أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - راتب الخوري















المزيد.....

راتب الخوري


يوسف جريس شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5385 - 2016 / 12 / 28 - 22:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


راتب الخوري
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
قال الرب". قال لهم: كونوا أحرارًا من كلّ شيء. "لَا تَأخُذُوا مَعَكُم لَا كِيسًا وَلَا مِزوَدًا وَلَا عَصَا" (راجع لوقا:9: 3-4). ، "أَيَّةَ مَدِينَةٍ دَخَلْتُم وَقَبِلُوكُم كُلُوا مِمـَّا يُقَدَّمُ لَكُم" (لوقا 10: 8). ولا تتوقَّفوا في الطريق. "لَا تُسَلِّمُوا فِي الطَّرِيقِ عَلَى أَحَد"(لوقا 10: 5). وقال أيضًا: لا تهتمُّوا لشؤون هذه الأرض. "اطلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ الله وَبِرَّهُ وَالبَاقِي كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم" ( متى6 33). .
بحسب نص سفر الأعمال عن المال في الكنيسة أعمال 4: 35). وكيفية إدارة المال في الكنيسة ورتبة الشماس أعمال فصل 6)،يسوع كان يعيش كفافه. لم يكن له "مَا يَضَعُ عَلَيهِ رَأسَهُ" (لوقا 9: 58). كتب القديس بولس قال: "نُجهِدُ النَّفسَ فِي العَمَلِ بِأَيدِينا" (1 قورنتس 4: 12). وفي مكان آخر: "لَمْ نَأْكُلْ الخُبزَ مِن أَحَدٍ مَجَّانًا، بَلْ عَمِلْنَا لَيلَ نَهَارَ بجَدٍّ وَكَدّ لِكَيلَا نُثقِلَ عَلَى أَحَدٍ" (2 تسالونيقي 3: 8). ولكنّه قال أيضًا: "العَامِلُ يَستَحِقُّ أُجرَتَهُ" (1 طيموتاوس 5: 17). وكما طلب منه "الإخوة" في القدس، طلب هو أيضًا من المؤمنين أن "يتذكَّروا الفقراء" (غلاطية 2: 10)، ويمتدح كنائس مقدونيا لكرمها وتقادمها لسائر الكنائس (2 قورنتس 8: 1-6).
وبحسب المبدأ الإنجيلي: "العَامِلُ يَستَحِقُّ طَعَامَهُ" (متى 10: 10). وكان يقبل الدعوة إلى الطعام، عند الفريسيين (متى 26: 6...)، وعند العشَّارين (متى 9: 1...)، وعند صديقه لعازر في بيت عنيا (يوحنا 12: 1 ...).
هذه النصوص المقدسة لا لشيء ،بل ليفهم الخوري ما معنى الخدمة الكهنوتية وما مفهوم السر المقدس. ولكن نحن اليوم ليس كما عاش المسيح ومن بعده الرسل والتلاميذ،فأولا لم يكن بيوت وأديرة الخ.
اليوم يحتاج الخوري للمال ويستحق أجره.ولكن أية معيشة وأي أجر؟ معيشة محترمة شريفة مثل كل الناس قريبة جدا من الوضع العام في المجتمع الذي يعيش به،ليشعر مع الفقير الروحي وليذكر الخوري والأسقف أن في الرعية أناس فقراء وبحاجة للقمة العيش والخبز.
البابا فرنسيس أعطى مثالًا للحياة الكريمة ولذكرى الفقراء معًا. حياة بما يلزم للحياة و"بخبزنا كفاف يومنا"، وبمشاركة الفقراء أحيانًا ولو بصورة رمزيّة، ولكن مذكِّرة وموجِّهة
. أعطى البابا فرنسيس أيضًا مثالًا في بساطة الوسائل. الوسائل لازمة، كلّ الوسائل العصرية، السيّارة والتلفونات بأنواعها وكلّ مستهلكات العصر. ولكن منها كلِّها، يُقتنى ما يسدُّ الحاجة ويفي بالغرض ولا يُفقِد رؤية كلمة الله والاستعداد لسماعها. ليس المظهر. البابا فرنسيس بدَّل سيّارته الفاخرة التقليديّة والمقدَّمة له، مع أن الناس اعتادوا رؤيتها، ولم يروا فيها بذْخًا. تركها عبرةً لنفسه ولغيره. السيّارة البسيطة تفي بالغرض مثل السيّارة الفاخرة "
والقديس يوحنا فم الذهب كلنا نعلم ما فعل حين سيم أسقفا.
وقال مؤخرا الحبر الأعظم ومسكين هو بقوله لأنها تقع على حيطان من آذان لا مستمع:"إلى البطريكيات والأبرشيات والكهنة والراهبات إن أموال المؤمنين ونذوراتهم ليست لكم إنما يجب أن تعود للفقراء والمعوزين بينهم انتم جعلتموها رفاهية وطمأنينة ولتجاراتكم في بناء الكنائس الفخمة والمدارس والمستشفيات للأغنياء".
من أين المال لمعيشة الخوري؟ بحسب النظام السائد اليوم في بلادنا الأبرشية تدفع مبلغا من المال،لكن هذا المبلغ لا يكفي لمعيشة شريفة للخوري، كانت هناك اقتراحات عديدة من قبلنا إلا أن الأبرشية رفضتها كلها، من بين هذه الاقتراحات دافع راتب بحسب معدّل المعيشة في البلاد على أن يكون الخوري متفرغ للكنيسة.
هناك أيضا ما يُسمّى " الحسنة" أي " حسنة البطرشيل" ويمكنها ترتيب ذلك ضمن راتب مرتب ودفع جميع المخصصات للخوري من الضريبة والتامين الوطني وغيره، وبذلك تنحلّ المشكلة التي اليوم العديد من الخوارنة في ورطة مع سلطات الضريبة والتامين الوطني لعدم تصريحهم عن دخلهم الكهنوتي النقدي ودون تصريح للسلطات بمخالفة للقانون وهي بمثابة مخالفة جنائبة.
ويمكن فرز من صندوق التقادم مبلغا يتفق عليه مع الأبرشية بشكل شهري وبالتالي تنحل مشكلة الخوري مع الراتب ومعيشته بشكل محترم.
إن مثل هذه الأمور من ابسط ما يمكن ،ولكن يبقى السؤال :هل الخوري يرضى براتب منظم ؟مثل أي موظف حكومي اليوم؟ للأسف الجواب بالنفي للعديد من الخوارنة.
ما من شكّ أن الخوري يجب أن يعيش بكرامة واحترام، وعلى الأسقف الاهتمام بتأمين الراتب الذي يتيح للخوري للعيش بكل كرامة واحترام. ولكن للأسف ما يحدث اليوم نقيض كل النصوص الكتابية المقدسة. الخوري يعمل وكان السر المقدس هو عمل،أو مصدر للرزق الإضافي فحين الخوري يطلب "تسعيرة للخدمات" فبذلك جعل بيت الرب " سوبرماركيت خدمات" نقيض ما عمله الرب حين طرد الباعة من الهيكل؟ فحين قال الرب انه لا يمكن عبادة الرب والمال؟للأسف أصبح الأمر واقعيا بعكس قول المسيح. أي يعبد الله ويعمل من اجل المال.
كيف لخوري يرفض الحضور للخدمات في بحر الأسبوع لأن هذه الخدمات غير منوطة بالدفع؟اي لا تخضع "لتسعيرة خدمات الكنيسة" مثل صلاة غروب ولقاء للتنشئة المسيحية وشرح الإنجيل المقدس؟ فإذا الخوري يعمل بوظيفة إضافة للخورنة فكيف يمكن له التفرغ للعمل الرعوي؟
لماذا لا يرتب راتبا للخوري بحسب المعدل في الدولة ويقتصر عمله اللاهوتي الكهنوتي فقط؟ هل ستوافق الخوارنة؟للأسف ومن خلال ما نسمع فالأغلبية ترفض.
إن ما يدور في بيت الرب في العديد من القرى والمدن في البلاد يمثل حال الخوارنة أي حال الخوارنة ومعاملتهم للرعية وتفانيهم للخدمة الكنسية الشريفة أدى ويؤدي لنزوح وهجر الكنيسة.
والسؤال:" كيف لخوري يسمح لنفسه بعدم التصريح عن دخله الإضافي من الخورنة؟ أليس بهذا السلوك سرقة؟وهو رجل دين؟ومربي في اغلب الأحيان؟ أي مثال يضرب للشعب من خلال سلوكه؟ كانت العادة عدم الحديث عن الخوارنة ولكن اليوم ولسلوكهم وفساد العديد منهم ملّت الناس وكرهت واشمأزّت في الكثير من الحالات من العديد" لابسي الثوب الغرابي".
"أكثروا من عمل الرب كل حين"
"القافلة تسير والكلاب تنبح"
" ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس"
بعض من المواقع التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة
www.almohales.org -- http://www.almnbar.co.il -- http://www.ankawa.com -- http://www.ahewar.org -- http://www.alqosh.net -- http://www.kaldaya.net -- http://www.qenshrin.com http://www.mangish.net



#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملعون من يتّكل عى الانسان
- دعم العلاقات المحبة والاحترام
- حسرة في قلوبنا
- ويلٌ لهم
- نوال الدرجات الكهنوتية
- قبل الميلاد
- المناولة الاولى ما لها وما عليها
- تبارك الله
- ركن للصلاة
- العلاقة في الابرشية!
- اختلاف عقائدي بين الكنائس؟
- الكاهن الذي ليس قديسا؟
- من يرغب بتناول؟!
- ابواب الجحيم!
- المرأة المنحنية
- خروقات عقائدية مشينة
- المعلم الصالح
- النفاق الاكليريكي
- في الكنيسة لا تلتفت
- رجوع صلاة وتوبة


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف جريس شحادة - راتب الخوري