فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 5385 - 2016 / 12 / 28 - 11:08
المحور:
المجتمع المدني
من وحي الثمانين
أيتها الشموع التي تحترق
فتخترق الظلام الدامس
وتضيء الطريق للآخرين
منكم بدأت وإليكم أعود
فحلقت في رحاب الوطن المذبوح والشعب المستباح
فنشأت على الحب والخير منذ الصبا
واستمر حتى غزا الشيب مفرقا
فأوذيت ومسني الضر في الحياة
ما زال في عقلي وروحي أرعى له موثقاً
هو النور الذي يملأ حياتي ضياء
أهفو إليه والليل ساج
وأرنوا إليه والنجم شاحب
سألوني ... لم حبست نفسك في برج ؟
لا باب فيه لكي يدق ولا نوافذ في الجدار
لم أدرت وجهك نحو السماء تتبحر في النجوم ؟
أتريد أن تقطف نجماً من السماء
أو تقبل جبين القمر الوضاء
وتبقى بعيداً لا تسمع صوت البشر
فحرتُ جواباً .. وأبيت الاصغاء
في لحظة هاربة من عمري كان اللقاء
على عتبة الحياة .. واستراحة مرفهة جميلة
رشفت خلالها من كأس السعادة
قطرات معدودات
ولم أذق كسرات الهوى وفتاته
عندما أفقت ذات يوم .. فكان اللقاء مع النضال
في عناق وعتاب ... على الأيام التي مضت مني
ومشيت في الدرب الطويل
لم تعد القيافي والبحار والحفر والمطبات
تعرقل مسيرتي نحو الهدف المنشود
فطرقت باب الأبدية ... فأبت أن تفتح
حتى وقفت على شاطئ الحياة
في حيرة وذهول وتأمل
فلم أجد غير القلم مهموماً
أكتب عن إنسان مظلوم
يبحث عن ماء وكهرباء ورغيف خبز
وأنشر بين الناس أفكاراً تدعو إلى الخير
والكرامة والجمال وعفة النفس والسعادة
وأنتقل من مكان إلى آخر بأنفاسي الحارة
وأصرخ في أفكار وصيحات ... لكي يسمعها حتى من به صمم
تصحو في ليل اليتامى والمظلومين والمحرومين
تنادي بالعدالة الاجتماعية
وعالم تزول فيه الفوارق الطبقية
والشرور الرأسمالية
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