|
ملاحظات اولية حول تطورات ملف مصادرة المقر المركزي -اوطم-
محسين الشهباني
الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 00:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ملاحظات اولية حول تطورات مصادرة مقر اوطم اختار النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي الذكرى الستين لتأسيسه، لمصادرة مقرالاتحاد الوطني لطلبة المغرب اوطم ومنحه لوزارة الشباب .كتتمة لسيرورة المخططات الطبقية التي تحاك ضد التعليم في وطننا الجريح(ضرب مجانية التعليم .التعاقد …)، بل الاجهاز على ما تبقى من المكتسبات التاريخية للشعب المغربي التي ضحت أجيالا بأكملها بأرواحها وقدمت سنوات من الاعتقال من اجل تحصينها . كما لا يمكن اختزالها في أربعة جدران “مقر اوطم المركزي “ بعد ظهور مجموعة من الفعاليات والقوى بمختلف تلويناتها والتي انسحبت منذ زمن طويل من أي فعل نضالي داخل اوطم وخرجت من جحرها اليوم فقط للمطالبة باسترجاع المقر عبر لقاءات تشاورية بالمقرات محسوبة على تيارات واحزاب فقط ثم وقفات محتشمة امام المحكمة .وختمتها بانزالات وطنية في مسيرة حاشدة (النضال الموسمي البرجوازي) الذي أبان عن عدم جدواه في هذه المرحلة بل يعتبر سياحي أكثر منه نضالي .لان الحسم يكون في الميدان وفي الساحات وبشكل يومي والانخراط الفعال لجميع الفئات وعموم الجماهير . والمعني الأول والأخير هوالطالب والطالبة اللذان يزاولون الدراسة حاليا وليس شيوخ النضال, البعض منهم لم يدرس بالجامعة المغربية ولا يعرف من أعرافها الا ما توارد إلى سمعه عبر الروايات الشفوية . فمن كان يعتقد أن القضاء الرجعي(العدالة) مستقل ونزيه ويعطي الشرعية لمؤسسات النظام ولخطاباته من قبيل (العهد الجديد .العدالة الاجتماعية .استقلال القضاء..)خلال إتباع المسطرة القضائية في مصادرة المقر المركزي لاتحاد الوطني لطلبة المغرب فانه واهما او متغافلا عن طبيعة النظام او قام بوعي او بدونه بتمويه الصراع ليتخد منحى قانوني في حين كان الأجدر اتخاد مواقف أكثر كفاحية تنسجم ومواقف اوطم ودعم مناضلي اوطم الشرفاء المتواجدين في مواقع النضال اليومي عبر تراب المواقع والمعاهد, واحترام خياراتهم ومد جسور الحوار والنقاش البناء وليس عبر هاته المحاولات اليائسة . فالكل يعلم ان من حكم بمصادرة المقر هو نفسه من حاكم مناضلي اوطم بقرون من السجن والطرد من ممارسة حقهم في التعليم .لكن أين كانت هاته القوى السياسية المدعاة يسارية خطا ؟والتي تواطأت مع النظام بصمتها بل الغرابة هناك تيارات تضفي على نفسها الراديكالية الا انها متجلببة بكل انواع الانتهازية والتحريفية والخبث السياسي كشفوا عن وجههم الحقيقي عبر تزكية الهجوم المسعور على مناضلي ن د ق واصدار بيانات تزكي لحظة الهجوم وهناك من التجئ الى الصمت المطبق عندما نظم النظام حملة الاعتقالات ضد المناضلين الاوطميين القاعديين ( الحكم 111 سنة على طلبة بفاس، وحكم 60 سنة على طلبة بمكناس…..) وتجريم المناضلين لخير دليل على انكشاف عورتهم . اما الخدام الجدد الاحزاب اليسراوية التي تحاول شرعنة تواجد القوى الفاشية و الظلامية في هذا الاطار العتيد من خلال تنسيقاتها المفضوحة بدعوة التحالف المرحلي وضرورة تشكيل جبهة موحدة لمواجهة “المخزن “فهؤلاء اكثر من المخزن/النظام نفسه لا يشغل بالهم الجماهير بالقدر ما يهمهم السطو على كل المبادرات وتمويه الرأي العام باعتبارهم من يقود الجماهير والحقيقة كل الحقيقة هم يقومون بالركوب على كل المبادرات والتسابق على أخد التصريحات والصور الأمامية في كل المحطات مزايدة منهم أمام النظام القائم انهم الرجل الاطفائي المرحلة الذي يمكن التعويل عليه لفرملة أي عمل كان في الشارع واستكمال ما فعلوه بحركة 20 فبراير والمساهمة في المسلسل الديمقراطي من داخل المؤسسات بعد كسب رضى النظام لاقتسام الكعكة والاستفادة من الريع السياسي . المخجل في الامر القبول بالعناصر التي كانت السبب المباشر في حظر هذا الاطار و الاستعانة برئيس الموثمر (المؤامرة) 16 لاوطم المدعو (بوبكري) الخادم الوفي للنظام القائم الذي التف على المقررات السابقة “للمؤثمر 15 ” و الذي اصطفت معه كل القوى البيروقراطية والاصلاحية والانتهازية والتحريفية والظلامية والشوفينية تحت اغراءات القطعة الارضية المتواجدة وسط المدينة والتي تساوي الملايير كيف لهؤلاء من ساهموا في الاجهاز على هذا الاطار وان صبحون في غفلة من التاريخ هم المدافعون عنه . انها اكبر خيانة لكفاحية اوطم .