بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 21:49
المحور:
القضية الكردية
بير رستم (أحمد مصطفى)
عزيزي القارئ؛ عندما تقرأ موضوعاً ما حاول أن تقرأ بفكر جدلي وليس بعقلية عقائدية إيمانية بحيث تحمل الآخر مقولاتك وقناعاتك وذلك بدل أن تناقش أفكاره ومواضيعه حيث ومنذ يومين أعدت نشر مقالة قديمة بعنوان؛ "استقلال كوردستان .. بين الإعلان والإقرار على الأرض". وللأسف فقد أثارت ردود أفعال متشنجة وصلت بالبعض منهم أن يتهمني بالعبودية وبأنني ضد استقلال كوردستان!!! مع العلم إنني أقول في سياق مقالي بأن؛ "أن مسألة الاستقلال حق طبيعي بل بات ضرورياً لأن يكون للكورد دولتهم القومية وكأي شعب وأمة في العالم وليكون لنا شخصيتنا الاعتبارية بين شعوب العالم". لكنني أضيف وأقول: بأنني "من المؤمنين بأن عراق فيدرالي ديمقراطي مدني أفضل من دولة كوردية ديكتاتورية مستبدة".
وبالتأكيد فإن مقولتي تلك؛ تفضيل الديمقراطية على الديكتاتورية لا يتناقض مع مقولتي السابقة عن تفضيل الديكتاتورية على (الجحشنة) كون واقع الإقليم الفيدرالي لا يشبه بأي حال من الأحوال ما كان عليه وضع "روج أفا" الملحق بالكيان السوري حيث الأول يعيش ضمن نظام فيدرالي ديمقراطي لدرجة بأن الإقليم شبه مستقل عن المركز بغداد، بينما نحن في "روج آفا" كان ينظر لنا كملحق، بل وهناك من قال: "بأننا كنا نطالب الآسد بورقة تثبت آدميتنا". وبالمناسبة هذا ليس حكماً مسبقاً على الدولة الكوردية القادمة، لكن هي قراءة في العقليات الحزبية التي تقود الحالة السياسية لشعبنا، إن كان في الإقليم الكوردستاني أم روج آفاي كوردستان حيث التأسيس لواقع الدولة الاستبدادية وللأسف.
وبقناعتي هناك عائقين أمام قضية إستقلال إقليم كوردستان؛ أولاً الإنقسام الداخلي وثانياً المعوقات الإقليمية والدولية حيث تداخل مصالح تلك الدول مع الإنقسام الكوردي تعيق قضية الاستقلال .. وأخيراً؛ نأمل إستقلال كوردستان اليوم قبل الغد، لكن الأمنيات شيء والواقع والإمكانيات شيء آخر حيث الأحلام والأماني لا تحقق بالعنتريات والفيسبوكيات!!
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