أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - القضية .. قضية وطن














المزيد.....

القضية .. قضية وطن


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 5385 - 2016 / 12 / 28 - 22:16
المحور: حقوق الانسان
    


القضية .. قضية وطن

ـ أسماء محمد مصطفى

ليست القضية قضية (أفراح شوقي) وحدها ، فثمة صحفيون وناشطون تعرضوا قبلها للاضطهاد والاختطاف والإرهاب ، وثمة بعدها من ينتظر ، سواء أكان صاحب قلم أم مواطن يعبر عن مواقفه بأسلوب او بآخر ..
القضية قضية كل الأقلام الصحفية التي تكتب من أجل بلدها وشعبها ..
القضية قضية حرية الرأي والتعبير التي يثبت يوما بعد يوم أنها أكذوبة في بلد عمت فيه فوضى على نحو غير مسبوق وعاث فيه المفسدون خرابا وفسادا ..
القضية قضية إنسان .. مواطن .. ناشط .. صوت .. وطن حر ..
ماالذي فعلته (أفراح) ، الإنسانة والمواطنة والناشطة والصحافية ، لتختطف من منزلها وأمام انظار طفليها البريئين ؟ ماالذي كتبته ؟
كتبت عن الاستهتار في استخدام السلاح وبحق المعلم الذي كاد يكون رسولا .. هل أخطأت وهل تجنت على أحد ؟ كلا .. فالاعتداء وقع من قبل من يفترض به أن يكون حاميا للشعب وبضمنهم المعلم ، وليس العكس ..
كتبت (أفراح) عن هموم البلد والشعب ، من وجهة نظرها ، واشتركت بتظاهرات نظمت جميعا من أجل قضايا وطنية .. قضايا احترام المواطن والحفاظ على ثروات البلد .. فهل الذود عن الإنسان الذي تعدّ كرامته من كرامة الوطن سبّة او جريمة ؟
اتخذت مواقف تجاه زملائها ممن تعرضوا لتدخل سافر في حرياتهم او تعرضوا لمضايقات السلطات ..
كيلت ضد (أفراح) تهمٌ باطلة ، بسبب التجني عليها حيناً ، والفهم المخطوء حيناً آخر ، لكن (أفراح) لم تقصد في كتاباتها سوى أن تعبر جهراً دفاعها عن البلد وشعبه واستقلالهما ، بعينيها هي ووجهة نظرها هي ، فهل هذه جريمة ؟ إن كانت في نظركم جريمة فكلنا مجرمون ونفتخر ..
تركتم كل قضايا الفساد في البلد وكل المجرمين ، واستهدفتم امرأة عراقية عبرت عن حقها في إبداء الرأي .. أالى هذا الحد ترعبكم حرية التعبير التي تودون مصادرتها ؟
هذا عار عليكم أيها الخاطفون وعار على حكومة وسياسيين وبرلمانيين عاجزين عن حماية أبناء البلد .. حماية نسائها .. حماية أطفالها من رعب مشاهدتهم أمهاتهم وآبائهم يتعرضون للإهانة والإرهاب ..
القضية .. قضية مواطن يهان ، بكل وسائل الإذلال والضحك على الذقون ..
القضية هي سرقة شعب بأكمله وإغراقه بمزيد من الأزمات والمحن ، كي يصول المجرمون كما يحلو لهم ..
القضية هي استهداف حرية مواطن في التعبير ، وتحويلها الى وهم وأكذوبة من خلال الترهيب ومحاولة تكميم الأفواه ..
القضية أنّ السلاح ينبغي له أن يحصر بيد الدولة ، ومن يحمل السلاح من المسؤولين ينبغي له أن يحترم مسؤوليته فلايستخدمه ضد مواطن أعزل لم يرتكب مايستوجب إرهابه ..
القضية قضية شعب يجب أن يفعل ويثور ويحقق كرامته وحريته بنفسه من غير أن ينتظر الفارس الموعود ، فلا فارساً سيأتي ولا بطلاً سيكون .. فأنتم أيها العراقيون الشرفاء أبطال أنفسكم ستكونون إن توحدت كلمتكم ورفضتم كل مظاهر الدجل والفساد عمليا وليس نظريا فقط .. ابحثوا عن سبل الرفض المجدية وطبقوها وإن طال الطريق .. ليس من أجل امرأة عراقية اسمها (أفراح) فقط ، بل من أجل كل ضحايا الفوضى في العراق .. من أجل أنفسكم وآبائكم وأمهاتكم وأبنائكم .. من أجل أن لايستمر السراق في سرقتكم .. من أجل أن لايواصل الإرهابيون إرهابهم .. من أجل كل الذين يذودون دفاعا عنكم ضد قوى الإرهاب بينما أبناء السراق في الخارج ينعمون .. فهل تعيدون أيها العراقيون (أفراح) الى أحضان عائلتها وطفليها ؟ هل تكونون صوت المظلوم الصادح ، وتذودون دفاعا عن حقه في الفرح والفخر والأمان ، فالقضية قضية مئات وآلاف وملايين المسحوقين والمظلومين والوطنيين .. قضية الأمهات اللواتي يرثين أبناءهن الذين فقدوا وقتلوا في الحروب والقتالات والاغتيالات والمفخخات .. قضية الرايات التي تلف بها رفات الشهداء .. قضية دماء سالت دفاعا عن العراق .. القضية قضية عراق حرّ وآمن وكريم .



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا عالم أحلام الطفلة الموهوبة سماء الامير
- بائعة العلكة / قصة قصيرة
- رسالة أم : طاقة الحب في مواجهة العوق
- انفصال روحي
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 10
- عن ( قنفة) الزمان العجيبة بالعراقي العامي والسجع الفصيح : حز ...
- بالعراقي العامي الفصيح
- طوفان الحب والوداع
- بإتجاه طائفة الفرح .. أيها الوجع
- حياتها .. خيارُها
- عن أي جيش وطني يتحدثون ؟
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 9
- التراث الجميل ، كالشعوب ، يستحق الحياة / التراث الثقافي غير ...
- حال الدنيا / (1) : و .. من حاسدٍ الى محسود !!
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 8
- الأمهات لايمتن أبداً !
- أفكار في سطور (4)
- أفكار في سطور (3)
- دولة عبود !
- عن .. قصص الحبّ التي لاتُعد .. !!


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - القضية .. قضية وطن