|
عميد الهندسة العراقية الدكتور المهندس جميل الملائكة – وداعا
سلام ابراهيم عطوف كبة
الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 10:10
المحور:
حقوق الانسان
توفى العلامة الدكتور المهندس جميل الملائكة اواسط الشهر الاخير من عام 2005 في بغداد بعد ايام قلائل من اجراء عملية جراحية له في العاصمة الاردنية . ترعرع جميل الملائكة في بيئة وطنية دينية وادبية ، وتتلمذ على يد جده العالم الكبير الحاج محمد حسن كبة و خاله الشيخ محمد مهدي كبة الذي لعب ادواره السياسية في العهد الملكي واستوزر اكثر من مرة الا انه كان مع كامل الجادرجي قطبي المعارضة المحافظة الوطنية العراقية ضد السياسات البريطانية والاحلاف ، وتزعم حزب الاستقلال وشغل عضوية مجلس السيادة بعد ثورة 14 تموز 1958 . جميل الملائكة من أسرة عربية عريقة من العراق وبيت مجد وأدب وتجارة في بغداد ... كتب الشعر الى جانب والدته هداية محمد حسن كبة واخوته واخواته قبل ولوجه العمل الهندسي والاكاديمي ! شقيقته الاديبة والشاعرة الكبيرة نازك الملائكة . من المعروف ان نقابة المهندسين العراقية لم تر النور إلا بعد ثورة 14 تموز المجيدة سنة 1958 وقد خشي الحكم الملكي من انبثاق نقابة هندسية ذات طابع جماهيري ضاغط . وفي 20/11/1958 دعت الهيئة الإدارية لجمعية المهندسين العراقيين أعضاءها إلى اجتماع عام لانتخاب هيئة تحضيرية مهمتها إعداد لائحة قانون نقابة المهندسين ، وقد ترأس اللجنة المنتخبة المؤلفة من (10) أعضاء آنذاك د. جميل الملائكة بينما كان الأستاذ عبد الرزاق مطر سكرتيرا لها . قبل ذلك ساهم جميل الملائكة بفعالية ونشاط في عمل جمعية المهندسين التي فقدت شرعيتها القانونية صيف 1954 اثر إقدام السلطات الملكية على إلغاء الجمعيات والاحزاب والنوادي ،وفي اعادة الشرعية بعد ان تقدم المهندسون بطلب لإجازة الجمعية في 2/10/1954 مستثمرين صدور مرسوم الجمعيات رقم (19) في 22/9/1954 وردت الداخلية بالإيجاب في 7/10/1954 وصدر العدد الأول من مجلة (المهندس) في عام 1956. تشرب جميل الملائكة بالحس الوطني وتأثر بأفكار جعفر ابو التمن والحزب الوطني وأهمية الدفاع عن النقابات المهنية ورعاية مصالحها المختلفة... تابع جميل الملائكة وهو خارج العراق اخبار وطنه وتفشي مظاهر الفساد في جميع أجهزة الدولة ، وسيادة الروح القومية الضيقة الشوفينية في سياسة التعليم والثقافة العامة ، والاهتمام بالمظاهر دون اللباب في التربية القومية ، وتشريع القوانين المعادية للديمقراطية... كما تابع بتمعن هشاشة العمل الاكاديمي والبحث العلمي في بلادنا .وفي بغداد تفرغ جميل الملائكة للعمل كاستاذ في كلية الهندسة / جامعة بغداد في مادة الهندسة المدنية ( CIVIL ) .. وترأس قسم الهندسة المدنية كما تبوأ مناصب عمادة كلية الهندسة - أول كلية وطنية للهندسة بالدرجة الجامعية في العراق فتحت في عام 1942، ورئاسة جامعة بغداد ،واستوزر في عهد العارفين وزيرا للصناعة الا انه ترك الحقيبة الوزارية بعد ايام قلائل ! وربط الملائكة بابداع بين العمل الاكاديمي والنقابي .. وشغل عضوية المجمع العلمي العراقي وبيت الحكمة وترأس جمعية الاكاديميين العراقيين .. كما ساهم في تأسيس اتحاد المهندسين العرب في 28/4/1963 ،وفي إعداد ودراسة وتنقيح اللائحة الداخلية بصيغتها النهائية في قانون نقابة المهندسين العراقية رقم (62) لسنة 1959، وإعداد قوانين النقابة اللاحقة ، وشارك ببحوثه ودراساته العلمية الهندسية القيمة الرصينة في المؤتمرات الهندسية السنوية لتطوير واقع الهندسة ومختلف الميادين الاجتمااقتصادية الرئيسية في العراق. عاب جميل الملائكة