|
مجلس التعاون الخليجي ...؟
حامد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 00:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مجلس التعاون الخليجي ....؟ لماذا شكل وما هي المهمات التي اضطلع بها منذ تأسيسه ليتضح بما لا يقبل الشك ان هؤلاء الاعراب لا انتماء لهم للامة العربية ... وانهم اوجدوا بإرادة استعمارية للتآمر على العرب وضرب أي مشاريع وحدوية .... حتى انه لا تجد في كل مقرراتهم واهداف مجلسهم أي اشارة للوحدة العربية ....؟ ان هؤلاء لا ينتمون لأي فئة او مجموعة بشرية وانما هؤلاء بلا هوية وبلا تاريخ وبلا اعراف كونهم قبائل بدوية متخلفة متنقلة طلبا للعشب والماء وكثيرا ما كانوا يشاركون ماشيتهم في ملء بطونهم ... هذا ان وجدت لهم ماشية مما غنموه من غزوهم على القرى الامنة .... وقد لملمتهم و صنعتهم شركات البترول لتشكل منهم كيانات صغيرة وهمية تخدم مصالح هذه الشركات الكبرى المرتبطة بالصهيونية العالمية .... واخيرا وجدوا لهم عملا فاستخدموهم للتآمر لضرب كل الحركات الديمقراطية والثورية في الدول المناوئة لإسرائيل والتي تدعم الحق الفلسطيني في العودة الى ارضه وتحريرها من الاحتلال ... وعدائهم لعبد الناصر ولابومدين وابو عمار وحافظ الاسد .. ولكل من رفع شعار الوحدة العربية .... معروف ومسجل كما ان علاقاتهم القديمة جدا ومنذ معركة معروفة الاحزاب في عهد النبي محمد ......؟ تأسس مجلس التعاون الخليجي --- في 25/مايو /1981 في الرياض ...وضم كل من السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر وعمان ...في الوقت الذي كان العراق يخوض حربا شرسة مع ايران ... ؟ لكن يبقى السؤال ... لماذا تم استبعاد اليمن والعراق ... ولماذا لم يستقبلوا لاجئ واحد من السوريين او العراقيين فيما عدا عملائهم ... واوربا الكافرة حسب ادعاءاتهم تستقبل الملايين من السوريين والعراقيين وحتى انهم لم يكونوا بمستوى اداء لبنان البلد الصغير والفقير وهو يستقبل مئات الالاف من السوريين والعراقيين المهجرين ...وهم يتعامون مع مصر وكانها بندقية للايجار ومع السودان وكأنه مكتب توريد للمرتزقة ... ولهم اليد الطولى في تقسيم السودان والان يتامرون على مصر ويدعمون الحبشة في بناء سد النهضة الذي يشكل خطرا قاتلا على الزراعة في مصر....؟ اما سياساتهم النفطية فهي لا تخدم الا المصالح الامريكية ...وهي لا تعني الا شيئا واحدا ان هذه الكيانات الهزيلة لها وظيفة واحدة فقط هي التآمر على الدول العربية وخلق الازمات السياسية والاقتصادية وزرع الفتن والنزاعات والحروب الطائفية وتحويل بوصلة الصراع بعيدا عن اسرائيل .. وتوجيهها في هذه المرحلة صوب ايران وقبلها كانت لهم مع شاه ايران علاقات متميزة ...؟ ...استبعد العراق بكل ثقله الحضاري وموقعه المهم وهو البلد الكبير بكل شيء ....وهم الذين ورطوه في حربه مع ايران واكتفوا بالوقوف الى جانبه ودعمه في حربه بالمال والسلاح دعما خجولا مرتعبين مذعورين من ايران ...وقد عمدت السعودية الى زيادة صاردراتها لسد النقص الحاصل نتيجة توقف صادرات العراق وايران اسواق وحصدت الاف المليارات نتيجة هذه الحرب ... وما ان توقفت الحرب في 8/8/1988 حتى اغرقوا السوق البترولية بالنفط وانخفض سعره الى ما دون ال18 دولار للبرميل ..