احمد قرة
الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 21:37
المحور:
حقوق الانسان
لم تكن الكلمة يوما صوتا ، بل فعلا ، واسؤا انواع البؤس هو لهؤلاء الخائفين من كل من حولهم ، لا يمتلكون سوى الانتظار ، فقط الانتظار ، الى ان ياتى من لا يعرفون عنة شىء ، والجميع على رصيف الحياة فى حالة مغادرة دائمة ، دون وصول حتى من ذلك الضوء الذى فى نهتية النفق ن او كما يبدو ليس هناك نفق ، بل الكل بسيرون فى حفرة عميقة لا يدركون ضحالتها ن لكونهم لا ينظرون الا الى السماء ، ويراقبون النجوم التى ما هم ببالفيها مهما فعلوا ، هذا هو حالنا العربى ، واقفون مشدودون على ارصفة الانتظار ، لتعود القدس والعراق وسوريا وليبيا واليمن ، وكل هؤلاء اللذين فقدناهم بحمقنا ، رغم كوننا لم ناخذ الخطوة الصحيحة بالطريقة الصحيحة فى الوقت الصحيح ،،،،، لتبقى القصيدة
النوارس عاودها الشحوب فى مخاطر الامواج
، تقول للغرباء جفت عيون البحروآذان النساء
، مر السكارى الى الصيد من نوافذ الارصفة وسراب الشتاء
، نبضها النعاس ونشوتها حين يدق سمعها آهات فرح البكاء
قصيدة على رصيف الانتظار
(1)
على رصيف الانتظار
توازت قضبان العيون
وجماجم الافكار
تمرح وراء النعش
تمزق الكلمات
تقسم بافتخار
انهم سرقوا الشمس
فى عز النهار
وتوجوا بخمارة درع الحديد ساحر
يبيع الخلق كالنخاس
مزهوا بعز الاحتكـــار
والمعوج بجهامة الجهل
يثقف خانعية
ويطوى حلمنا بخدر النمو
لمراحيض الاحتضار
ونحن نرسم الية الصمت
كدمى تقرع الابواب
تتعرى
تضاجع الشارع
بشبق الانكسار
مشدودين الى الارصفة
بحبال منفى الاسر
نروى للريح تكايا حضارات
اسلاب من دوامات الاعتصار
(2)
على رصيف الانتظار
دقت طبول الفجر
من وجع الصغار
ضجروا بعواء الريح للغربان
وجرذان الحواشى
تحت قرون الثور
تراكم الاصفار
مثل كهول تصبغ الزيف
كى تزاحم الصبية
بمواخير الفحولة
تشتريها بثرثرات العار
يباع الان فى الاسواق بالمجان شبابا
فوق رؤوسها ضرب الحصار
مقطوعة الصوت
تسلخ جلدها وجبينها
على ظهور الرقيق
موتا بأمواج الفرار
(3)
على رصيف الانتظار
ستون عاما وفلسطين الجريحة
بين نهديها نذرف الدمع
ونستجدى الانتحار
على رصيف الانتظار
العراق عنقاءًًًُ
بمذبح التية
تشتهى الموت بوصايا غبيا
جاء من بعد النهار
(4)
على رصيف الانتظار
العالم العربى
صار بطون فقر
على بساط حمقى سكارى
صدئت اشلاؤها تحت انظمة الغبار
(5)
على رصيف الانتظار
غاب عن المنظر
العراف
وامتدت جسور الوهم
ومخاض آلام
تتمنى سقوط هذا الخمار
على رصيف الانتظار !!!!!!!!!!!!!!!
#احمد_قرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