على نقابة المهندسين العراقية طغيان الصراع السياسي الحاد على أهدافها المهنية لتتضرر مصالح المهندسين وتفرض الدكتاتورية ازلامها على قيادة النقابة وليسود النشاط الطفيلي والمقاولاتي ويطغي الطابع التجاري على العقود الهندسية ولينحسر الجانب الأكاديمي والعلمي للمهنة الهندسية ولتختلط أوراق وقواعد مزاولتها لتنفتح الأبواب واسعة أمام الأرباح الطفيلية للمهندسين بدعم من الأجهزة القمعية وأثرياء الحروب. عاب جميل الملائكة على نقابة المهندسين العراقية تحريف العمل النقابي عن مساره الصحيح ، لينتج الممارسة الانتهازية على مستوى تحمل المسؤولية القطاعية والمركزية ، وعلى مستوى التواجد في الأجهزة التنفيذية ومواقع اتخاذ القرار ، وعلى مستوى الانخراط في النقابة ،وتكوين الملفات المطلبية واعداد البرامج النقابية ، واتخاذ المواقف النقابية . فكانت الانتهازية مرض عضال يسري في جسد نقابة المهندسين العراقية ليفشل قدرتها على الإبداع ، ويجعلها غير قادرة على التعاطي مع الشغيلة الهندسية التي أصبحت تميز بين العمل النقابي المبدئي وبين العمل النقابي الانتهازي . عاب جميل الملائكة على نقابة المهندسين العراقية وجمعية المهندسين ضياع الممارسة الديمقراطية الداخلية لضمان حل الخلافات و الاختلافات القائمة بالطرق الديمقراطية التي تضمن حق إبداء الرأي، و حق اتخاذ القرار ، و حق المساهمة في التنفيذ، و حق اختيار الأجهزة ... الخ. عاب جميل الملائكة على نقابة المهندسين العراقية وجمعية المهندسين ضياع الاستقلالية التي تسد الطريق أمام أوجه التدخل الحزبي وسيادة الولاءات اللاوطنية . تعلمنا منهجية الشخصية الاكاديمية العراقية جميل الملائكة ضرورة أحترام الموروث الهندسي الحضاري والثقافي ، وادراك طبيعة التزاوج الاجتماعي والديني ونسيجه المؤثر في دفع حركة التغيير ... تعلمنا منهجية الشخصية الاكاديمية العراقية جميل الملائكة بضرورة ادراك التشابك الذي لا ينفصم بين المسؤولية الوطنية والاجتماعية ... فالفشل سيكون من نصيب من يحاول التضليل لتبرير توجهاته الفكرية والسياسية ، والقول بأمكانية تحقيق المصالح الطبقية والاجتماعية للشعب العراقي في ظل سلطة الاحتلال وتوابعها ، والتي ساهمت في تدمير بلدنا وسرقة ونهب ثرواتنا ، ومحاولتها لضرب وتفتيت البنية الاجتماعية لنسيجنا الوطني . تعلمنا منهجية الشخصية الاكاديمية العراقية جميل الملائكة ان الطائفية السياسية والدينية ولاء عصبوي دون وطني ... بالتالي هي كالعشائرية مرادفة للجهل والامية والاقتتال الدموي المستمر ... وهي تعرقل الديمقراطية كمشروع للعقل الاجتماعي والسياسي في المجتمع اي مشروع المعقول الاجتماعي والتشارك السياسي والترابط بين العاقل والمعقول ! تعلمنا منهجية الشخصية الاكاديمية العراقية جميل الملائكة ان " معركة الحقوق النقابية والمهنية والاجتماعية " هي في الواقع معركة الديمقراطية في بلادنا ككل ، ونجاحنا في كسب هذه المعركة هو مؤشر لانتصار النزوع الديمقراطي في العراق " والعكس صحيح أيضا ! " ، والقدرة على تجاوز كل الحسابات وبناء آلية للنضال الديمقراطي في سبيل تخليص النقابات والمنظمات غير الحكومية من قيودها . تعلمنا منهجية الشخصية الاكاديمية العراقية جميل الملائكة ان الديمقراطية والعمل النقابي وحقوق الانسان تعني التأسيس الاجتماعي المدني غير الربحي ، وامتلاك الدور التنويري من خلال التطور التدريجي الطويل الأمد والبعيد المدى عبر الحوار والشفافية ونشر ثقافة السلام والتسامح والديمقراطية وقبول الرأي الآخر والتمسك بمبادئ المساواة والتداول ونبذ ثقافة العنف والإقصاء والإلغاء والعزل، والاسهام