لكي لا ينتفع العراق من عوائد البترول في اعادة اعمار ما دمرته الحرب وحل مشكلاته الاقتصادية التي تسببت فيها ... بل انقلبوا عليه وبدأوا بالمطالبة بتسديد ديونه وهم منحوها للعراق ليمكنوه من الاستمرار في حربه مع ايران .. وما ان توقفت الحرب حتى بان معدنهم الرديء وتعالت اصواتهم بكل بخسة وتحايل لا ينبغي ان يتعامل به الحليف كما كانوا يدعون ..... وهم الذين كانوا ينشدون القصائد في حب العراق كونه حارسا للبوابة الشرقية للوطن العربي .... وهذه المطالبة السمجة والمخطط الامريكي باحتلال منابع الطاقة هي من تسبب في غزو العراق لدولة الكويت في مؤامرة واضحة جدا لتدمير الجيش العراقي ولتحتل امريكا منابع البترول في الخليج وللإبقاء على نظام صدام حسين ضعيفا بدون انياب لكي لا يشكل خطرا على دول الخليج التي عادت لتؤازر امريكا في فرض حصار لامثيل على الشعب العراقي طيلة 13 سنة فقد فيها العراق اكثر من مليون طفل وتسبب هذا الحصار في تدمير البنية القيمية للمجتمع العراقي فانتشر الجهل وعصابات الجريمة المنظمة وتهاوت البنى التحتية للدولة ... ثم اسهموا بشكل فعال في الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 . فانطلقت الطائرات وصواريخ كروز من القواعد الامريكية المنتشرة في اراضيهم وكان هذا ردهم على وقفة معهم العراق ضد ايران ... دفاعا عنهم ...؟ وبعدها لم يتوقفوا في دعم مباشر وعلني بالفتاوي التكفيرية والمال للارهابين من كل العالم في قتل العراقيين وزرع الفتنة الطائفية التي راح ضحيتها اكثر من نصف مليون عراقي ... وللان هم مستمرين في ذبح العراقيين دون رحمة او شعور بالخجل او الندم ... وتجاوزوا الكويتيون على الاراضي العراقية في ميناء ام قصر وخور عبد الله والسعودية ضمت منطقة الحياد الغنية بالبترول وتبرع الاحمق صدام بمنطقة رويشد للاردن وسمح لتركيا بالتوغل في الاراضي العراقية لمسافة 20 كيلو متر ....؟ ولمن لا يعلم فأن الاعتداءات السعودية الوهابية على العراق مستمرة منذ عام 1790 أي منذ نشوء الدعوة الوهابية ...؟ في العراق الان اكثر من اربعة ملاين مهجر من السنة وهم من يدعون انهم المدافعين عن السنة في العالم ويتباكون على تهميشهم وضياع حقوقهم ... فلماذا لم يقدموا دعما يذكر للمهجرين ...؟وكما فعلوا بالعراق فعلوا اكثر في سوريا فصبوا كل خستهم وغدرهم لتدمير سوريا واغراقها بمئات الالاف من الارهابيين من كل العالم ليذبحوا الشعب السوري ويحطموا الدولة السورية ليعم الخراب والدمار في قاعدة الممانعة التي تقف ضد الاعتراف باسرائيل وتدعم المنظمات الفلسطينية ...لكن وعي الشعب السوري بمخططات هؤلاء السفلة افشل مؤامرتهم والحق بهم شر هزيمة وستكون لهزيمتهم في سوريا ارتدادات على بنية الطغمة الحاكمة في مملكة الجرذان الوهابية ....؟ اما اليمن ...ارض العرب العاربة ...والبلد الفقير .... فمنذ قيام الثورة ...اغرقوا اليمن بالحروب والفتن وكأنهم يخافون من استقراره وتوحده وتقدمه... فبعد قيام ثورة عبد الله السلال عام 1962 ضد الامام يحيى حميد الدين الزيدي وقف ال سعود مع الزيدين لقتال الثوار ذو التوجهات القومية الوحدوية وقد استعان اليمن بالقوات المصرية للدفاع عن ثورته ثم استمروا في عبثهم بأمن اليمن واستقراره فمرة يدعمون انفصال الجنوب ومرة اخرى يقفون مع علي عبد صالح والان هم بتحالف عربي سقيم يدمرون اليمن بحجة محاربتهم للتمدد الحوثي وانقلابه على الشرعية ويتهمونه بالعمالة لايران ويسهمون بشكل واضح في تقسيم اليمن بدعمهم اللامتناهي للرئيس المنتهية ولايته ( عبد ربه منصورهادي ) وحولوا بعض المحافظات الى محميات للارهابين الذين جلبوهم من كل انحاء العالم ......؟والغريب انهم يوجهون الدعوة للمغرب والاردن للانضمام لمجلس التعاون الخليجي ...في محاولة مفضوحة لتنفيذ بعض مخططاتهم ... لحث الاردن وتوريطه بالتدخل العسكري لمنع تشكل الهلال الشيعي ...