجب ان يتجه الحراك العلماني الصومالي.

وحاجة المجتمع الصومالي للعلماني هي ان يعمل لتحقيق متطلباته في سبيل بلوغ واقع العيش الانساني الكريم, بغية بناء انسان جديد ملتف حول قضايا شعبه في نيل الامن والتنمية وعلى قطيعة تامة مع كل الممارسات والافكارالتي ادت الى مجتمع صومالي هش, ثقافيا,اجتماعيا,اقتصاديا وسياسيا.

امام العلمانيين الصوماليين هناك اسئلة ماثلة وذات الصلة بمجتمعهم وابرز ذلك تساؤلات ماذا يجمعنا؟ وماذا فرقنا؟ وكيف يمكن ان نجتمع؟

وسيظل المنحى الديمقراطي تحديا ماثلا امام العلماني الصومالي وابناء شعبه عموما وبمعزل عن هذا المنحى فان هذا الحراك سيفقد مبرر وجوده, وهو ما يتطلب حضور ودور البعد الديمقراطي وبرهنته في المقام الاول على الصعيد الثقافي, وهذا ما له صلة وثيقة بقبول النقد الذاتي اكان في هذا الوسط العلماني او في صدد علاقته بمجتمعه ومكوناته لاسيما المتباينة مع ماهيته العلمانية.

وانطلاقا من ان هناك قواسم مشتركة انسانية وان ما يراه طرف ما هنا او هناك يحمل حقيقة انسانية يتعارف عليها اجتماعيا واخرى نسبية قابلة للاختلاف, وفي سبيل ذلك على العلمانيين الصوماليين ان لا ينتهوا كأطر سياسية متصلبة متقوقعة على ذاتها, بل تفرض الضرورة عليهم التمرد في ان يضعوا ذواتهم في قالب تنظيمي لكون العلمانية اولا واخيرا فكر انساني.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدها الراسمالية لا تتبنى الارهاب المتعارف عليه!
- شجاعة سياد بري وكونفيدرالية فيدل كاسترو
- سكان الاوجادين ما بين الصومال وجيبوتي
- الصوملة ما بين عبرة وبذاءة عربية
- الصوماليين وحكاية إسمها جالكعيو
- المحاكم الا إسلامية.. سراب خدع الصوماليين
- زبلوط عربي يقابله افمينشار صومالي1-2
- مارشال الصومال 3-4
- مارشال الصومال 2-3
- صالح حماية وحربه مع العربية!
- تباين إسلامي بصدد مفاهيم اركان الايمان
- حرية المعتقلين لا تكفي
- مارشال الصومال 1-2
- المشهد متسم بالرتابة
- العلمانيين لم يتولوا السلطة في الصومال1
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية2-2
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية1-2
- يوم مع رجال الدين
- التعبير وحاجز التقية
- في الصومال الكيل بمكيالين!


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد حسن يوسف - نحو ثقافة علمانية ديمقراطية