في تعزيز الثقافة الديمقراطية والوعي الحقوقي وعموم الوعي الاجتماعي ،والعمل على كشف وفضح العقل الكابح المفرمل للثقافة العقلانية والولاء للوطن ! تعلمنا منهجية الشخصية الاكاديمية العراقية جميل الملائكة اهمية منح الشعب حرية تأسيس مؤسساته النقابية وفق ارادته الحرة ودون التدخل في شؤونهم الداخلية عن طريق السلطات او الاحزاب او المرجعيات الطائفية والولاءات اللاوطنية ... حارب البعث الفاشي جميل الملائكة وبذل الجهد لتقزيمه منذ استلامه السلطة 1968 وحاول أستمالته والانصياع لمشيئته ... وظل الملائكة وفيا لاصالته في الفكر الاكاديمي الحر المستقل والديمقراطي ... وبقي في شيخوخته حبيس الضغوطات الدكتاتورية المنهالة عليه ، وخلف لنا خزين من المؤلفات والترجمات والدراسات في الدوريات العراقية والعربية والاكاديمية الدولية . كان جميل الملائكة موسوعيا وعميقا في معلوماته ، دقيقا في تنظيمه ، حازما في ادارته ، حريصا على وقت طلابه ، مثمرا في جهوده ، كريما وطيبا ومتسامحا ودمثا في خلقه. كان جميل الملائكة المربي والمعلم والمهندس والمواطن الغيور ابن العراق الابي الذي كرس حياته كاملة لخدمة وطنه وشعبه بعقله الابداعي الخلاق وعمله الدؤوب المتواصل وامله الجاد في بناء عراق متقدم متحضر ومتحرر ، وطن الجميع ، وارض الثقافة والعلم والسلام... وكانت معالجاته ونصائحه ومشورته لمختلف القضايا الهندسية والاكاديمية والتاريخية العويصة منارا يلوذ به ومثالا يهفو اليه ، وقدوة يقتدي بها الجميع .. كان الملائكة بحق عميد وأب الهندسة العراقية ! كان جميل الملائكة انسانا عادلا ووطنيا صادقا ومن رجال العلم والهندسة والإقتصاد والسياسة البارزين ، خدم شعبه ووطنه باخلاص ونزاهة ، وامتلك احباء لا يمكن ان ينسوا مواقفه ومساهماته القيمة في تاريخ الهندسة العراقية ... آثر جميل الملائكة اللحاق بركب نجوم سماء بغداد الازل .. عبد الجبار عبد الله .. محمد عبد اللطيف المطلب ..علي الوردي ... مصطفى جواد ... ابراهيم كبة ... محمد سلمان حسن .. والآخرون من كبار العلماء الذين انجبهم عراق الخير والمحبة والسلام ! .. وعز عليه رؤية بغداد والشعب العراقي يعيشان في جحيم الحرب الطاحنة، بين تفخيخ السيارات وانفجار العبوات الناسفة، وقتل وخطف الأبرياء واغتيال المثقفين، في هجمة بربرية لم يشهدها العراق منذ عصر هولاكو، وبين الانقسامات التي استشرت في أعضاء الجسد العراقي المتعب الذي سرى في جميع مظاهر حياته. وليس مصادفة ان يغادرنا جميل الملائكة في الوقت الذي تطلق فيه قوات الاحتلال الاميركي سراح زمرة من جهابذة الادلجة الاكاديمية العنصرية الطابع والمضمون ممن ابتلى بجرائمهم المجتمع الاكاديمي والمهني العراقي واشاعت هرطقتهم عبادة الطغاة وتمجيدهم بالصور والاناشيد والاعلام ، وتعطيل اجتهاد وعلم اجيال كاملة من المفكرين والعلماء فاعتبرتهم جهلة عقيمين ، والحقت افدح الاضرار بالسياسة والعلم والعقل . آمن جميل الملائكة ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية، العملية الدستورية، السياسة النفطية، تؤسس ثلاثة عناصر مترابطة رئيسة للسياسة الاقتصادية ، والاستثمارات في البنية الأساسية والفعاليات الإنتاجية عنصر أساس في التنمية، والعملية الديمقراطية، بضمنها المجتمع المدني، توفر المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي الضروري للتنمية. لذلك فإن قضية الإصلاح الاقتصادي تتطلب إعطاء اهتمام يقظ من قبل السلطات لتفعيل هذه العناصر بدلاً من الجري وراء تحقيق سريع للتحرر الاقتصادي. كما وتتطلب عملية إصلاح الاقتصاد العراقي تحديداً واضحاً لسياسة إنتاج وصادرات النفط الخام، ضمن الاستراتيجية العامة، في مواجهة مختلف المصالح الأجنبية.وعليه وجب مكافحة الاستقطاب السياسي الاقتصادي والاجتماعي لصالح بناء وحدة وطنية تضم كافة الأطياف العراقية.. يؤكد جميل الملائكة ان نقابة المهندسين ليست امتدادا لبعض الأحزاب والتيارات الدينية أو الطائفية أو الإثنية او واجهة للحركات والتيارات السياسية والدينية والعقائدية والولاءات اللاوطنية كما يريدها البعض ..بل هي مؤسسة مهنية اولا ، ومؤسسة مجتمع مدني ثانيا . ويسهم تمسك نقابة المهندسين بالاستقلالية والمهنية والمعايير الحقوقية في إيجاد طريقها الخاص إلى الأجواء السليمة الصحية الواعدة. الوطنية وحدها دون ديمقراطية قد تؤدي إلى الديكتاتورية والاستبداد، أما الديمقراطية دون الوطنية فقد تقود إلى التبعية . لقد تراكمت المشاكل وتعقدت قضايا المهندسين والتي من أبرز ملامحها .. قضايا البطالة ، الدخل الملائم ، الخدمات المقدمة للمهندسين ، الحقوق الديمقراطية ، اهمية التمييز بين المهندس (engineer) والتقني ( technologistأو technical) والغاء قرارات مجلس قيادة الثورة اللعين ووزارة التعليم العالي ذات العلاقة .... ، شمول مشتركي صندوق تقاعد المهندسين بالحقوق التقاعدية ومساواتهم مع نظرائهم من موظفي الدولة وبما يتناسب مع استحقاقاتهم عند انشاء هذه الصناديق .. ووضع رسوم مساندة لهذا القرار كرسم الطابع الهندسي للخرائط والعقود الهندسية وعقود المقاولات ورسوم الاشتراك والانتساب الى النقابات !.. ليكن رحيل العلامة جميل الملائكة جرس الانذار المدوي بضرورة إلغاء الأنظمة الداخلية السابقة وخاصة رقم 1 لسنة 1980 المتعلق بنقابة المهندسين العراقية .... واعادة النظر بتشريعات المجمع العلمي وبيت الحكمة وجمعية المهندسين العراقيين وجمعية المعماريين العراقيين وجمعية الاكاديميين العراقيين واتحاد الصناعات العراقي ومؤسسات البيزنيس ( رجال الاعمال ) والغرف التجارية العراقية والجمعية العراقية للحاسبات والمركز القومي للحاسبات وبقانون الجمعيات العلمية رقم 55 لسنة 1981 وقانون تشكيل لجنة وطنية لنقل التكنولوجيا رقم 218 لسنة 1990 وقانون الجمعيات والكليات الأهلية رقم 13 لسنة 1996 باتجاه تحقيق شعار (كل التعليم للشعب ) ، ودعم التعليم التقني العالي (البوليتكنيكي) ... والعودة عن قرار الجمعية الوطنية بالغاء المادة 44 من مسودة الدستور الدائم التي تنص علي الاعتراف بالشرعية الدولية لحقوق الانسان لأن ذلك هو نسف حلم قيام نظام الحكم العلماني الديمقراطي الحقيقي الذي يضمن تثبيت وصيانة الحقوق والحريات العامة للمواطنين ، ويمنع بموجب القانون أي تجاوز على هذه الحقوق والحريات بأي شكل كان ومن أي جهة كانت من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية في كيان المجتمع ، وترسيخ مبادئ السلام في العلاقة بين الشعوب واحترام إرادتها ورفض أفكار الحرب والعدوان والفكر الفاشي والظلامي المتخلف ... السياسة الاجتماعية والنقابية والاكاديمية تتناقض مع الاحزاب الدينية وانصارها ممن يضعون انفسهم بمقام رب العالمين في تطبيق شريعة الله والقصاص ولا يخضعون لقانون الا قانونهم وشريعة الغاب. ليكن رحيل العلامة جميل الملائكة الناقوس الذي ينذر بالخطر المحدق جراء قرار مجلس الحكم المرقم (27 ) الخاص بايقاف الحركة الانتخابية النقابية في العراق الى اجل غير مسمى بحجة اعداد دساتير و لوائح داخلية وبرامج عمل تنسجم مع مرحلة ما بعد الدكتاتورية ... وقرار مجلس وزراء الائتلاف العراقي الموحد القرار المرقم 8750 الذي يحرم به الاتحادات والنقابات والجمعيات المهنية من فرصة الحصول