|
لسنة 2017
راغب الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 14:52
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
لسنة 2017
نقول كل عام وشعبنا بخير ، وكل سنة ونحن في أمل ورجاء تتحقق فيه الأماني وتُبعث فينا الهمة والعزيمة من جديد ، لنكون أمة وشعب له مستقبل وله ما يعيش من أجله .
في سنة 2017 نأمل أن تتحقق السعادة والأمن والإستقرار والنضوج ، والبعد عن التطير والحماقة والإختلاف والفرقة ، وأملنا يكبر حين نسمع ونشاهد ما تحققه قوآنا الأمنية وهي تطرد الإرهاب من العراق بلدة بلدة وقرية قرية ، قوآنا الأمنية أثبتت إنها وطنية بأمتياز وحريصة على الوحدة والتلاحم وفداء الوطن والمواطن ، لذلك نقدم لهم التهنئة الخاصة والخالصة وهم يخوضون حرباً من أجل التحرير ومن أجل المستقبل ومن اجل المصير والهوية .
في سنة 2017 نجد ان عالما جديداً سيكون وهذا ما نرجوه ، كما إن هناك همة ونشاطاً سيكون مع تولي الرئيس ترامب الحكم في أمريكا ، وسينعكس ذلك إيجاباً على الحرب في العراق وسوريا واليمن ، وسيختفي ذلك التسيب الذي أحدثته حركات الإسلام السياسي المُغرق بالفوضى والكراهية والحقد و بكل المورثات التاريخية العفنة ، وذلك جزء من رهاننا على المستقبل أو على قادم الأيام .
في سنة 2017 هناك إستحقاقات دستورية سيخوضها الشعب من أجل تغيير ذلك السلوك السياسي السيء ، لأناس جرو عليه الويلات والدمار ، ولهذا نأمل أن يتحرر العقل العراقي من هيمنة أولئك الدجالين والمرابين الذي خذلوه في مواقع النصرة ولم يقدموا له ما يسر الخاطر ، وهاكم تأملوا صفحات السنوات التي إنقضت بعد التحرير ونهاية عصر الدكتاتورية ، فإنكم سوف لا تجدون شيء قد تحرر بل تجدون كُثرة الفساد والسرقة والإنكسار المجتمعي والتمزق الطائفي والمذهبي ، وسطوة الجهلة والمتخلفين والنماميين والمنافقين أخوان الشياطين ، شعبنا بعد هذه السنوات يأمل ويرجوا أن تُتاح لمن يجدون في أنفسهم الأهلية والمسؤولية التصدي للشأن وللخدمة الوطنية ، شعبنا يرغب في التغيير وقد عبر عن ذلك بمناسبات ومظاهرات سلمية يريد ان يعيش الحياة التي فيها كرامة وفيها عز وأمان وثقة بالمستقبل .
في سنة 2017 لسان الحال يقول اللهم غير حالنا إلى أحسن الحال ، وهو قول يأمل الشعب ان يكون حقيقة وليس مجرد دعاء ، ولا يكون ذلك ممكن من غير فرز حقيقي وإبتعاد عن الهوس والدعايات والكذب ، يكون بالرصانة والتعرف على المُراد من غير ثرثرات وكلام دواوين ، إن بعض أعضاء المجلس النيابي الحالي لا يستحقون حتى أن يكونوا رعاة غنم بل لا نأمنهم على القطط و الكلاب السائبة ، وهذا واضح بين في سلوكهم لا لبس فيه ، ولهذا الحكمة تقول لنشُد العزم على ان يكون العراق المستقبل غير هذا الذي نعيشه من الفساد والتناطح وقلة المرؤة والشرف .
في سنة 2017 لا ينبغي المجاملة على حساب المستقبل والمصير وما يمكن ان يُحاك للعراق ، فثمة أعداء تاريخيين له وثمة من يريد حرف مساره والعودة نحو عالم الأقبية والظلام والدكتاتورية ، لهذا الواجب الوطني يقتضي الحرص والتحرر من الأوهام وعدم الإنسياق وراء الشعارات التي تخرب كتلك التي أدت إلى توالد الظاهرة الداعشية .
