اسباب اللجوء الى العشيرة بدل القضاء

مصطفى مؤيد العُبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 11:09
المحور: المجتمع المدني
    

يرى مجتمنا الحاظر ان الرجوع الى العشيرة افضل بكثير من الرجوع الى القضاء في فظ النزاعات وتحديدآ المشاجرات حيث اصبحت اكثر من ثلثيها تحل خارج نطاق المحكمه اذا كانت على ارض او عرض او مال وحتى احيانآ طلاق .. والسوال ما الذي جعل الناس تتوجه الى العشيرة بدلا من القضاء ؟ هناك احتمالات منها :
1- سرعة الاجرائات : لان العشيرة تستطيع حل المشكله بأجرائات ابسط بكثير من روتين المحاكم فعندهم لا يوجد معاملات ولا توجد تسجيل شكوى وضبط احضار واستجواب ومحامي ومدعي عام بل تتلخص كل هذه بجلسة لا تتعدى ساعة واحدة .
2- التعويض : ان المحكمة اذا حكمة بتعويض فتعويضها لا يتعدى مليون دينارعراقي وخاصتآ في قضايا المشاجرات .. اما في حين اللجوء الى العشيرة فان في تلك الحالات يكون التعويض تصل الى ارقام خيالية فلمجرد جرح او كدمة تطالب ب 25 مليون اما في حال اذا كانت حادث سيارة وكانت الواقعة لفتاة فان التعويض لايقل عن 50 مليون وهكذا .
3- العداله : في القانون اذا ارتكب الشخص مشاجرة ولم تصل الى القتل ولم يتم التراضي بين الاطراف المتخاصمين فان الفاعل يُسجن .. اما في قانون العشائر اذا ارتكب الشخص مشاجرة حتى وان لم تصل قتل ولم يتم التراضي بين المتخاصمين او لم يدفع التعويض المقدر بالملايين فان الفاعل يُطالب بدمه . وهنا نرى صفة التمرد واضحة
4- الحق : القضاء يعطيك حقك كما هو مكتوب في النصوص القانونية المستندة من القران والسنة النبوية ومبادة حقوق الانسان .. اما العشيرة لا تعطيك حقك فقط بل احيانآ تصل الى اكثر من حقك بكثير .. ومنها فان تشاجر شخص مع جارة يستطيع بقوة العشيرة ان ينقل سكنه الى منطقه اخرى (يهجره) .. اما في القانون لا يوجد ذلك ..
والسوال لو كانت النزاعات تحلها العشائر افضل من القضاء .. اذا لماذا نجد الى يومنا هذه شذوذ القبائل الجاهلية .. اذا قتل احد الاشخاص الاخر فديته بـ قتل اثنان او ثلاث من اهله .. اذا حصل شجار بين شخصين من نفس الحي السكني على احدهما بترك منزله او سوف تصبح المشاجرات بالاسلحة الى متى ستضل هذه العادات البالية هل يوجد دوله تتبع لحد الان نظام القبائل وتجدها تعيش في نعيم ؟؟

#مصطفى_مؤيد_العُبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات