أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غازي الصوراني - حديث عن الخطاب الاسلامي ...و- فيدرالية - الأخ الصديق موسى ابو مرزوق...














المزيد.....

حديث عن الخطاب الاسلامي ...و- فيدرالية - الأخ الصديق موسى ابو مرزوق...


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 11:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




الخطاب الإسلامي، الذي يقدم كبديل لخطاب النهضة والديمقراطية، والمواطنة، وحرية الرأي من جهة ، وبديل ايضا للقوى التقدمية ونضالها الثوري التحرري والطبقي ضد انظمة التخلف وضد الوجود الامبريالي الصهيوني من جهة ثانية ، هو خطاب ذو طابع طبقي سياسي، تحت غطاء ديني شكلاني وطائفي رجعي.
فالإسلام السياسي يدعو إلى التغيير الذي يعيد إنتاج وتجديد التخلف عبر النموذج السلفي الرجعي، لخدمة مصالح طبقية كومبرادورية وطفيلية نقيضة للمصالح الوطنية أو يعيد انتاج وتكريس مصالح هذه الحركة الدينية او تلك على النقيض من الاهداف الوطنية الاستراتيجية كما هو حال الأخ موسى ابو مرزوق وحديثه عن الفيدرالية بين دويلة غزة المسخ والضفة الغربية المحتلة رغم ادراكه او عدم ادراكه ان الفيدرالية هي نظام قانوني او شكل من اشكال الانظمة السياسية المعاصرة يقوم من خلال الاستفتاء الديمقراطي على وحدة دولتين او مجموعة دول مستقلة ذات سيادة ، كما يقوم على اساس قواعد دستورية واضحة تضمن العيش المشترك لمختلف القوميات والاثنيات والطوائف والمذاهب ضمن دولة فيدرالية مركزية اتحادية تملك وحدها التمثيل الدولي والشخصية الدولية ، ويدرك او لا يدرك ايضا أن الفيدرالية هي نظام يوفر دستورا تستند عليه التعددية الديمقراطية ، كما يستند الى مجلس نيابي مركزي او فيدرالي منتخب الى جانب مجالس فرعية منتخبة في كل دولة او اقليم من الفيدرالية، كما يدرك ايضا ان النظام الفيدرالي يجب ان يستند الى موارد مالية وموازنة وبنك مركزي وجيش وجهاز امن مركزي ووزارة خارجية وتمثيل ديبلوماسي فيدرالي، الى جانب قضاء فدرالي لضمان العدالة وتطبيقها في محاكم اقاليم الفيدرالية، كما يدرك او لا يدرك ان من بديهيات الفيدرالية الحديثة فصل الدين عن الدولة ورفض قيام دولة دينية لانها تتناقض مع الدستور الديمقراطي الا اذا كان هدف او مخطط حماس واضحا : تكريس الانقسام وفقدان الضفة لاية امكانية - بسبب او بذريعة احتلالها - ان تكون هي مركز الفيدرالية ، وبالتالي يصبح مركز الفيدرالية المقترحة من الاخ ابو مرزوق هو قطاع غزة عبر دويلة غزة في مساحة هزيلة لا تتجاوز جزء من 16 جزء من الضفة الغربية وكأنه لا يدرك ان قطاع غزة المحاصر ما زال محكوما للمحتل الصهيوني ، وكأنه نسي ايضا ان حكم حماس في قطاع غزة هو حكم فاقد لأي شرعية وهو ايضا حكم غير معترف به من أي دولة في العالم بما في ذلك دويلة قطر ونظامها العميل، ورغم كل ذلك يطالب ويقترح الفيدرالية المستحيلة والمرفوضة فلسطينيا لاننا شعب واحد ولغة واحدة وتاريخ قديم وحديث ومعاصر واحد وثقافة تاريخية وطنية عربية واحدة ومسيرة نضال وتضحيات واحدة ومستقبل واحد ، وبالتالي لا يجوز بالمعنى السياسي والاجتماعي والقانوني الدولي قيام فيدرالية فلسطينية ،لان هذه الخطوة ستكون محل سخرية وازدراء ورفض ابناء شعبنا وشعوبنا العربية وكافة القوى الوطنية في فلسطين والوطن العربي ، الى جانب سخرية وازدراء دول العالم في الامم المتحدة والمحافل القانونية ، الا اذا ارتبط حديث الاخ ابو مرزوق عن الفيدرالية ليكرس حماس في غزة لكي تصبح ولاية اسلامية ، وتتحول الضفة الى كانتونات وفق الرؤية الصهيونية .
اخيرا اقول للاخ ابو مرزوق ولكل من يوافق على فيدراليته الموهومة ، ان مرحلة الانحطاط والهبوط الراهنة باسم التفاوض العبثي او المهادنة او اية مشاريع تثير الشبهات ، لا يمكن ان تملك الحد الادنى من القدرة على طمس او تجاوز المشهد النضالي الزاخر بالتضحيات وبالصمود والمقاومة الباسلة بكل اشكالها الكفاحية والشعبية ، وبالتالي فان الحديث عن المشهد النضالي لا معنىً له ولا قيمة إن لم يكن تحريضا ثوريا ًوديمقراطيا لكل ابناء شعبنا الفلسطيني من اجل انهاء الانقسام واستعادة وحدتنا الوطنية التعددية في نظام سياسي وطني وديمقراطي... اذ ان مصداقية الموقف الوطني لدى حماس وفتح والشعبية وبقية الفصائل والاحزاب ، تقف على محك الاتفاق لانهاء وتجاوز الانقسام أولا وفورا كمقدمة وشرط وضرورة للاتفاق على صيغة وطنية مشتركة وجامعة لكل فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية ينبثق منها شروط ومعايير التهدئه مع العدو الصهيوني ووقف عدوانه ، اذ أن الرؤية الوطنية الجماعية في هذه اللحظة هي الضامن الوحيد للبرنامج الوطني في حده الأدنى ، وهي ايضا الضامن الوحيد لوحدة الضفة والقطاع سياسيا وجغرافيا ، حتى لا نصل الى مرحلة تصبح فيها غزة ولاية اسلامية منفصلة كليا عن المشروع الوطني عموما وعن الضفة الغربية خصوصا ، وحتى لا تتحول الضفة الى كانتونات وفق الرؤية الصهيونية او ضمن تقاسم وظيفي اسرائيلي اردني....المطلوب الان وفورا مغادرة عقلية التعصب الفئوي لهذه الحركة او تلك والتمسك ببوصلة الانحياز للشعب والوطن والقضية.