في سنة 2017 ينبغي التركيز على الإعمار والنهوض وتحقيق الرفاه الإقتصادي للمواطن ، خاصةً وأن هناك مُغالبة من الجيران لكي يعيش العراق بأحزانه ، وهناك من يُنفذ الأجندات من غير وازع ولا خجل ، هذه الفوضى يجب ان تنتهي ويسود
القانون ويحكم وتكون له سطوة ودولة ، وفي هذا الشأن أحييي كل جهد يلم الشمل ويقطع على المتاجرين خطوط التواصل ، ومن غير أن أسمي فهناك جهود خيرة تبذل في هذا المجال فلمن يعمل لوحدة العراق والعراق كل تحية وكل أكبار ، وليعلم الجميع إن هناك بُنى مفوته كثيرة وأعمال لم تنجز وطرق مُقطعة وخدمات بدائية تؤخر عجلة التنمية والتقدم وكلها تحتاج إلى إزالة وتغيير ، ولا يتم ذلك مع وجود مفسدين وحرامية معروفين للجميع .
في سنة 2017 لا يجب التركيز على الجهد الدولي فثمة من يريد التخلص من العراق الكيان والدولة والمجتمع ، ولا يهم الأغيار جراحات العراقيين وآلامهم ، ولهذا يجب على الشرفاء وهم كثير تفويت الفرص على المتلاعبين والظانيين بنا شراً ، ولتكن سنة 2017 هي البداية في التصحيح والإصلاح والتنمية والإعمار والتحرر والإستقلال التام ، وهذه الأشياء ليس من السهولة بمكان ولكن بالعزيمة وبإرادة الرجال يمكننا جميعا التغلب على المعوقات والمثبطات .
في سنة 2017 ستتحرر الموصل من داعش ومن الإرهاب ، وثمن الحرية ليس كلاماً وحسب ، بل دماء نُزفت من أعزة ضحوا بأغلى مايملكون ، وهذه الدماء لا يجب القفز عليها لأنها شرف العراق ، أعني يجب إكرامها وإيجاد الوسائل التي بها تبقى هذه الدماء عزيزة ، إن شهدائنا هم أكرم الرجال وأعز الرجال وأعظم الرجال فلهم كل التحية وكل المحبة فبهم نزهوا وبهم نرفع الرأس ، وهنا نشير إلى شهداء الجيش والقوات المسلحة وشهداء الحشد الشعبي ، أولئك الشجعان الذين بهم نُمني النفس بهذه الوحدة وبهذا المستقبل وبهم نُفاخر شعوب أهل الأرض ، فلهم في العام الجديد تحية الرجال وإحترام العظماء .
.
ولسنة 2017 نقول كوني بردا وسلاماً على شعبنا وشعوب المنطقة ، فقد مل الناس وتعبوا من الموت والدمار ، نقول لها كوني بهؤلاء الغلابة رؤوفةً رحيمة هوني عليهم وعديهم بالأمن والحرية والعدل ، وظلليهم بالخير كما تظللين كل حي ، على أمل أن تعيش شعوب المنطقة بما تتمناه وترجوه .
ولكل محب عامر قلبه بالحب والسلام نقول : كل عام وأنتم بخير ، وكل سنة وشعوبنا بخير ...
#راغب_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حثالات تُثير الفتن
-
قانون الحشد الشعبي
-
بدعة صيام عاشوراء
-
تصحيح الإعتقاد في معنى ثورة الإمام الحسين
-
لماذا لا ينجح العراقيون ببناء دولتهم ؟
-
تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي
-
غضب فاشل في تركيا
-
ما بعد العيد
-
بيان صادر عن الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي بمناسبة الإن
...
-
تحرير الفلوجة
-
قبح الله إسلامكم
-
رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
-
أوهام المصطلحات
-
بين إسلام مكة وإسلام المدينة
-
سلاماً شهداء الناصرية
-
تدمر حرة
-
هي آمال
-
عن التغيير والإصلاح
-
سوريا الفدرالية
-
الفدرالية في مواجهة التقسيم
المزيد.....
-
العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
-
اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
-
الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل
...
-
تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل
...
-
انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي
...
-
وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن
...
-
خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
-
الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
-
م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل
...
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|