على الدعم المادي لانشطتها المشروعة.. وقرارات حل بعض من المنظمات غير الحكومية ومنها نقابة المحامين وقرارات وزارة المجتمع المدني بغلق 12 منظمة غير حكومية ! .. ليكن رحيل العلامة جميل الملائكة مناسبة للتأكيد على حرمة المؤسسات الاكاديمية والجامعية وادانة صارخة لأعتداءات الضرب على طلبة وطالبات الجامعات العراقية باغلظ العصي والكيبلات واللكمات واطلاق النار وتمزيق الملابس ، والغزوات الجاهلية على المتنزهات، وحرم الجامعات ، والحصول على غنائم الحرب من الطلبة المدنيين العزل مثل الملابس، والحلي، والتلفونات وما تبقى من مصرف الجيب الشحيح ... ومهاجمة المدارسِ وتخريب الأثاثِ والمحتويات وحرقَ الكتبِ والسِّجلاتِ وفي الإطارِ ذاته تهديدُ هيئات التدريسِ والطلبة لفرضِ إرادةِ الجهلِ والتخلفِ ومنعِ الطلبة من مواصلة دراستِهم مثلما حصلَ في مدرسةِ الموسيقى والباليه.... ينبه استعادة دروس وعبر الرحيل الصامت للشخصية الاكاديمية العراقية جميل الملائكة .... ينبه تعطش الشعب العراقي الى الديمقراطية وصحوة احترام الرأي الآخر .. ينبه الجميع الى ضرورة اعادة النظر المستمر في المنطلقات والممارسات الخاطئة التي ابتلى بها عراق الخير والمحبة والسلام .. عراق الثورات المرتقبة ! عزاءً لنا ولشعبنا... ووفاءً للمبادئ العلمية والاكاديمية والهندسية التي تشرب بها الدكتور المهندس جميل الملائكة ولافكاره ومُثله الاجتماعية والادبية !. الصبر والسلوان لذويه ، والذكر الطيب للفقيد .
#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثقافة القطيع الاقصائية والمشاريع السياسية والطائفية المقيتة
-
الحقوق النقابية والتدخل الحكومي وثقافة القطيع
-
الفلاحون وثقافة القطيع
-
عصابات السياسة القذرة والاعتداء الجبان على مقر الحزب الشيوعي
...
-
الحزم والحكمة والتعقل سلاحنا لمواجهة التخرصات الرجعية والاره
...
-
المهندس والقائمة العراقية الوطنية
-
القائمة العراقية الوطنية – حلم الشباب والغد الوضاء
-
فاضل الصراف ... نجم في سماء بغداد الأزل
-
الدستور الطائفي و روبتة المجتمع في العراق
-
الشعب العراقي في بحر من الغضب
-
هل تشفع العلاقات الطائفية والعشائرية والمناطقية الشللية لجرذ
...
-
الإرهاب الحكومي والإرهاب غيرالحكومي
-
الوقفة الشامخة في محاكم الجلادين
-
العراق لا يقبل ان يعلمه روزخون حرامي او ما شاكل يلطم بالساطو
...
-
اداء القوات المسلحة العراقية لا ينال رضا شعبنا العراقي
-
الدجيلي في وجدان الشعب العراقي
-
اكتوبر والحروب العادلة والشيوعية
-
معركة الكهرباء مع الارهاب والفساد والفرهود والميكافيلية في ا
...
-
علوية الدستور الشهرستاني والغاء الاعتراف بالشرعية الدولية لح
...
-
يوم السلام العالمي
المزيد.....
-
الأمم المتحدة: مقتل 207 أشخاص في مذبحة جديدة بهايتي نفذها مس
...
-
هيئة الأسرى ونادي الأسير: ردود جديدة عن مصير 206 معتقلين من
...
-
منظمات حقوقية تطالب بحفظ الأدلة على -فظائع- نظام الأسد
-
فريق ترامب الانتقالي ينتقد بايدن لتخفيفه أحكام الإعدام بحق 3
...
-
مبعوث الأمم المتحدة: الصراع الجديد في شمال شرق سوريا ينذر بع
...
-
البرهان يدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ القرارات
...
-
30 ضابطا من نظام الأسد بحوزة بيروت والإنتربول يطالبها باعتقا
...
-
رئيس بعثة جامعة العربية بالأمم المتحدة: التقارب مع الصومال ش
...
-
قبل تسلم ترامب الرئاسة.. بايدن يوقف تنفيذ الإعدام بحق عشرات
...
-
بيان إلى الرأي العام للإعلان عن الشبكة الكردية لحقوق الإنسان
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|