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايدة... كلمات عن التنوير
- عن كوبا وقائد ثورتها الرفيق الراحل فيدل كاسترو
- هل بات عنوان المرحلة الراهنة اليوم هو : الانتقال من التسوية ...
- الانتخابات البلدية ومستقبل الوحدة الوطنية
- كتاب - البعد التاريخي للصراع الطائفي بين السُنَّة والشيعة
- المشهد الاجتماعي الفلسطيني الراهن وتحولاته الطبقية
- رؤية 2
- الطبيعة الطبقية للسلطة الفلسطينية
- ملامح التحول والتغير في البنية الاجتماعية ما بعد قيام السلطة ...
- التركيب الاجتماعي (الطبقي) في الضفة الغربية وقطاع غزة
- البنية[1]الاجتماعية وتحولاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة
- معنى ان تكون ماركسيا
- الصهيونية - رؤية تحليلية مقارنة
- البعد التاريخي للصراع الطائفي بين السُنَّة والشيعة 5/5
- البعد التاريخي للصراع الطائفي بين السُنَّة والشيعة 4/5
- البعد التاريخي للصراع الطائفي بين السُنَّة والشيعة 3/5
- البعد التاريخي للصراع الطائفي بين السُنَّة والشيعة 2/5
- البعد التاريخي للصراع الطائفي بين السُنَّة والشيعة 1/5
- بنية التخلف والاستبداد حاضنة وحيدة لحركات الاسلام السياسي
- مفارقات التطور السياسي والمجتمعي والثقافي العربي


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غازي الصوراني - حديث عن الخطاب الاسلامي ...و- فيدرالية - الأخ الصديق موسى ابو مرزوق...