كما صرح الملك عبد الله ...ولا ادري من يلعب على من ....اما المغرب فقد كانت هناك معارضة مدعومة من قبل الملك لانه ادرك ان السعودية بصدد تجنيد المرتزقة من المغرب ليقاتلوا بدلا عن ابنائهم الغارقين في الادمان على المخدرات ...او لانهم يعتقدون انهم يستطيعون ان يشتروا العالم بملياراتهم ...وهذا فعلا ما هو حاصل مع الاذلاء والعملاء والخونة ... ؟ وهم ينشطون لشيطنة ايران ويحثون العالم لازالتها من الوجود ....في الوقت الذي يتقربون فيه من اسرائيل ويقيمون في السر اقوى العلاقات والتحالفات الاستراتيجية لضرب الدول العربية التي تدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ...؟فمرة هم يستغلون الازمة الاقتصادية لمصر كي يورطوا مصر في حروبهم ويساومون على شراء جزيرتي تيران وصنافير المصريتين وضمها للسعودية في مشروع مفضوح ليقولوا لشعبهم اننا يجب ان ننسق مع اسرائيل بحجة انه اصبحت لهم حدودا مشتركة معها ...ولما ترفض مصر ان تتورط في نزاعاتهم ينهالون عليها بالشتيمة ويتم سحب الودائع من البنوك المصرية واصدار الفتاوى التكفيرية ضدهم ويدعمون الارهابين في سيناء وليفجروا في كل ارض مصر العزيزة لاسقاط النظام واحدث الفوضى ...اما الدور التدميري الاكبر فهو ما اضطلعت به امارة قطر التي تحولت منذ عام 1995 الى قاعدة اسرائيلية متقدمة لضرب الدول العربية الكبيرة والتامر عليها وزرع الفتنة الطائفية البغيضة لتدميرها وتوريطها في حرب طائفية في ارتباط واضح بالمخطط الصهيوني العالمي وكانوا فعلا سادة اللعبة القذرة الذين تامروا على اسقاط الانظمة في العراق اولا ..ثم في تونس ومصر وليبيا وسوريا بالمال والسلاح والتدخل العسكري المباشر احيانا كما حدث في ليبيا التي جلبوا لها الارهابيين من كل انحاء العالم لاسقاط النظام ...وما فعلوه في ليبيا كرروا فعلتهم هذه في سوريا ....الا انهم فشلوا نتيجة وعي الشعب السوري والتصدي الاسطوري للجيش العربي السوري ... ؟ باستثناء سلطنة عمان التي نأت بنفسها عن التورط بمثل هذه الاعمال الوحشية ...يستمر مجلسهم الخليجي في كل هذا التاريخ الطويل من التآمر على شعوب الشرق الاوسط وهم يستهدفون الانسان وكل التراث الحضاري لهذه الشعوب في هذه المنطقة ... وتمزيق قيم التعايش التي جمعت شعوب هذه المنطقة على مر الاف السنين ...واسهموا في بناء اقدم الحضارات البشرية ... ولا بد لنا من ان نعترف ان هذا المجلس اشد خطرا على شعوب الشرق الاوسط من اسرائيل ...فهم اداة اسرائيل الضاربة ...؟
الاعلامي / حامد الزبيدي 1/1/2017
#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نينوى ....والمصير المجهول ...؟
-
ومن الحب ...ما قتل ...؟
-
قراءة متأنية ... في احد السيناريوهات المحتملة ....؟
-
حلب
-
قراءة في عالم متغير ...؟
-
العراق ....والخطة B ....؟
-
اخشى ما اخشاه ....ان تلعب بنا امريكا ....؟
-
العملية السياسية النافقة....؟
-
تقطة ضوء على لقاء باريس ... ؟
-
لا حل لمشاكلنا ...الا بخروج المحتل الامريكي ...؟
-
القتل في العقيدة ... كالأكل في العصيدة ....؟
-
امريكا ... هي من اشعل الحرائق ... ولن يطفؤوها ابدا ....؟
-
الشج جبير ...والركعة زغيرة ....؟
-
العفو ....المشؤوم ....؟
-
رجاء ... لا تقطعوا... اوراق الجوز ....؟
-
بلاد ما بين نارين ...؟
-
حبشكلات منوعة ....؟
-
من الخاسر .... من هذه الفوضى المفتعلة في تركيا ....؟
-
هل وصل ال سعود الى الطريق المسدود مع ايران ...؟
-
ان فكرة وجود جنة في السماء صنعت جحيماً لنا في الأرض.
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|