أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا














المزيد.....

ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المشكلة الاساسية في الانتخابات العراقية الاخيرة والتي، كما في سابقتها، هي ان قائمة الائتلاف الشيعي قد دخلت الانتخابات رافعة لواء التمثيل الطائفي على انها تمثل شيعة العراق وعلى أن انكسارها المرتقب في الانتخابات انما هو انكسار للمذهب الشيعي!؟.. أيُّ تضليلٍ وأيّ إذكاءٍ للروح الطائفية هذا!.. أيُّة مساهمة هذه في افشاء التغبية السياسية بين اوساط شيعة العراق!
لقد اتسم سلوك وفعاليات قائمة الائتلاف الشيعي (الموحد سابقاً والمتشرذم حالياً) منذ قيامها ومن ثم تولي هذه القائمة رئاسة الحكومة وأكثرية الحقائب الوزارية للفترة الانتقالية، اتسم بشيئين اساسيين: اولهما الالتفاف حول الديمقراطية واشاعة النفس الطائفي واغراق البلد بالمظاهر الطائفية في محاولة لإفراغ عملية اسقاط نظام صدام حسين من محتواها الديمقراطي واستبدالها بمحتوىً طائفي (مظلومية الاغلبية الشيعية).. وثانيهما التضحية والتفريط بالتحالف الاستراتيجي مع الاميركيين، صانعي العراق الجديد، لصالح الولاء الطائفي لايران وذلك من خلال التستر على تدخلات ايران ودسائسها ضد ديمقراطية العراق الجديد الى حد ان الناطقين باسم قائمة الائتلاف، وهم كُثرُ، يطالبون قوات التحالف التحريرية ويطالبون حتى الشعب العراقي ( !؟ ) بالأدلة والبراهين على التدخل الايراني في شؤون العراق!
ناهيك عن الزرقاوي وما تحصل عليه عصاباته من دعم متنوع من لدن النظام الايراني.. فان مجاميع الجندرمة الشيعية، الكبيرة منها والصغيرة، المنتشرة والمتحكمة في وسط وجنوب العراق والتي بعضها تأسس في ايران أصلاً ودخل العراق بعد سقوط صدام وبعضها الآخر تأسس في العراق بعد سقوط صدام!؟ .. من هو المُعيل وماهو الهدف؟... ماذا يعني أن السيد هاشمي رفسنجاني أحد قادة النظام الايراني يحذر من التزوير في الانتخابات العراقية الاخيرة التي اعتبرها لاحقاً "نصراً لايران والعراق"!!!... التزوير الذي حذر منه رفسنجاني و تخوّف منه قادة قائمة الائتلاف قد وقع فعلاً ولكنه من قبل ميليشيات وفيالق قائمة الائتلاف نفسها بدلالة ال 1100 شكوى المقدمة من قبل بقية القوائم والكتل السياسية الى المفوضية العليا والتي أقرّ مديرها العام السيد علاء اللامي بخطورة وجدية 20 شكوى موثّقة وأنها قد تؤدى الى إعادة الانتخابات في العديد من المراكز الانتخابية.
ان الذي يفعله قادة ومشايخ قائمة الائتلاف انما هو تفريط بالطموح الديمقراطي للعراقيين وهو دعم لعدوانية النظام الايراني ضد امن واسقرار العراق وضد السلام والديمقراطية في العراق وفي عموم المنطقة... ماذا يعني أن قائمة الائتلاف تكذب تقارير وتأكيدات الحلفاء الاميركيين والبريطانيين على حقيقة التورط الايراني في الشأن السياسي العراقي.. لماذا هذه القائمة تتجاهل بل وتحاول قمع العراقيين انفسهم عندما يتذمرون ويعبرون عن شجبهم وإدانتهم للتدخل الايراني المتنوع والفاضح في شؤون بلدهم.. لماذا صعّد قادة قائمة الائتلاف ووسائل اعلامهم وفي هذه الايام بالذات من تركيزهم على ضرورة التخلص من الوجود الاجنبي ووجوب انهاء الاحتلال؟.. دُلونا على مشكلة واحدة من مشكلات العراق العديدة والمتزايدة يتوقف حلها على رحيل القوات الاجنبية وإنهاء الاحتلال.. أي ّ نفعٍ للعراقيين، وللشيعة منهم باذات، جرّاء محاولات التستر على نوايا ودسائس النظام الايراني العدوانية ضد العراق الجديد وأهله؟.. بدلاً من أن يطالبوا أنفسهم ببناء نُصب تذكاري لجنود التحرير من قوات التحالف وفي مقدمتهم الجنود الاميركان الذين ضحوا بحياتهم كي يشفوا غليل الشعب العراقي من نظام صدام وبعثه والأن يساعدونه في البناء والاعمار.. نراهم يتنكرون للجميل وينعتون المحررين بالمحتلين!
لقد استغل قادة وشيوخ وأغوات قائمة الائتلاف الشيعي التفجيرات الارهابية الأخيرة في مدينة كربلاء، التي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها لحد الآن، ليصبوا جام غضبهم وبغير مناسبة على قوات الحلفاء الاميركيين بدعوى أن هذه القوات وبالتواطؤ (!!؟؟) مع قوى سياسية عراقية (؟) هي المسؤولة عن العمليات الارهابية في العراق (هكذا).. انهم بذلك يُبعدون الشبهات عن الدور الايراني في تأسيس واستمرار الارهاب ضد العراق وشعبه وما تقدمه ايران من دعم وإسناد لعصابات الزرقاوي وفلول النظام السابق المندحر.. كما يتسترون بنفس الوقت على الدور التخريبي لفصائل وعصابات الجندرمة الشيعية ضد أمن واستقرار العراق. والآن يهدّدون بإعلان النتائج النهائية للانتخابات المزورة قبل أن تعلن نتائج التحقيق الدولي بشأن التجاوزات والتزويرات التي رافقت الانتخابات الأخيرة!
الانتخابات العراقية بكانونيها الثاني والاول من العام 2005 تمت وفق استحقاق طائفي وليس وفق استحقاق سياسي ولذلك نرى أن (الفائزين) في الانتخابات الاولى فشلوا فشلاً ذريعاً في ارساءأسس البناء السياسي الذي ينشده العراقيون بعد سقوط نظام صدام وبعثه.. وهم انفسهم هؤلاء (الفائزون) في الانتخابات الثانية وقبل ان تظهر النتائج الرسمية والنهائية نراهم يرفعون ألوية وشعارات التوافق الطائفي تحت خيمة الاغلبية الطائفية مما حدا بقوى الحرية والديمقراطية والسلام الاجتماعي الى تجميع صفوفها في جبهة "مرام.. مؤتمر رافضي الانتخابات المزورة" التي تدعو وتعمل من اجل تأسيس تحالف سياسي وطني ديمقراطي عريض موالٍ للعراق واهله وفي سبيل إخماد أنفاس الطائفية البغيضة ووضع حد للتجارة بالدين على حساب المصالح العليا للشعب العراقي!



