|
الكورد بين الامس واليوم (6)
شهاب وهاب رستم
الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 00:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الصراع الكوردي – الكوردي بين الكيانات الكوردية اثرت بشكل واضح وملحوظ على الاداء الكوردي في المحافل لدولية والاقليمة ، واستخدم كورقة ضغطمن الدول الكبرى على الدولة الاقايمة واستخدمتها الدول الاقليمية فيما بينها للضغط على الحرطة التحررية الكوردية ، ويستفد كل جهة من طرف طوردي لحستب الخاص . في القوت الي كانت الحركة التحررية الكوردية بحاجة لتوحيد الصفوف ، والاعتماد على الذات لتقرير المصير. عند العودة الى بدايات القرن العشرين وانتصار دول الحلقاء في هذا الحرب ومن ثم توزيع املاك الرجل المريض (الدولة العثمانية ) ، كان الكورد قادرين على اعلان دولتهم وعدم الانصياع برغبات بريطانيا العظمي وعدم التنازل لمصطفى كمال اتاتورك ، بل كان بمقدورهم مع الارمن سحق كمال اتاتورك وقواته الثلاثين الف المنهزمين من الحرب . ومن ثم الصراع بين المدراس البريطانية في رسم جغرافية حصتها من املاك الدولة العثمانية ، كانت القضية الكوردية الورقة التي لعبت بها بريطانيا لاسباب اقتصادية معروفة واسباب اخرى لم يعلن عنها حتى في الوثائق البريطانية ، باعتقادنا انها كانت الورقة التي لعبت الدور في القرن العشرين في الدول التي تقاسم كوردستان ، لتكون مصدر قلق لهم وعدم استقرار لهذه الدول . لكورستان اهمية جيوسياسية واقتصادية ، النفط كان المصدر التي تبحث عنها اوربا وبريطانيا بشكل خاص لتشغيل ماكنتها الاقتصادية ، كما ان كوردستان مصدر للمواد الاولية للانتاج العام للصناعة البريطانية التي كانت تحصل عليها باثمان رخيصة ، لتود وتبيع منتوجاتها في الاسواق الشرقية . لذا كانت استقلال كوردستان او منحا الحكم الذاتي تحت الانتداب البريطاني كما حجث في العديد من الدول الاخرى كان يكلفهم مبالغ طائلة ، وبلا شك لا يضحون بمضالهم من اجل شعب يطالب بالحرية . لم يتمكن الكورد من استغلال الاوضاع السياسية والاقتصادية لهذه االبلدان كورقة ضغط عليهم ليرضخوا الى مطالبهم المشروعة . واكتفوا بتصديق بريطانيا وتركيا الكمالية . بسبب الاهمال والتهمبش الدولي والاقليمي للقضية الكوردية ، وتلاعب هذه الدوائر بالدستور والمعاهدات اضاقوا الخناق على الكورد لمسالة داخلية لا يحق للمؤسسات الدولية الدخل فيها لان لكل دولة من هذه الدول سيادتها . لكن اصرار الكورد وتضحياته الجسام وقف امام كل المحاولات لتعرف الحكومات العراقية بالوجود الكوردي وحقه في المشاركة الفعليه في الدولة ومؤسساتها في مراحل مختلفة من تاريخ العراق . (يتبع)
الكورد بين الامس واليوم (5)
شهابر وهاب رستم خظيت القضية الكوردية باهتمام اقليمي ودولي ، فالدول الاقليمية التي تقاسمت كوردستان كانت وما تزال تحاول القضائ على الحركة الكوردية ، لا بل القضائ علة الكورد كشعب وتذوبها في بودقتها القومية ، ورغم ان هذه الدول لا تطيق بعهضها البعض ، ويختلفون في سياستهم الخارجية مع بغض إلا انهم يكونون الاقرب للبعض في تعاملهم مع القضية الكوردية ويافقون على كيفية ضربها . ودخلوا مع الدول الكبرى التي استخدمت الورقة الكوردية من اجل مصالحها الاقتصادية والسياسية او حتى العسكرية . كانت الدول الكبرى تمنح الكورد ( القيادات الكوردية ) الوعود بمعاونتها من اجل تشكيل الدولة القومية الكوردية ، لكنهم عندما يصلون الى مآربهم ينسون وعودهم ويتعاملون مع اعداء الكورد ، ومن هنا يكن الكورد وقة ضغط لهذه الدول على ابتزار هذه الدول . كما ان الدول الاقليمي يبتز بعضهم البعض من خلال الورقة الكوردية ، ايران مد يد المساعدات للقيادة الكوردية عام 1974 ميلادية ولكن هه المساعدات كانت من اجل غط الشاه على العراق للتنازل عن سيادة العراق والتنازل له ع ارض عراقية مقابل ضرب الكورد من الخلف وابقاف حركته التحررية ، الى اجانب اخرى ملتوية في الاتفاقية . ظلت القضية الكوردية دون حل ، بل اعقدت بسبب السياسات الخاطئة للحكومات التي تقاسمت كوردستان . اما من الجانب الكوردي نفسها فإنها تأثرت بسياسة الحكومات ةاسلوب عملهم واصابتها شيئ من الامراض التي تعاني منها هذه الحكومات ، فكانت اسلوب العمل لا تتجاوزالاساليب التقليدية ، ولم تتطور وفق معايير التطور في السياسة الدولية ، انتشر الامراض العشائرية في كيان الثورات الكوردية وكانت في حالة تشظي لعقود من الزمن وصراع داخلي ، لم تتمكن القيادات الكوردي ايجاد القواسم المشتركة فيما بينها لوضع الاسس الكفيلة بنجاحالثورات الكوردية ، الى جانب وجود العديد من الذين كانو يحسبون على الكورد ولكنهم كانوا يقفزن الى جانب سياسات الحكومات ، او نخب ينخدعون بهذه السياسات .استفادت الحكومة من حالة التشظي الداخاي في البيت الكوردي لصالحها وكانت تقوي نفسها على حساب الصراع الكوردي الكوردي .
(يتبع)
#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكورد بين الامس واليوم (4)
-
الكورد بين الامس واليوم (3)
-
الكورد بين الامس واايم (2)
-
الكورد بين الامس واليوم (1)
-
لماذا التظاهرات ....؟؟؟؟
-
تظاهرات وتحالفات
-
الأنتخابات النرويجية
-
الاخلاق وثقافة التظاهرات
-
عانسات وآنسات
-
حب تحت قصف الطارات
-
جنوب كوردستان (كوردستان العراق)
-
الكورد في الحرب العالمية الأولى
-
اجتماعات الاخوة الاعداء
-
النقد والتقد الذاتي
-
الدورة الانتخابية الثالثة في العراق
-
مراحل انضمام دول الشمال الى الأتحاد الأوربي
-
الكورد والسياسة البريطانية
-
كرتي الجميلة
-
الانتخابات النرويجية
-
الحرب العالمية الأولى ومصير الشعب الكوردي
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|