فاذا كانوا فعلا من المدافعون عن قضايا الشعب المغربي ومكتسباته التاريخية كما يدعون . -لماذا لم يتم النضال من اجل استرجاع الفيلات والإقامات و الشقق التي يستولي عليها وزراء و مدراء والقواد (خدام الدولة)؟ -لماذا لم يتم استرجاع الاراضي المحتكرة من بقايا الاقطاع والاراضي السلالية التي منحت للوبي العقارات شركة الضحى ولخدام الدولة ؟ -لماذا لايتم الحديث عن النضال ضد ناهبي مجموعة من الصناديق الذي اصبح الشعب من يدفع ثمن تلك السرقات ؟ -لماذا سكت الجميع عن الاعتقالات للطلبة والمداهمات والتعذيب في السجون ؟ -واين كانت الجمعيات الحقوقية التي شرعنت في المقابل اعتقال الطلبة اوطم ؟ وللتاريخ نسجل اننا مجموعة من الغيورين تفاعلنا مع المقترح ايجاد صيغ للرد على مصادرة مقر اوطم وقبل ان تتشكل لجنة المتابعة وتم نشر ذلك في جريدة صوت الشعب لكن ليست بتلك الصيغة التي اقترحناها . كان المقترح ان يكون هناك انزال وطني بالموازاة مع مسطرة المحاكمة وهناك من ذهب الى الاعتصام من داخله دون اهمال القاعدة الكبير للطلبة باعتبارهم المعنيين بالامر اكثر من غيرهم اد يجب ان ننتظر حتى تتبلور الفكرة من خلال نقاشات قاعدية وتحتية في جل المواقع الجامعية ليتبنى الطالب قضيته بمساندة الرفاق من خارج اسوار الجامعة باعتبارهم مدعمين وليسوا المبادريين . فاذا نفاجئ بقرارات فوقية لاتحترم ارادة الجماهير وباقي الفصائل الطلبية التي لها شهداء ومعتقلين محكومين بقرون من الاعتقال السياسي وتم الاعلان عن لجنة بسرعة البرق واغلاق توقيعات في وقت وجيز والتي كانت حكرا على البعض. ثم هرول البعض ليعلنوا انفسهم المدافعون عن الملف والاوصياء عليه واكثريتهم لم يكونوا من اوطم اصلا او خرجوا منذ عقود من الجامعة او ليس لهم ارتباطات بباقي المواقع التي تشهد حركا منذ عقود .او مجرد اشخاص لايمثلون الا انفسهم يحاولون الانتعاش من خلال تبني هذا الملف والمؤسف له انهم اقفلوا الباب على معنين بالامر هم الطلبة والفصائل المتواجدة حاليا في اقصاء ساخر لهم وذهبوا بعيدا في تحالفاتهم مع القوى الظلامية التي اغتالت مجموعة من الشهداء لهذه الفصائل التاريخية) لكن سيرورة الاحداث ابانت عن عجزهم وسوء تقديراتهم للمرحلة وقد سبق ان قلت لهم بشكل مباشر بعدما خرجت الامور عن نصابها “اكملوا الطريق وسنرى ما انتم فاعلون” حتى لايقال عنا عدمية وممتهني فرملة اي مبادرة رغم اختلافنا مع منطلقاتها والصيغ المعمول ومن خلال ما سبق يبرز عمق الازمة حتى في طرح البدائل مادام هناك نوايا مبيتة من اطراف معروفين لاحتواء وممارسة الوصاية على الملف منذ الوهلة الاولى وهم من يتحمل ما الت اليه الاوضاع الان والتاريخ يسجل ولن يحرم المتخاذلين وانصار الركوب على مبادرات وحب الظهور واستثمار معانات الشعب لاغراض سياساوية ضيقة الافق .
#محسين_الشهباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تنتحر الامواج امام خصرها عشقا
-
اكور نهديها باناملي اشتعالا
-
اردتك رفيقة بيدينا نحمل البندقية
-
وانغرست اظافرها الخريطة…
-
انت كذبة مارس يا ذات العشق المتقلب...
-
ماذا تبقى للغد من ذكريات؟
-
لنرقص على زخات الرصاص …
-
اخترت العشق صلاتي …
-
لن انهي احرفي دون خدش الثوار
-
التحرر من ماذا ؟ ولماذا؟
-
حقوق الانسان بين الارتزاق والانبطاح ودعم المخططات الطبقية
-
فاتح ماي 2016 واستنهاض القوى الثورية وسط البروليتاريا
-
الذكرى الخامسة لحركة 20 فبراير بين مخططات الامبريالية والارا
...
-
لا جديد في الأفق السياسي المغربي !
-
لن تقتلوا فينا الامل ...
-
بؤس الاجتهاد
-
جريدة صوت الشعب : تهنئة للرفيقة عائشة بوش لتكسيرها القيود وق
...
-
لينين : الثورة البروليتارية والمرتد كاوتسكي (الديمقراطية الب
...
-
التصفويون بين العمل السري و العمل العلني السافر
-
الانكسارات والتفاصيل الصغيرة
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|