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية محمية بعسكر غير مُتحزّب
- طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين
- عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
- نلغي عقوبة الإعدام بعد إعدام صدام وأزلامه
- مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبنَ فجأةً، بإرادتهن..!
- أوقفوا دعم النظام السوري للإرهاب ضد الشعب العراقي
- الدستور العراقي بين البديل الطائفي والبديل الديمقراطي
- قائمة الائتلاف تصرُّ على انتحال الشخصية
- دولة الكويت... انها المُحسن الصامت
- حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي
- اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية
- الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد
- عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
- كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق
- وكلاء الاعلام الايراني في العراق
- غيوم الإرهاب والطائفية
- البيك ما يخلليك يا تيسير علوني
- عَلم صدام و عطلة يوم السبت
- يوم المرأة العالمي و(الخبث) في الالتفاف
- الفيتو (الاسلامي) ومستقبل العراق الجديد


المزيد.....




- سلى أطفالك ونزلها.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بأعلى ج ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تنعى قياديا في صفوفها ومرافقه قتل ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يرد على سموتريتش: يريد دولة يهودية من ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يرد على سموتريتش: يريد دولة يهودية من ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاغتيال قيادي بـ-الجماعة الإسلام ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعى قياديا في صفوفها ومرافقه إ ...
- ديفيد هيرست: تحالف قادة إسرائيل مع الفاشيين في أوروبا أكبر ت ...
- قتيل بقصف إسرائيلي بلبنان والاحتلال يدعي أنه قيادي في الجماع ...
- كيف تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع إقالة وزير الشؤون الديني ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بالجماعة الإسلامية في البقا ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا